بينالي الفنون الإسلامية يعود بنسخة ثانية

كل ما تحتاج إلى معرفته

صالة الحجاج في جدة تستعد لاستضافة النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية من 25 يناير حتى 25 مايو، وهو حدث تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية لاستكشاف الطرق التي يُعاش بها الإيمان ويُعبر عنه ويُحتفى به من خلال المشاعر، والإبداع، والفكر.

بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الافتتاحية لعام 2023 التي كانت بعنوان “أول بيت”، تأتي النسخة الثانية بعنوان “وما بينهما”، بمزيد من الطموحات، حيث تضم أكثر من 30 مؤسسة عالمية من دول مثل السعودية، فرنسا، مصر، إندونيسيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

سيعرض البينالي أكثر من 500 قطعة أثرية نادرة وأعمال فنية معاصرة، بما في ذلك قطع من مكة المكرمة والمدينة المنورة. هذه القطع تمت إعارتها من مؤسسات عالمية مرموقة مثل متحف اللوفر في باريس ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن.

أكثر من 20 فناناً وجماعة فنية من السعودية وخارجها سيعرضون أعمالاً جديدة، بما في ذلك قطعة مرتقبة للفنانة الليبية نور جودة.

أكد وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية، على الدور التحويلي للفنون، مشيرًا إلى أن النسخة الثانية تأتي بطموحات أكبر وشراكات موسعة، وتضم مجموعة متنوعة من المؤسسات والرعاة والفنانين من السعودية ودول أخرى ذات تراث ثقافي إسلامي غني.

آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، عبرت عن نفس الرؤية، مشيرة إلى نمو الحدث وتوسع مشاركة المؤسسات والفنانين العالميين، مؤكدة أن البينالي يسعى لترسيخ مكانته كمنصة عالمية للتبادل الثقافي ومنارة للبحث في مجال الفنون الإسلامية.

يتولى قيادة الفريق الفني كل من جوليان رابي، أمين جعفر، وعبد الرحمن عزام، ويضم الفنان السعودي مهند شونو كقيّم على الفن المعاصر. من أبرز مواضيع البينالي: الملاحة السماوية، الحدائق الإسلامية، ومسابقة تصميم مبتكرة لمساحة صلاة، حيث سيتم تنفيذ التصميم الفائز في الموقع.

في تعاون ثقافي مميز، ستشارك مكتبة الفاتيكان في الحدث، حيث ستعرض مجموعة من الأعمال النادرة في معرض بعنوان “فن الأرقام” ضمن قسم “المدار” الخاص بالبينالي.

رئيس الأساقفة أنجلو فينتشنزو زاني، أمين مكتبة الفاتيكان، أشاد بالشراكة قائلاً: “هذا التعاون هو فرصة ملموسة لتعزيز الأخوة من خلال رموز عالمية تعزز التفاهم والتواصل بين الثقافات المختلفة”.

الأب دون ماورو مانتوفاني، مدير مكتبة الفاتيكان، وصف الأعمال بأنها “نادرة للغاية ولا تقدر بثمن”، موضحاً أن الأرقام كانت دائمًا رفيقًا للبشرية منذ فجر الحضارة، وبنت جسوراً بين الشعوب والثقافات والفلسفات.

شارك(ي) هذا المقال