نظم الشريكين “سيمون بورتي جاكيموس” و”ماركو مايستري” حفل زفاف جميل في جنوب فرنسا في 29 أغسطس. وتم توثيق جميع تفاصيل الحفل على حساب المصمم الفرنسي على الانستجرام. حيث حرص الأخير على التقاط جميع التفاصيل التي سهر عليها بنفسه – من عشاء غروب الشمس على الطريق المؤدي إلى منزل طفولته في Salon-de-Provence وكعكة القاتو العملاقة التي وقف خلفها الثنائي لكي يظهرا وكأنهما تمثال فوق الغطاء العلوي مرورا بفساتين الحفلات التي بلغ عددها المائة وقام بتصميمها بنفسه للحاضرات ( بما في ذلك دوا ليبا وأمينة معادي).
لست من الأشخاص المهتمين بحفلات الزفاف، ناهيك عن حفلات زفاف المشاهير. لكن، فوجئت عندما وجدت نفسي أتأمل بقلق شديد مقاطع الفيديو والصور التي ظهرت من حفلة جاكيموس. حتى أنني ولأول مرة في حياتي كشخص بالغ شعرت بالفعل بالرغبة في إقامة عرس.
في الحقيقة، كنت أعتقد دائمًا أن حفلات الزفاف هي مجرد إضاعة للوقت وتبذير للمال. حتى أن الحفل بالذات ما هو إلا عرض كبير من الإسراف يهدف إلى إثارة إعجاب العائلة الممتدة وأصدقاء العائلة الذين لا تعرف اساميهم. أقول دائما لنفسي أنني أفضّل إنفاق 50000 دولار أو أي مبلغ أخر للسفر حول العالم مع زوجي المستقبلي بدلاً من إطعام مجموعة من الغرباء سأكون محتوى النميمة لتلك الليلة. على كل حال، من يرغب حقا في التخطيط لحفل الزفاف وعيش كل هذه الضغوط؟
لا أعتقد أنني الوحيدة في تفكيري هذا. ففي عامي 2020 و 2021 وبسبب كورونا تراجع عدد كبير من المقبلين على الزواج عن حفلات الزفاف. لكن هذا لا يعني أنني لم أعد أنعت بـ”المجنونة” من قبل الكثيرين، منهم أمي، كلما ذكرت رفضي لكل التقاليد والعادات وتفضلي الذهاب إلى قاعة المحكمة والتوقيع على الورقة.
إذن ، ما الذي جعل اليوم الكبير لجاكيموس ومايستري يقلب أفكاري و يغير موقفي من حفلات الأعراس بهذه السرعة؟ من المؤكد أن حفل الزفاف كان حالمًا بشكل لا جدال فيه. فكل التفصيل محبوكة بدقة لا يمكن إلا لشخص مثل جاكيموس التفكير فيها وتطبيقها. بل، حتى أن كل جانب من جوانب العرس قابلاً للتطبيق بشكل كبير على الانستجرام ، بدءًا من السيارة الفينتاج باللون الكريمي التي قادها المتزوجون حديثًا إلى المناديل القماشية البيج المطرزة بالأحرف الأولى للزوجين.
وعلى الرغم من أن حفل الزفاف كان ممتع من الناحية الجمالية ولا يوجد وصف يمكن أن يوفيه حقه، إلا أنها لم تكن ما أقنعني في النهاية أنني ربما أرغب في الحصول على حفل زفاف بعد كل شيء.
عندما جلست على سريري أتصفح ستوريز جاكيموس على الانستجرام، وصلني حب الشريكين مشعا من شاشة هاتفي، حتى على بعد آلاف الأميال. كان الحب طاغيا منذ لحظة بداية المراسم وظهور المصمم في في قاعة مدينة بوش دو رون في شارليفال جنبًا إلى جنب مع جدته الى انتهائها برقص للزوجين حتى شروق الشمس على أنغام شانيا توين ونانسي عجرم محاطين بأحبابهم الذين توافدوا من جميع أنحاء العالم لمشاركة الفرحة مع العرسان. الأصدقاء الذين أتوا من جميع أنحاء العالم. لأول مرة ، لم أعد أعتبر حفلات الزفاف مضيعة هائلة للوقت والمال ، بل احتفالًا بالحب النقي غير المصفى بين شخصين.
