باعتباره رائداً في مجال الفن التشكيلي وأحد مؤسسي “مدرسة الدار البيضاء للفنون” وهي حركة الفن الحديث التي تدرس بشكل قليل، إلا أنّها ذات تأثير عميق، يعد محمد المليحي بلا جدال واحداً من أكثر الفنانين الأسطوريين في المنطقة. رحل الفنان المغربي الرائد بشكل مأساوي في أحد مستشفيات باريس بعد صراع مع المرض إثر إصابته بكوفيد -19، عن عمر يناهز 84 عاماً.
تم تأكيد خبر وفاته من قبل مركز الفنون في دبي ” السركال أفينيو “، حيث يقام حالياً معرضه الفردي الأخير. وجاء في بيانهم “نشعر بغامر الحزن والأسى لوفاة محمد المليحي، ونود في هذا الوقت أن نعرب عن تعازينا القلبية لعائلته وأصدقائه “.
كما بادر معرض Lawrie Shabibi في دبي الذي يمثل الفنان إلى نشر بيان على الإنستاغرام جاء فيه “من دواعي فخرنا واعتزازنا معرفة المليحي والعمل معه. لقد كان لإرثه الفني وروحه التجريبية ومرحه وحس الدعابة لديه أثراً كبيراً في حياة العديد من الأشخاص. فليرقد بسلام.”
كان الرسام المولود في مدينة أصيلة مؤثراً بشكل خاص خلال الستينيات، وقد اشتهر بلوحاته الفنية ذات الألوان الزاهية ثنائية الأبعاد والتي تبعت فكرة الموجة الجديدة الخاصة به. لقد حافظ المليحي بشكل مثير للإعجاب على استمرارية فنية لا تُضاهى. خلال مسيرته المهنية التي امتدت 60 عاماً قدم الفنان عدداً كبيراً من الأعمال تاركاً ورائه إرثاً مستداماً من خلال تدريسه في العديد من مدارس الفنون في المغرب.