لقد كان الأمر متوقعًا منذ فترة، والآن أصبح رسميًا: تم تأكيد استضافة السعودية لبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034. من المقرر أن تُقام البطولة بعد عشر سنوات بالضبط، وذلك بعد انعقاد مؤتمر في 11 ديسمبر، حيث اجتمع أعضاء اللجنة والاتحاد، سواء عبر الإنترنت أو بشكل مباشر، في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيورخ، سويسرا، لمنح الضوء الأخضر للمملكة لتنظيم النسخة الثالثة المقبلة من البطولة العالمية التي تُقام كل أربع سنوات.
مع وجود وقت كافٍ للاستعداد قبل حلول العقد المقبل، ستكون هذه البطولة الأولى التي تُقام بنظام جديد، حيث ستضم 48 دولة بدلًا من 36 كالمعتاد. وستتنافس المنتخبات من جميع أنحاء العالم في السنوات التي تسبق البطولة لضمان تأهلها.
كما تم التصديق على استضافة المغرب، وإسبانيا، والبرتغال بشكل مشترك لكأس العالم 2030 — والتي ستكون المرة الثانية التي تُقام فيها البطولة على القارة الإفريقية — وجاء كلا الخبرين دون مفاجأة تُذكر، إذ لم يتقدم سوى ملف وحيد لكل من هذه النسخ.
بعد أن انتقلت المنطقة العربية من عدم استضافة أي نسخة من البطولة إلى استضافة ثلاث نسخ في غضون عقد واحد، أصبحت المنطقة الآن، أكثر من أي وقت مضى، مركزًا رئيسيًا للفنون، والرياضة، والثقافة بشكل عام. ومع التطور السريع الذي تشهده، يبدو أن المنطقة تفتح صفحة جديدة في تاريخها — بعيدة كل البعد عن الصور النمطية المملة التي التصقت بالماضي.
ورغم أن هذا الإنجاز لحظة تستحق الاحتفال بكل فخر، لا يجب أن ننسى الدول التي لا تزال تكافح وتتحمل الصعاب، مثل فلسطين، ولبنان، وسوريا، على سبيل المثال لا الحصر.