الفلسطينيون الذين يعلّون راية أجل النهضة الإبداعية

من رام الله إلى غزة مع كل الحب

قالت رائدة الأعمال في مجال الموضة والناشطة الفلسطينية ياسمين المجالي في إحدى محاضراتها “في مواجهة طمس الهوية، يصبح الإبداع وسرد القصص شكل من أشكال البقاء”. وكانت تشير بكلمة “الطمس” إلى عملية تدمير الذاكرة وإبادة الماضي التي لا تزال فلسطين تعاني منها منذ أكثر من 70 عاماً.

لطالما شهدت البلاد انتهاكاً لثقافتها وعاداتها وتقاليدها الأصلية من قبل الاحتلال غير الشرعي، الأمر الذي يشكل تهديداً للحفاظ على الهوية الفلسطينية الجماعية. ولكن على حد قول المجالي، يمكن أن يكون الإبداع أداة لمقاومة ممارسات الاحتلال، والمشهد الإبداعي الفلسطيني خير دليل على ذلك.

لقد تمتع مشهد موسيقى الأندرغراوند بازدهارٍ كبيرٍ بفضل ظهور موجة جديدة من مغنيي الراب ومنسقي الأغاني، الأمر الذي جذب منصّات موسيقية شهيرة أمثال Boiler Room لإطلاق برنامجٍ هو الأول من نوعه من قلب رام الله في أواخر عام 2018. وقد استمر المشهد الموسيقي في الازدهار منذ ذلك الحين.

ولكن الإبداع الفلسطيني لم يتوقف عند هذا الحد. فقد شهدت البلاد ازدهاراً كبيراً في مجالات أخرى بدءاً من مصممي الأزياء إلى الفنانين البصريين وصانعي الأفلام الذين ما انفكوا يدافعون عن الهوية الفلسطينية، لقد شهدنا ظهور الكثير من المبدعين الذي يستحقون التعرّف إليهم ومتابعتهم، ونحن هنا للاحتفاء بهم. من رام الله إلى غزة هؤلاء هم الأشخاص الذين يستحقون المتابعة.

الدي جي سما

عندما يتعلق الأمر بمشهد موسيقى الأندرغراوند في فلسطين، لا يمكننا إغفال سما عبد الهادي البالغة من العمر 31 عاماً، والتي تعتبر واحدة من أوائل منسقي الأغاني ومنتجي الموسيقى الإلكترونية الذين نشأوا في المنطقة. اكتسبت عبد الهادي مكانة عالمية مرموقة في عالم تنسيق الموسيقى وقدمت عروضاً في جميع أنحاء العالم. كما أنها تدير شركة النشر Awyav المكرسة لتمثيل فنانين مستقلين من المنطقة.

بلاتنم

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par BLTNM بـلاتـنـم (@bltnm_fam)

قام ثلاثة من المنتجين ومغني الراب الفلسطينيين بتأسيس شركة التسجيلات المستقلة الجماعية “بلاتنم“، وهم “شب جديد والناظر وشب موري”. تعيد هذه المجموعة من رام الله تشكيل صوت المدينة، وتعمل بالتعاون مع مجتمع متنامٍ من الموهوبين أمثال إل راس وسينابتيك وهيكل والمنتجة والمغنية والدي جي ماكي مكوك.

ميرا عدنان البابا

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par MEERA ADNAN (@meera_adnan)

قالت لنا المصممة ميرا عدنان في مقابلة في عام 2019 “الموضة هي تدفق الأفكار غير التقليدية والقوية، وكذلك هي ثقافة الجيل الجديد في غزة الذي يحاول تحدي القيود السياسية والتقاليد الاجتماعية”. تستكشف المبدعة المقيمة في غزة من خلال أعمالها المفعمة بروح التمرد الماضي المنسي للمدينة كشكل من أشكال مقاومة الاحتلال غير الشرعي لفلسطين. تتلاعب علامتها التجارية التي تحمل اسمها بأفكار الأنوثة والرجولة من خلال قطعها التي تتفاوت بين الفساتين ذات الأكمام المنتفخة إلى البليزرات بقصّات كبيرة الحجم.

لاريسا صنصور

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Larissa Sansour (@larissasansour)

إنّ صور وأفلام الفنانة لاريسا صنصور، التي تتلاعب بين الحقيقة والخيال قد دفعتها لإقامة معارضها الفنيّة الفردية من كوبنهاغن وبيروت إلى ليفربول وكارديف. يعكس عملها النضال الفلسطيني، ويتناول أفكار الصدمات الموروثة والنفي والذاكرة الجماعية. لقد مثلت الدنمارك في الدورة الـ 58 لبينالي البندقية بفيلمها التجريبي In Vitro الذي تدور أحداثه في مدينة بيت لحم المدمرة إثر كارثة بيئية.

شكري لورانس

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Shukri Lawrence (@wifirider)

شكري لورانس من سكان القدس الشرقية وهو مؤسس علامة ملابس الشارع المناسبة للجنسين Trashy Clothing. يتحدى هذا المصمم المتمرد الصورة النمطية والهويات العربية من خلال منهجه الخاص الذي يمزج بين التصاميم الجريئة والفن المعاصر. تُعد إبداعاته بمثابة استحضار لما تعنيه موضة “trashy” في حركة مناهضة لكل ما هو كلاسيكي ومتوقع.

ياسمين المجالي 

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par nöl collective (@nolcollective)

ياسمين المجالي هي مؤسسة Nöl Collective القائمة في رام الله. خلال كفاحها ضد الظلم الاجتماعي والثقافي والسياسي في فلسطين، ابتكرت المصممة قطعاً تركز على المساواة، وهي تضع مصلحة المنتجين والحرفيين والمطرّزين في صميم أعمالها. تقوم علامة الأزياء السياسية والنسوية والبيئية هذه بتصنيع قطعها محلياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكرّس نفسها لإعادة إضفاء الطابع الإنساني على الموضة في عالم يفتقر إلى الشفافية المتعلقة بالأشخاص الذين يصنعون ملابسنا ومدى تأثير تلك الملابس على البيئة.

أمين نايفة

من المحتمل أنّكم تعرّفتم إلى أمين نايفة مخرج فيلم “200 متر”. يروي الفيلم قصة زوجين يجدان نفسيهما يعيشان في قريتين فلسطينيتين تبعدان عن بعضهما 200 متر فقط، ولكن يفصل بينهما جدار الفصل العنصري؛ وقد عُرض هذا الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي السابع والسبعين، وحصد المخرج خمس جوائز في مهرجان الجونة السينمائي. من خلال إخراج ثلاثة أفلام حتى الآن، اكتسب المخرج شهرة كبيرة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

نرمين ونسرين أبو ديل

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par naqshcollective (@naqshcollective)

الشقيقتان أبو ديل هما مؤسستا مجموعة الفن “نقش“. ولقد استوحتا أعمالهما من ذكريات الطفولة، حيث توثقان تراث القصص الخفية التي يخبئها التطريز الفلسطيني بين خطوطه وزخارفه الهندسية. لقد ابتعدت الفنانتان في أعمالهما عن الخيوط والأقمشة، واستعاضتا عنها بالمواد الصلبة مثل الرخام والخشب والنحاس والفولاذ لرسم التطريزات الهندسية والملونة. تتميّز أعمال “نقش” بالحرفية المتقنة المفعمة بالإلهام العميق وهي تعتبر وسيلة لتجسيد قصص غير مروية عن النساء اللواتي برعن في فن التطريز.

فيصل الملاك

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par Faissal El-Malak (@faissalelmalak)

تتميّز تصاميم فيصل الملاك المقيم في دبي بأنّها متجذرة في عمق التقاليد. من تصاميم المنسوجات اليمنية المصنوعة يدوياً إلى الأقمشة المحاكة يدوياً من مدينة تونس والجاكار القطني من صعيد مصر، يستمد مصمم الأزياء الإلهام من الحرف اليدوية من جميع أنحاء المنطقة. ومن الجدير بالذكر بأنّه حصد جائزة Vogue Arabia DDFC في عام 2017 عن فئة الملابس النسائية الجاهزة. كما أنّ الملاك قد تخطى حدود عالم الموضة إلى تصميم السيراميك والتركيبات الفنية وغيرها الكثير.

شيرين ضمرة 

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par shirien (@shirien.creates)

تنحدر ضمرة من عائلة فلسطينية مسلمة لاجئة، وهي الرسامة التي ابتكرت تلك الصورة الملونة لجورج فلويد والتي انتشرت بشكل واسع على الإنترنت في يونيو الماضي. استخدمت ضمرة رسومها للتعبير عن تضامنها مع عدد كبير من القضايا التي تتعلق بالظلم الاجتماعي واضطهاد مجتمعات الأقليات، بما في ذلك مجتمعها.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة