الناشطة اللبنانية الليدي سرسق كوكرين توفيت إثر إصابتها بالانفجار

لترقد بسلام

عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على التراث اللبناني، فلا أحد يضاهي الأثر الكبير الذي تركته الليدي إيفون سرسق كوكرين. بعد أن أمضت حياتها في الدفاع عن فن وثقافة بلدها الأم، توفيت الداعمة والناشطة الشهيرة يوم الاثنين عن عمر يناهز 98 عاماً جراء إصابتها بجروح ناجمة عن الانفجار الذي هز بيروت في 4 أغسطس.

تنحدر الليدي كوكرين التي ولدت في بيروت عام 1922 من عائلة سرسق اليونانية الأرثوذكسية الثرية، وقد كرست حياتها لدعم لتراث اللبناني، لا سيما في أعقاب الحرب الأهلية اللبنانية التي نشبت خلال السبعينيات والثمانينيات. لقد كرست حياتها للحفاظ على جواهر التراث المعماري للبلاد ودعم المشهد الفني من خلال بناء أحد أفضل المتاحف الفنية في بيروت وهو متحف سرسق حيث شغلت منصب الرئيس والمدير العام من عام 1960 حتى عام 1966.

Lady Sursock Cochraneصرحت إدارة المتحف في منشور على الإنستاغرام: “ينتابنا حزن عميق لوفاة السيدة إيفون سرسق كوكرين، التي كرست حياتها للنضال من أجل الحفاظ على التراث المعماري اللبناني”.

تصوير ستيفان رويز ، نيويورك تايمز

ترأست السيدة كوكرين جمعية حماية المواقع الطبيعية والمباني القديمة حتى عام 2002. عملت المنظمة على الحفاظ على العديد من المباني التاريخية في لبنان بما في ذلك المتحف الوطني. كما عارضت بشدة هدم المنازل القديمة في بيروت وقد اشتهرت بمواقفها الناقدة بشدة لمشروع إعادة الإعمار الذي قامت به الحكومة اللبنانية عقب الحرب الأهلية. لقد استمرت في جهودها حتى وفاتها، وحرصت على مواجهة مطوري العقارات الذين كانوا يخططون لبناء ناطحات سحاب بدلاً من الحفاظ على الطابع الأصلي للمدينة.


قصر سرسق لستيفان رويز ، نيويورك تايمز

شارك(ي) هذا المقال