Search
Close this search box.
Search
Close this search box.
enas taleb iraqi

ممثلة عراقية تقاضي مجلة بريطانية بسبب تقرير حول “السمنة”

*smh*

enas taleb iraqi

أكدت الممثلة العراقية إيناس طالب قرارها بمقاضاة مجلة الإيكونوميست البريطانية بعد نشرها مقالا حول موضوع “السمنة” في العالم العربي.  يأتي هذا بعد نشر الصحيفة الأسبوعية في 28 تموز الفارط خبراً يبحث في العلاقة بين جنس الأشخاص والسمنة في المنطقة. في التقرير، الذي يحمل عنوان “لماذا النساء أسمن من الرجال في العالم العربي” كشف الدراسة أسباب هذا التفاوت مشيرة أن الفقر والقيود المجتمعية يجعلان من النساء في الشرق الأوسط “أكثر وزنا” من الرجال. وهو السبب الذي يُفسر أيضا نظرة المجتمع الشرقي للنساء الممتلئات كأكثر النساء  جاذبية.

اختارت مجلة الإيكونوميست صورة لطالب أثناء أدائها في مهرجان العراق الثقافي السنوي دون موافقتها  لتكون صورة التقرير وكأن صورة طالب هي مثال “الفتاة الممتلئة” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

رداً على الاختيار التحريري السيئ ،الذي يُمكن اعتباره هجوما شخصيا، أجرت طالب حوارا صحفيا مع مجلة “نيو لاينز”  New Lines تطرقت فيه إلى حياتها المهنية الطويلة والثرية بالإضافة إلى الجدل المستمر حول صورتها وشخصيتها. وكشفت الممثلة في المقابلة أنها “قررت اتخاذ إجراء قانوني ضد الإيكونوميست بسبب صورة التقرير”، بينما طالبت أيضًا “بتعويض عن الضرر المعنوي والنفسي والاجتماعي الذي سببته لي”.

لا تزال طالب تعيش حالة ذهول وحيرة من التقرير معربة أن “من المحبط أن أرى وسيلة إعلامية معروفة تصفني كما لو أن كل إنجازاتي لا تعني شيئا” ومؤكدة على مدى شعورها “بالصحة والسعادة” حيال هيئتها الحالية. 

بدأت مسيرة الممثلة المعروفة  منذ منتصف التسعينيات عندما كانت في سن السادسة عشرة. لتخطو بعدها طريقا من النجاحات في عالم الترفيه والثقافة استمر إلى عقدين. بعد كل تجاربها نجحت طالب في أن تكون نجمة لا يمكن تفويتها على الشاشات الصغيرة سواء في الإعلانات أو مقاطع الفيديو الموسيقية أو المسلسلات التلفزيونية أو غيرها.

قُوبل التقرير من الإيكونوميست على أنه غير مناسب ومهين ومنتهك لقواعد النشر تجاه نجمة محبوبة لدى الجميع في العراق.  ذهب بعض المعلقون إلى أبعد من ذلك منتقدين التقرير برمته على أنه “معادي للنساء” و”استشراقي. نظرًا للموقف الانحيازي الذي يتخذه التقرير فضلًا عن فضائح المجلة السابقة في تعاطيها مع الأخبار المتعلقة بالمنطقة.

قبل بضعة أسابيع، تصدرت الصحيفة البريطانية عناوين الصحف بسبب استخدامها لرسوم كاريكاتورية تم تصنيفها على أنها عنصرية وغير محترمة ونمطية. على سبيل المثال، في تقريرهم حول  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تضمنت الرسوم التوضيحية ظهر رجل يرتدي ثوبًا تقليديًا وحجابًا، مع الحبل على شكل فتيل، وآخر لرجل على شكل رصاصة ، وعين ذات حاجب تبدو وكأنها سيف وغيرها من الرسومات الخارجة عن قواعد النشر. 

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة