Omar (Adam Bakri) is a Palestinian baker and secret informant who braves the wall that splits his community to visit his lover, Nadia (Leem Lubany) in the Oscar-nominated film

المواعدة على الإنترنت في زمن الكورونا: حجز منزلي وموعد عاطفي؟

5 شبابٍ عرب يتحدثون عن هذا "الواقع الجديد"

Omar (Adam Bakri) is a Palestinian baker and secret informant who braves the wall that splits his community to visit his lover, Nadia (Leem Lubany) in the Oscar-nominated film

يعاني جيل الألفية من العثور على رابطٍ رومانسي حقيقي حتى في أفضل الأوقات. والآن، أصبح الأمر أكثر صعوبةً مع سياسة الحجر المنزلي والرغبة الإجبارية في الحديث عن تلك الجائحة بشكلٍ مستمر. 

سواء كنتم تعزلون أنفسكم لوحدكم أو كنتم في علاقةٍ، لا بد أن الحجر المنزلي قد ذهب بكم إلى أقصى طاقتكم وأثر بشكلٍ كبيرٍ على علاقتكم. 

بالنسبة للأشخاص العازبين، أصبحت تطبيقات المواعدة الخيار العاطفي (والصحي) الأنسب والأكثر أماناً في فترة الحجر الصحي. 

المواعدة على الإنترنت ليست أمراً جديداً، ولكن الجديد هو عودة فن الإغراء والغزل والرومانسية. 

البعض يبحث عن التسلية والإلهاء على تلك التطبيقات، في حين يبحث البعض الآخر عن تواصلٍ حقيقي وعميق مع الطرف الآخر رغم التحديات الراهنة.

حسب شركة .Match Group Inc التي تمتلك عدداً من تطبيقات المواعدة مثل Tinder و Hinge، هناك زيادة في طول المحادثات التي يتبادلها المستخدمون بنسبة 10 إلى 30% منذ بداية الجائحة. وفي يوم 29 مارس، كان عدد “المسحات” على تيندر أكثر من 3 مليار سحة، وهو أعلى رقم في تاريخ التطبيق. وهذا يطرح التساؤل التالي: هل ما زال العثور على الحب في خضم جائحة عالمية أمراً ممكناً؟ هل يمكن أن يأتي الحب إلينا حتى لو كنا محتجزين في المنزل؟

سألنا بعض العازبين العرب عن رأيهم في الموضوع وهذا ما قالوه.

أمين، 26، مغربي / أميركي
“استخدمت تطبيقات المواعدة في بداية الحجر الصحي ولكنني لا أستخدمها الآن لأنني بكل بساطة مللت من قراءة النكت المكررة في تلك الحسابات عن ورق التواليت وغسل اليدين بشكلٍ مفرط! كما أن كل المحادثات التي كنت أجريها كانت عن الكورونا والحجر المنزلي. أعرف أن هذا الموضوع بشغل بال الجميع، ولكن سيكون من الأفضل أن نُلهي بعضنا عن هذا الموضوع بدلاً من الاستمرار في الحديث عنه.”

سارة، 29، فرنسية / مغربية
“استمتعت باستخدام تطبيقات المواعدة في تلك الفترة ولاحظت أن الشباب يبذلون جهداً أكبر للتعرف إلي ويبتكرون طرقاً مميزة لفعل ذلك. إن عدم وجود ضغط لمقابلة الطرف الآخر بسرعة جعل المواعدة أكثر متعةً وطبيعية لأن ذلك الجزء هو ما يسبب لي القلق في كل هذه التجربة.”

بدر، 30، جزائري
“بدأت باستخدام تطبيق Bumble بعد أيامٍ من بدء الحجر المنزلي، فأنا أعيش في باريس والعزلة هنا صارمة. لم أتوقع أي شيءٍ جدّي من هذه التجربة ولكنني بدأت الحديث مع فتاةٍ أعجبتني كثيراً وقد أقمنا عدداً من المواعيد الافتراضية في الشهر الماضي. اشتريت بطاقتين لنا لحضور عرض تانغو على الإنترنت، وغالباً ما نشاهد الأفلام على الإنترنت معاً. من الرائع وجود شخص أتشوق للتعرف عليه في الواقع بعد انتهاء الحظر.”

سناء، 25، مصرية
“لم أستخدم تطبيقات المواعدة كثيراً لأنني أعرف أنني لن أتمكن من مقابلة أي أحدٍ منها، لكن من الجميل معرفة أنه هناك أشخاص يريدون التحدث معك والتعرف إليك بشكلٍ أقرب من خلال محادثةٍ صادقة. ولكن لا أحد يعرف متى سينتهي هذا الوضع لذلك من الصعب رسم خطط معينة. جرّبت موعداً على Zoom وكانت التجربة ممتعة رغم أنه لا يمكن مقارتنها بموعدٍ حقيقي. ولكنها كانت إيجابية لأنه لديك وقت لتفكر بما ستقوله وستشاركه. هذه التجربة تزيل كل ما هو مزيف أو غير حقيقي عن الشخص وتمنحنا جرعة جيدة من الثقة لأنه ليس هناك ما نخسره. فربما لن نرى هذا الشخص مجدداً إذا لم يعجبنا. وهذا هو برأي الأمر الطبيعي الجديد.”

ريم، 28، لبنانية
“هناك زرّ “إيقاف مؤقت” على تطبيق Hinge وقد كبسته في اللحظة التي بدأ فيها الحجر. لم أجد حظاً كبيراً مع تلك التطبيقات في الأساس وأعتبرها مثيرة للكآبة. ولكن الكثيرون يقولون أن هذا هو الوقت الأفضل للمواعدة لأنه يتيح لنا أخذ الأمور بتروٍّ ويزيل عنّا ضغط المقابلة السريعة للشخص الذي نتكلم معه. ولكن بالنسبة لي، كانت مكالمات Zoom الأقل حميمية على الإطلاق! الأمر الإيجابي حيال الوضع الحالي هو أنه يكشف لك عما تريده تماماً من العلاقة العاطفية. لا أريد أن تتحدد بداية علاقتي العاطفية بما يجري الآن وأن تتأثر بهذا التبادل غير الجسدي.”

ليس واضحاً بعد كيف سيكون تأثير المواعدة الافتراضية على العلاقات العاطفية، قد يكون سلبياً أو إيجابياً. بعض الناس سيكون لهم تجارب ظريفة عن “كيف التقيا دون أن يلتقيا”، وربما سيرى البعض الآخر أن الأشخاص الذين التقوا بهم على مواقع المواعدة أخذوا وقتاً للتحدث إليهم والتعرف إليهم عن كثب فقط لأن لديهم ما يكفي من الوقت، بل والكثير منه! وحده الوقت كفيل بالإجابة عن هذه التساؤلات!

شارك(ي) هذا المقال