تعرفوا على “يوميات حياتي”: المجموعة الفنية التي تحتفي بالنساء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

"نحن جميعًا في حالة دائمة من إعادة التعريف، نتخيل من نحن ومن يمكن أن نصبح."

أُطلقت يوميات حياتي كنتاج رؤية مشتركة جمعت بين امرأتين عربيتين، كينزي دياب وكريستينا شوكير، حول تحويل الفن إلى حركة ثقافية. في عام 2022، أسّست الصديقتان منذ الطفولة هذه المبادرة التي تسعى، بقيادة نسائية، إلى إعادة تعريف كيفية الاحتفاء بأصوات النساء العربيات. مستوحيتين من ارتباط عميق بتراثهما، تسعى دياب وشوكير إلى تحدي التصورات التقليدية حول الفن والجندر والهوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال تنظيم سلسلة معارض متنقلة.

جهود يوميات حياتي تتجاوز مجرد الحفظ والتعليم، حيث تسهم المنصة في تعزيز حضور الفنانات العربيات وتهيئة بيئة تمنحهن الدعم والاعتراف. في هذا الحوار، تحدثت ميل مع دياب وشوكير عن رحلتهما الإبداعية وكيفية تحويل السرديات الفردية إلى قوة مؤثرة ثقافيًا.

ما الذي ألهمكما لإطلاق يوميات حياتي؟ وكيف أثرت خلفيتكما الشخصية على هذه الرحلة؟

كينزي دياب: لطالما امتلكتُ وكريستينا ميولًا نحو الإبداع، سواء من خلال تقديم عروض مسرحية ونحن في السابعة من العمر (حين أجبرنا والدينا على الجلوس والتصفيق)، أو من خلال تجربة قصيرة لصناعة ملابس الـ”تاي داي” خلال جائحة كورونا، والتي انتهت بفشل ذريع. شعور تأسيس يوميات حياتي كان طبيعيًا بالنسبة لنا، وكأنه خطوة حتمية في مسيرتنا الإبداعية.

ما فعلناه حقًا هو توسيع ديناميكيتنا الإبداعية لبناء مجتمع يضم نساء يشبهننا—مبدعات يتطلعن إلى المشاركة في عالم الفن وإعادة صياغته. عشنا في لندن بعد أن غادرنا مصر والسعودية ونحن صغيرتان. أطلقنا يوميات حياتي كوسيلة لإعادة التواصل مع الأماكن والثقافات التي شكّلت هويتنا كنساء من أصول مصرية ولبنانية. حبنا العميق لثقافتنا ورغبتنا في دعم المبدعات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منحتنا الحافز لإيجاد منصة تسلط الضوء على أصوات النساء اللواتي يشبهننا، أصوات غالبًا ما يتم تجاهلها في الثقافة الغربية السائدة.

لماذا اخترتما هيكلة يوميات حياتي كجمعية فنية ومعرض متنقل؟ وكيف ينعكس ذلك على معارضكما؟

كينزي دياب: بنيتنا المتنقلة تتيح لنا حرية إقامة معارضنا في أماكن متنوعة، مما يمنحنا القدرة على رواية قصص مختلفة في كل مرة. هذا التنوع يساعدنا على التحدي الإبداعي في الفضاء وإنتاج تجارب تنقل المشاهدين إلى عمق المواضيع والسرديات التي تقف خلف أعمال كل فنانة. كما أن طبيعتنا المتنقلة تجعلنا غير مرتبطين ببلد معين. نحن متحمستان لتنظيم معارض في منطقتنا مثل دبي والسعودية ومصر، وعلى الصعيد الدولي في مدن مثل باريس ونيويورك، مما يتيح لنا التواصل مع الشتات العربي وتوسيع نطاق تأثيرنا.

الجانب الجماعي في يوميات حياتي يُمكّننا من بناء قائمة من الفنانات للتعاون معهن، مما يسمح لنا بتصميم معارض تعكس السردية التي نسعى لروايتها. نطمح إلى أن يوفر مجتمع النساء المبدعات الذي يشكله يوميات حياتي مساحة للتواصل والتعاون والإلهام المتبادل. خلال معارضنا، لاحظنا كيف تدعم كل فنانة نجاح الأخرى، وغالبًا ما تتكون صداقات طويلة الأمد خلال هذه المسيرة.

 

لماذا اخترتما تنظيم يوميات حياتي كجمعية فنية ومعرض متنقل؟ وكيف تنعكس هذه الهيكلية على معارضكما؟

كينزي دياب: تتيح لنا الطبيعة المتنقلة للمعرض حرية استضافة فعالياتنا في أماكن متنوعة، ما يمنحنا الفرصة لسرد قصص جديدة مع كل معرض. هذه المرونة تسمح لنا بإبداع تجارب تأخذ الزوار إلى قلب المواضيع والسرديات التي تعبر عنها كل فنانة. كما أن هيكليتنا المتنقلة تعني أننا لسنا مقيدين بموقع واحد، وهو ما يمنحنا مساحة للعمل في دول مثل مصر والسعودية ودبي، وعلى المستوى الدولي في باريس ونيويورك، مما يساعدنا على التواصل مع الشتات العربي وتوسيع تأثيرنا.

الطابع الجماعي للمبادرة يمكّننا من التعاون مع قائمة متنامية من الفنانات، مما يساعدنا على تصميم معارض تجسد الرواية التي نريد إيصالها. نأمل أن يوفر مجتمع يوميات حياتي بيئة للتعاون والتواصل بين المبدعات، حيث لاحظنا كيف يدعم نجاح كل فنانة نجاح الأخرى. غالبًا ما تتحول هذه الديناميكية إلى علاقات صداقة دائمة تتشكل خلال المسيرة.

ما هي المواضيع التي ترينها الأهم لمعالجتها في فن النساء العربيات اليوم؟ وكيف تختارين هذه المواضيع لمعارضكن؟
تقول كينزي دياب: تناولنا حتى الآن مواضيع عدة، مثل الإدراك وقوة نظرة المشاهد، التي ظهرت بوضوح في معرضنا “من خلال عيونهن: كشف وجهات النظر” عام 2023. في معرض “مادة المرأة” عام 2024، الذي أقمناه بالتعاون مع 3EIB، استكشفنا جمال الحرف اليدوية وكيف تُبدع النساء بأيديهن مصائرهن وتكرمن تراثهن من خلال الفن والموضة. في يونيو، دعونا جمهورنا للانفصال المؤقت عن الواقع عبر معرض “Levitate” لعام 2024، حيث أتحنا لهم فرصة التحليق فوق الأرض للحظات من التأمل والراحة. أما في معرضنا “لقد نسيت كيف كنت تشعر” عام 2024، فقد تناولنا مواضيع إعادة الاتصال—سواء مع أنفسنا، هوياتنا المدفونة، أحبائنا البعيدين، أو الأماكن التي كانت مألوفة يومًا.

لا نعتقد أن هذه المواضيع وحدها هي الأهم، لكنها تقدم قاعدة تمكّن النساء من منطقتنا من استكشاف رواياتهن الخاصة. الفنانات قد يتفاعلن مع المواضيع أو يخلقن حوارًا معها. نحن نوفر خلفية لما هو أكثر أهمية: منح النساء مساحة للتعبير عن أنفسهن بصدق وحرية.

اختيار المواضيع يتم بأسلوب عضوي. أحيانًا نبدأ بفكرة عنوان نبني حولها المفهوم بأكمله، وأحيانًا أخرى تنبثق الأفكار من محادثات مع الفنانات أو لحظات إلهام عفوية. وفي أحيان أخرى، يكون التخطيط مدروسًا أكثر. في النهاية، المواضيع التي نختارها لا تهدف فقط إلى تقديم الفن، بل تسعى لتعميق الفهم وتعزيز الارتباط مع القصص التي تحكيها النساء عبر أعمالهن.

في معرضكن الأخير “لقد نسيت كيف كنت تشعر”، ما الرسائل أو المشاعر التي أردتن إيصالها للجمهور؟
توضح كينزي دياب: أردنا في هذا المعرض أن نستكشف مواضيع إعادة الاكتشاف. نحن، كأبناء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نعيش في واقع دائم التغير—سواء اجتماعيًا أو سياسيًا أو ثقافيًا. تذكر أوطاننا كما كانت قبل هذه التحولات يُعد أساسيًا للحفاظ على جذورنا وتكريم ماضينا. علاوة على ذلك، فإن إعادة الاكتشاف تمثل جوهر التجربة الإنسانية. كلنا نمر بحالة مستمرة من إعادة تعريف ذواتنا، متخيلين ما يمكن أن نكون عليه، ومتأملين في هوياتنا وسط بيئات متغيرة.

الفنانات في هذا المعرض عبرن عن هذه المواضيع بأساليب حميمة، سواء من خلال ذكريات عن أحبائهن، أو لحظات محورية في الوعي الذاتي، أو استكشاف تشكيل الهوية في سياقات الهجرة أو التهجير. رحلة إعادة الاكتشاف تتعلق بالاعتراف بهذه المراحل الانتقالية واحتضانها، مع رؤية ما يمكن أن ينمو بعدها. سواء كان الأمر يتعلق بإعادة الاتصال بجزء ضائع من أنفسنا، أو إحياء علاقة ماضية، فإن إعادة الاكتشاف هي أشبه بالعودة إلى المنزل. وأحيانًا، تمثل دعوة لبناء منزل جديد تمامًا، حيث تشعر هوياتنا المتطورة بالصدق والاكتمال.

كيف توازنين بين إبراز أصوات الفنانات الفردية وخلق هوية بصرية موحدة للجماعة؟

كينزي دياب: نركز على احتضان تنوع الأساليب والتقنيات والمواضيع التي تأتي بها الفنانات، ونبحث عن طرق لربط أعمالهن من خلال مفاهيم مشتركة أو عناصر بصرية تتشكل بشكل طبيعي أثناء عملية التنسيق. هذا النهج يسمح لنا بإنشاء معارض تجمع بين التماسك والتنوع، مما يمنح كل فنانة الفرصة لتتألق بمنظورها الخاص، مع الحفاظ على سردية شاملة.

من خلال الجمع المدروس بين هذه الأعمال، نبرز الأبعاد المختلفة لتجربة المرأة العربية. سواء عبر تناغم الألوان، الأشكال، أو الروابط الموضوعية، نعمل على خلق معارض تروي قصصًا فردية وفي الوقت ذاته تقدم رواية موحدة تعكس التنوع في تجربتنا الجماعية. هذه المقاربة تشجع على حوار يحتفي بمنظورات الفنانات الفريدة ويعزز الروابط الثقافية المشتركة.

ما النصيحة التي تقدمينها للفنانات العربيات الصاعدات اللواتي يسعين للتعبير عن أصواتهن وقصصهن من خلال الفن؟

كينزي دياب: أوصي بثلاث نصائح رئيسية. أولًا، ركزي على الصدق والأصالة في التعبير بدلًا من السعي للكمال، وكوني جريئة في مخاطرتك الإبداعية. ثانيًا، استلهمي من رؤيتك الفريدة وتراثك الثقافي، واجعليهما مصدر قوة يميز فنك ويبرزك على الساحة العالمية. ثالثًا، أبدعي بحرية ولكن بوعي، مع وضوح هدفك ورسالتك.

يجب أن تحافظي على صلتك بمجتمعك وزميلاتك الفنانات للحصول على الدعم والفرص. عبّري عن نفسك بصدق، ولكن احرصي على فهم السياقات الاجتماعية والسياسية التي قد تؤثر على فرص عرض أعمالك بحرية. ابحثي عن المساحات التي تدعم حرية الإبداع وتوفر لك الأمان للتعبير دون خوف من الرقابة أو القمع. وأخيرًا، استفيدي من وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام للترويج لأعمالك، فهي أداة فعالة للوصول إلى جمهور واسع وجامعي أعمال محتملين، مما يمكّنك من بناء شبكة عالمية بغض النظر عن موقعك.

كيف تصفين عملية اختيار الأعمال الفنية؟

كريستينا شوكير: نعتمد في اختيار الفنانات على رؤية واضحة حول كيفية تفاعل تعبيراتهن الفريدة وموضوعات أعمالهن مع الفكرة العامة للمعرض. جميع الفنانات، باستثناء زهرة هولم، سبق لنا العمل معهن عن قرب، مما جعلنا نثق بأن أنماطهن الفردية ستتآلف لتقديم سرد بصري متناغم. الألوان والأنسجة المستخدمة تكمل بعضها البعض بشكل طبيعي، مما يخلق انتقالًا سلسًا بين الأعمال وكأنها قطع مترابطة.

ورغم التماسك البصري، فإن الموضوعات التي تناقشها كل فنانة تبقى متنوعة. على سبيل المثال، أعمال زهرة تركز على التجربة الحسية وإعادة التفكير في علاقتها مع جسدها، خصوصًا بعد أن أصبحت أمًا، ما يعكس التغيرات التي مرت بها. في المقابل، لوحات هدى تستكشف العلاقات الحميمة، سواء كانت أفلاطونية أو رومانسية، من خلال سلسلة مكونة من جزأين. أما أعمال ياسمينا، فتستعيد فيها تجربة فنية بدأت في عام 2022 وأكملتها في 2024، مما يعكس رؤيتها الجديدة بعد تغييرات في حياتها. أعمال رايا تركز على التاريخ العائلي، التأمل الذاتي، والمصالحة العاطفية، وكأنها رحلة عودة إلى الذات.

تضيف كريستينا: اللافت في المعرض هو الطاقة الأنثوية القوية التي تملأ المكان. هذا لم يكن مخططًا له، بل ظهر طبيعيًا خلال عملية اختيار الأعمال. يعكس المعرض في جوهره رحلة ذاتية لكل فنانة، حيث يعبر العنوان “لقد نسيت كيف كنت تشعر” عن إعادة زيارة تلك اللحظات التي تشكل جزءًا من حياتهن وهوياتهن.

كيف تصفين المهمة الأساسية ليوميات حياتي؟ وما الرؤية التي تقدمها للعالم الفني؟

كريستينا شوكير: تسعى يوميات حياتي إلى الاحتفاء بالأصوات والهويات المتنوعة للفنانات المعاصرات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نهدف إلى خلق بيئة ملهمة حيث تشعر كل فنانة بأنها مرئية ومدعومة، مما يمكنها من النمو في ممارستها الفنية. نحن ملتزمات بزيادة ظهورهن على المستويين الإقليمي والدولي، مع توفير مساحة تكرّم مواهبهن الفريدة.

ما يميز يوميات حياتي هو التزامنا بتنظيم معارض ومبادرات متعددة التخصصات تعكس التنوع الإبداعي للفنانات. نركز على السرد الأصيل، مما يشجع الفنانات على مشاركة تجاربهن دون قيود، ويدفع نحو تحول ثقافي يُقدّر المرأة المبدعة من منطقتنا ويعترف بمساهمتها.

ما أهمية اسم “يوميات حياتي”؟

كريستينا شوكير: تخيلنا، منذ البداية، أن تكون يوميات حياتي مساحة حميمة تكشف عن العوالم الداخلية للفنانات. اسم “حياتي” يلخص هذه الرؤية تمامًا—توثيق أفكارهن، وهوياتهن، وقصصهن عبر أعمالهن. كل قطعة فنية تصبح بمثابة صفحة من يوميات، تروي جزءًا من حياة الفنانة وتجاربها.

يحمل الاسم معنيين؛ فهو يعكس الرقة والقوة معًا. اختيارنا لهذه الكلمة يأتي رغبة في إعادة تعريفها، لتسليط الضوء على الصمود والتعقيد والقدرة على الفعل التي تميز التجربة النسائية. “حياتي” ليس مجرد تعبير عن المودة، بل هو شهادة على الهوية—سجل حيّ للتجارب التي تستحق أن تُروى وتُقدر. هذا هو جوهر يوميات حياتي: احتفال أصيل يعكس عمق التجربة النسائية.

ما الدور الذي تؤديه يوميات حياتي في تغيير تصورات فن النساء العربيات في الشتات؟

كريستينا شوكير: نرى يوميات حياتي كجزء من حركة أوسع وأعمق تتشكل في الوقت الراهن. في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخاصة في المجالات الإبداعية، تأخذ النساء زمام المبادرة لإعادة صياغة رواياتهن وتأكيد أصواتهن. دورنا يكمن في دعم هذا التحول من خلال منصتنا، حيث نمنح مساحة لتضخيم القصص الجريئة والصادقة التي تقدمها النساء عبر الفن.

من خلال هذه المساحة، نتيح للجمهور فرصة التعرف على قصص معقدة ومتعددة الأبعاد تُروى مباشرةً من قبل الفنانات أنفسهن. هذه القصص تتحدى الصور النمطية التي غالبًا ما تُلصق بالنساء في منطقتنا، وتكشف عن تجربة إنسانية أعمق وأكثر تنوعًا.

بالفن الذي نقدمه، ندعو الجمهور لفهم أن كونك امرأة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يعني هوية ثابتة أو محدودة. التجربة النسائية هنا متطورة وديناميكية. نحن من نعرّف أنفسنا، ونحن جريئات ومعبرات تمامًا كأي امرأة أخرى في العالم. من أكبر المفاهيم الخاطئة الافتراض بأننا أقل جرأة أو تعبيرًا، وهذا ما نعمل على تفكيكه.

كيف يعزز يوميات حياتي ظهور الفنانات العربيات في المشهد الفني العالمي، خاصة في الغرب؟

كريستينا شوكير: نسعى في يوميات حياتي لتعزيز ظهور الفنانات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الساحة العالمية، وهو ما يشكل جوهر مهمتنا. عبر منصتنا، نقدم مواهب مذهلة لفنانات من جيلنا، سواء في مجتمعنا الفني المباشر في المملكة المتحدة أو على الساحة الدولية.

نحقق ذلك من خلال معارضنا وحضورنا القوي على وسائل التواصل الاجتماعي. نعمل على ربط أعمال الفنانات بمساحات فنية تقليدية، مستفيدين من شبكاتنا الواسعة، كما نوصلها إلى جمهور ناشئ من جامعي الأعمال الشباب وعشاق الفن. نسعى لسد الفجوة بين الأجيال وخلق بيئة تشجع الجميع على استكشاف وتقدير الفن الذي تصنعه النساء في منطقتنا.

وجودنا في لندن يتيح لنا فرصة فريدة لتوسيع رؤية الفنانات العربيات في الغرب، حيث يتزايد الاهتمام بفهم ثقافتنا. عبر معارضنا، نوفر مساحات غامرة تتيح للجمهور التفاعل مع القصص وراء كل عمل فني، مما يعمق الفهم ويغير التصورات عن النساء المبدعات في منطقتنا.

ما هي أكثر التجارب تعاونًا التي تحمل معنى بالنسبة لكِ، ولماذا؟

كريستينا شوكير: أجد صعوبة كبيرة في الإجابة على هذا السؤال، لأن كل تجربة تعاون عملنا عليها كانت لها روحها الخاصة وطاقتها الفريدة التي شكّلت أجواء العرض.

كل معرض يجذب رسائل متنوعة ويستقطب فنانات مختلفات. ومع كل تعاون جديد، نتعلم شيئًا جديدًا يثري مسيرتنا ويدفعنا للنمو. هذا التنوع يجعل من كل تجربة محطة مميزة تضيف بُعدًا جديدًا لرحلتنا الإبداعية، مما يخلق روابط ثقافية وإنسانية تترك أثرًا دائمًا.

 

شارك(ي) هذا المقال