كريم بنزيمة يذكرنا بتوباك عند دخوله للتاريخ كثاني لاعب عربي يفوز بالكرة الذهبية

آل آيز أون هيم

لا أحد يعلم بالضبط ما الذي يوجد على مائدة فطور كريم بنزيما مؤخرًا، لكن عليه بالتأكيد الالتزام به نظرًا للأداء المتميز الذي قدمه في آخر 365 يومًا. فاز الرياضي الفرنسي من أصل جزائري  يوم الاثنين بإحدى أعرق الجوائز في عالم كرة القدم، وهي الكرة الذهبية. تسعى الجائزة إلى مكافأة أفضل لاعب في السنة. تسلم اللاعب وسفير علامة فينيدي الكرة الذهبية مرتديًا بدلة سهرة سوداء من فيندي ونضارة مستديرة من Jean-Paul Gaultier مستوحاة من الراحل Tupac Shakur خلال حفل حضره الكثير من النجوم في باريس.

بعد حصول فريق ريال مدريد على دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وفوزه على فريق  ميرسيسايد الإنجليزي ليفربول،  نُسب الفضل إلى الدور الكبير الذي لعبه المهاجم. وأصبح بنزيمة رابع أفضل هداف في البطولة على الإطلاق مع تسجيل 15 هدفا في 12 مباراة. بالإضافة إلى  تسجيل هاتريك لمرتين متتاليتين في نهائي دوري أبطال أوروبا منقذا بذلك فريقه من الإقصاء ، تشمل انجازاته للموسم الماضي الفوز بلقب الدوري الإسباني، وهو دوري كرة القدم الاحترافي للرجال في نظام الدوري الإسباني لكرة القدم ، حيث سجل 27 هدفا في 32 مباراة طيلة الموسم.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Karim Benzema (@karimbenzema)

فقط مع تقدم العمر، أصبح الأيقونة الفرنسية الجزائرية البالغة من العمر 34 عامًا ثاني أكبر متوج بالكرة الذهبية، بعد ستانلي ماثيوز في عام 1956. كما يعد ثاني عربي مسلم يتسلم الجائزة المرموقة متبعا خطى لاعب الوسط الفرنسي الجزائري السابق زين الدين زيدان، الذي سلمه الكأس بنفسه في حفل الليلة الماضية في باريس. 

يأتي فوز بنزيمة بجائزة الكرة الذهبية محملا بالكثير من الرمزية والمعنى. حيث، تمكن المهاجم من اضافة اسمه إلى قائمة طويلة من اللاعبين المتميزين الذين صنعوا التاريخ مباشرة في قلب العاصمة الفرنسية بعد أن تم منعه لأكثر من خمس سنوات من الانضمام إلى تشكيلة منتخب بلاده بعد تورطه المزعوم في فضيحة ابتزاز مع زميله في الفريق ماتيو فالبوينا. كما لُقب صاحب قميص رقم 9 في ريال مدريد بكونه إسلاميًا أو متعاطفًا مع الإرهاب من قبل العديد من الشخصيات المؤثرة في الساحة السياسية الفرنسية.

ومن الجدير بالذكر أن انتصار بنزيمة جاء في يوم مهم للجزائريين الفرنسيين. حيث يصادف يوم 17 أكتوبر الذكرى الـ 61 لمذبحة باريس، حيث قمع ضباط الشرطة الفرنسية بشدة المتظاهرين المؤيدين لجبهة التحرير الوطني، وهو الحزب الرئيسي في الجزائر الذي يدعم استقلال بلادهم من الحكم الاستعماري الفرنسي. أسفر عن هدا القمع مقتل عدد من الجزائريين وإغراقهم في نهر السين. من الواضح أن رؤية لاعب فرنسي من أصول جزائرية يصل إلى أعلى قمة في عالم كرة القدم في ذلك اليوم كان بمثابة تصريح مؤثر تردد صداه في قلوب الكثيرين.

شارك(ي) هذا المقال