حركة Black Lives Matter وفلسطين تناضلان من أجل ذات الشيء

المساواة، العدالة، الحريّة

انشغلت منصّات التواصل الاجتماعي على مدى الأيام القليلة الماضية بالربط بين وحشية الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية وقوات الدفاع الإسرائيلية (أجل، فقد تم تدريب شرطة الولايات المتحدة الأمريكية على يد الإسرائيليين). وقد عرضت وجه الشبة بين مقتل جورج فلويد ومقتل شاب فلسطيني مصاب بالتوحّد على يد الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر.

وبطبيعة الحال في خضم تسليط الضوء على قضيّة Black Lives Matter في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتوجب على كل منا المطالبة بوضع حد للتمييز العنصري المنهجي والعرضي ضد ذوي البشرة السوداء، وإلغاء نظام الكفالة. بالإضافة إلى تعليم أنفسنا بفاعلية حول الطريقة التي ساهمنا بها تاريخياً واستفدنا منها في مناهضة السواد. وغنيّ عن القول بأنّه الآن ليس الوقت المناسب للتنافس أو مقارنة الروايات. لقد حان وقت انضمام العرب إلى القوى ومقاومة كل أشكال العنصرية والقمع عالمياً.

لطالما ارتبط النضال من أجل الحقوق الفلسطينية ارتباطاً وثيقاً بحركة Black Freedom ، فقد تحدث الناشطون والعلماء السود مثل أنجيلا ديفيس وأليس وولكر ويونيو جوردان وجيمس بالدوين عدة مرات عن تقاطع هذه الصراعات العالمية من خلال خلق روابط عبر الحدود العرقية. صرّحت أنجيلا ديفيز لـ Democracy Now  في 12 يونيو  “كما أشرت فقد دعم الناشطون الفلسطينيون منذ وقت طويل نضال السود ضد العنصرية. وآمل أن يدرك الناشطون الشباب اليوم مدى أهمية التضامن الفلسطيني مع قضيّة BLM، وأن يدركوا بأن لدينا مسؤولية عميقة في دعم النضال الفلسطيني أيضاً “.

بإيجاز، لقد تأسست الدولتان على التطهير العرقي والاستعمار والفكرة القسرية لسيادة العرق الأبيض. في فلسطين تشير النكبة (التي تُترجم حرفياً بـ”الكارثة”) إلى النزوح الجماعي لـ 750.000 عربي من فلسطين إثر تأسيس دولة إسرائيل عام 1948. وفي 28 مايو من هذا العام  أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو التزامه بضم أجزاء من الضفة الغربية في يوليو، وذلك بمجرد أن ينتهي فريق إسرائيلي أمريكي مشترك من رسم خريطة هذه المنطقة. وهذا يعني أنه سيعلن بشكل غير قانوني أن قطعة الأرض التي تقع خارج حدودها أصبحت الآن جزء من إسرائيل.

نددت حركة Black Lives Matter باستمرار الحكومة الأمريكية دعمها لإسرائيل. في عام 2016  نشرت المنظمة التي أسستها أليسيا غارزا وباتريس كولورز وأوبال توميتي في عام 2013 بيانًا جاء فيه: “تقوم الولايات المتحدة بتبرير ودعم الحرب العالمية على الإرهاب من خلال تحالفها مع إسرائيل وهي متواطئة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”، كما طالبوا بالمقاطعة والعقوبات ضد إسرائيل.

إن كنت مؤيدًا لفلسطين، حتماً ستكون مؤيدًا لـ Black Lives Matter. يبدأ التجسيد الفعلي للتضامن المتقاطع عندما نتكاتف معاً في مواجهة أساسات القمع المماثلة.

شارك(ي) هذا المقال