قصة خيالية جديدة تتجسد حاليًا في عالم كرة القدم العربية، حيث صنع الأردن التاريخ بوصوله إلى نهائي كأس آسيا 2023 للمرة الأولى في تاريخه. وعلى الرغم من تصنيفه المتواضع في المرتبة 87 في التصنيف الرسمي للفيفا، إلا أن هذا البلد الشامي تمكن من تحدي التوقعات وحجز مقعده في الجولة الأخيرة من البطولة الرباعية بفوزه المتتالي على العراق وطاجيكستان وكوريا الجنوبية، المرشحة للفوز بكأس آسيا.
وقال مدرب الأردن حسين عموتة بعد المباراة: “قدم اللاعبون أداءً بطوليًا. العامل الحاسم كان أننا لم نمنح كوريا الجنوبية احترامًا أكبر مما يستحقون”. وأضاف: “استنادًا إلى نتائجهم في المباريات الأخيرة، كانوا يستقبلون الأهداف وكنا نعلم أنه من الممكن التسجيل ضدهم، وكان هذا هو نقطة التحول.”
قبل هذه النسخة، لم يصل الأردن أبدًا إلى ما بعد ربع نهائي البطولة الإقليمية، ولكن يبدو أن الدولة العربية في طريقها لتثبيت اسمها بين نخبة كرة القدم الآسيوية. ومع اقتراب موعد المباراة النهائية في 10 فبراير، ينتظر الأردن الفائز بين إيران وحاملة اللقب قطر لتحديد خصمه القادم والاستعداد لما يُعتبر أهم مباراة منذ تأسيس الاتحاد.
وقبيل المباراة المقبلة للفريق، بدأ العديد من المحللين في رسم أوجه الشبه بين نجاح الأردن ولحظة المغرب المميزة في كأس العالم 2022، حيث خاضت كلتا الدولتين مشوارًا رائعًا أعاد تعريف مكانتهما في الساحة الكروية العالمية. وبينما قد يرغب البعض في نسب نجاح الأردن إلى تأثير مدربهم المغربي، فإن القوة الحقيقية التي تقف وراء انتصاراتهم المستمرة تكمن بشكل قاطع في إيمان اللاعبين والتزامهم بإثبات أن كل شيء ممكن عندما تتحد الإرادة الجماعية والعزيمة لتحقيق الخير العام.