The Most Popular Brand of 2022 Will Disappoint You

قائمة العلامات الأكثر شهرة لعام 2022 قد تخيب آمالك

القائمة مُحبطة فعلا

The Most Popular Brand of 2022 Will Disappoint You

إن كنا سنصل لخلاصة واحدة من هذه الأرقام فستكون بالتأكيد أن  الطريق نحو الأزياء المستدامة الخالية من القسوة  صعبة وتحتاج وقتا طويلا. وفقًا لدراسة أجرتها monkey.co.uk ، وهي خدمة مجانية عبر الإنترنت تتيح لك مقارنة آلاف المنتجات المالية ، فإن الشركة الصينية “شي ان” Shein هي أكثر علامات الملابس التي تم البحث عنها على جوجل هذا العام في العالم ، مما يجعلها العلامة التجارية الأكثر شهرة للأزياء لعام 2022

وجد محرك البحث الأمريكي أن الشركة التي تأسست في عام 2008 وتتخذ من نانجينغ مقرا لها هي العلامة الأكثر بحثًا في 113 دولة ، لتتجاوز بذلك شركة زارا الإسبانية (26) التي أصبحت تحتل المركز الثاني.  حتى أن شي ان تتفوق على منافسيها بفارق لا بأس به. تحتل شركة بيع الأحذية الألمانية زالندو المركز الثالث حيث تصدرت معدل البحث  في 18 دولة ويتبعها كل من علامة  نايكي واديداس في المركزين الرابع والخامس على التوالي، بصدارة في معدلات البحث في 10 ثم 8 دول.

حتى يومنا هذا ، تُبذل جهود كبيرة لمحاولة وقف الصعود السريع لعلامة شي ان من خلال زيادة الوعي والدعوة إلى مقاطعة العلامة التجارية منخفضة التكلفة. تركز معظم الانتقادات الموجهة إلى المتجر الالكتروني على انخفاض الأسعار وما يترتب عليه من عواقب على كل من العمال والكوكب. فكما يمكنك التخمين،  تؤدي الرسوم الرخيصة في معظم الأوقات إلى ظروف عمل غير أخلاقية واستخدام مواد كيميائية ضارة بالبيئة ومواد ضارة.

تُعد الأسعار المخفضة البوابة المثالية لسيل من انتهاكات حقوق الإنسان ، والتي تُعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه العلامة . وهو ما يجعل الجدل حول العلامة الأزياء السريعة يدور بصفة متواصلة ، أسبوعيًا تقريبًا،  وأمام أعين الجميع.  خطايا شي ان لا تنتهي أبدا، فهي تتجاوز القطن المُستخدم الذي يتم إنتاجه من منطقة شينجيانغ ، حيث تتهم الصين باحتجاز مليون مسلم من الأويغور ، وساعات العمل التي تتجاوز 18 ساعة مقابل 0.04 دولار للقطعة   والتأثير السلبي الكبير على الكوكب. 

في عام 2021 ، قامت علامة شي ان بطرح وبيع أحد تصميمات العلامة المصرية الفاخرة دون اتفاق أو موافقة مسبقة. وهو ما يقودنا إلى التساؤل: كيف تحظى شي ان بشعبية كبيرة بالرغم من هذه سجل مروع؟

يتجه الكثيرون إلى الموضة السريعة كملاذ وحيد لشراء ملابس بأسعار معقولة في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة حيث تواصل الأسعار في الارتفاع دون أي مؤشر انخفاض بينما لا ترتفع الرواتب بنفس الوتيرة. أمام القدرة الشرائية المنخفضة، يُعيد الكثيرون النظر في أي درجة من النضال يُمكنهم تطبيقها في حياتهم اليومية وروتينهم ، لتتراجع بذلك أهمية معيار الأخلاق إلى المرتبة الثانية.  مع وضع عالمي بعيد كل البعد عن التحسن ، إلى متى سننتظر قبل إطلاق صافرة الانذار والصراخ بـ”يكفي” والبدء في اتخاذ إجراءات حقيقية حيال الوضع الراهن؟

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة