عندما توفي ألفريد نوبل، المخترع ورائد الأعمال والتاجر، نصت وصيته على أن تُستخدم ثروته لتكريم “أولئك الذين، خلال العام السابق، قدموا أعظم فائدة للبشرية.” وهكذا تم إنشاء جائزة نوبل لتكريم المساهمات الاستثنائية في المجالات التي كان نوبل يعتز بها: الفيزياء، الكيمياء، علم وظائف الأعضاء أو الطب، الأدب، والسلام.
هذا الأسبوع، تم ترشيح الصحفي الفلسطيني معتز عزيزة لجائزة نوبل للسلام المرموقة من قبل عضو البرلمان النرويجي إنغفيلد ويترووس تورسفيك. شارك عزيزة الخبر على منصة X، معبرًا عن امتنانه لتورسفيك وقائلًا: “تم ترشيحي لجائزة نوبل للسلام لعام 2024 لكوني قدمت للعالم نظرة ثاقبة حول الفظائع في غزة. أتمنى لي التوفيق، وآمل أن ينال شعبي السلام الآن. فلسطين حرة.”
أنا مرشح لجائزة نوبل للسلام 2024 “لإعطائي العالم نظرة ثاقبة حول الفظائع في غزة.”
I have been nominated for 2024 Nobel Peace prize “for giving the world an insight into the atrocities in gaza.”
wish me luck and i hope my people to get Peace NOW.
Free Palestine 🇵🇸
— MoTaz (@azaizamotaz9) August 23, 2024
معتز عزيزة، مصور صحفي معروف على نطاق واسع بتحديثاته الحية الشجاعة من قطاع غزة، قدم للعالم عدسة لا تتزعزع للكشف عن جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات المحتلة. في 12 أكتوبر، فقد عزيزة بشكل مأساوي 15 عضوًا من عائلته نتيجة غارة جوية إسرائيلية، ومع ذلك واصل مهمته، مقدماً نظرة فورية حول الفظائع الجارية.
لمدة 108 أيام مروعة، خاطر المصور الصحفي بحياته في غزة، يروي قصة الحرب لملايين المتابعين على إنستغرام، حتى عندما كان الأصدقاء وأفراد العائلة يُقتلون حوله. على الرغم من مغادرته القطاع في مارس، إلا أن سعيه لتحقيق العدالة مستمر خارج الأراضي المحتلة. وقد نال تقدير العديدين حول العالم كعين وآذان غزة، حيث التقط لمحات خام وغير مفلترة من فظائع الحرب—اهتمام لم يكن مقصودًا أو متوقعًا.
بدأت رحلة عزيزة كمصور في سياق مختلف تمامًا. من البداية، بدا أن عزيزة مدفوعًا بالرغبة في مشاركة رؤيته لعالم جميل. ولكن مع تصاعد الصراع في غزة، تحولت قصصه على إنستغرام إلى تيار لا ينقطع من الدمار والمعاناة—صور شعر بالعجز عن منعها وعدم القدرة على الهروب منها.
لم نتمكن من التفكير في شخص أفضل لاستحقاق هذه الجائزة.