معهد فكر : ملاذ المثقفين في دبي

في المستودع رقم 88

كشف معهد فكر، وهو الملاذ الأدبي في دبي وأحدث جوهرة في السركال أفينيو، بفخر عن مكتبته الجديدة للسياسة والثقافة يوم السبت الماضي

تأسس معهد فكر قبل عامين على يد الكاتبة الإماراتية والباحثة في رودس، دبي أبو الهول، ويطمح المعهد إلى تزويد العرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنصة لاستعادة رواياتهم، سعياً إلى تحدي عقود من التفكير والتحليل الأحادي الجانب حول المنطقة. وفي حوار مع صحيفة ذا ناشيونال، شددت أبو الهول على أنه “في ضوء الأزمة الإنسانية المدمرة في غزة، فإن مهمتنا حاسمة وملّحة أكثر من أي وقت مضى. في معهد فكر، نريد تحويل الشرق الأوسط من مجرد نقطة حوار إلى عنصر مشارك نشط في الخطاب – بشروطه الخاصة، كلاعب متساوٍ داخل المجتمع الدولي.”

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Fiker Institute (@fikerinstitute)

لقد كان معهد الفكر مصدرًا غزيرًا للمحتوى الثاقب، حيث نشر عددًا لا يحصى من المقالات والشروحات وملخصات القضايا التي ألفها باحثون وكتاب ومساهمون عرب. تتراوح المواضيع التي تم تناولها من الموروثات الاستعمارية، وتغير المناخ، والتدخلات الغربية إلى تطور ثقافة الطباعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،  وهوما يوفر مجموعة متنوعة من المواد للاستكشاف.

من خلال الارتقاء بجهودهم الجماعية، تقدم مكتبة فكر دعوة دافئة للقراء والكتاب والفنانين والباحثين والدبلوماسيين وصانعي السياسات للانغماس في فضاءها الفكري. هنا، لا يتم الترحيب بالمسائل المتعلقة بتاريخ العالم، والسياسة العالمية، والثقافة المعاصرة فحسب، بل يتم تشجيعها بشكل كبير.

وقالت أبو الهول للنشر: “من خلال تنظيم الكتب متعددة التخصصات لدينا، يتم تشجيع الزوار على إجراء فحص نقدي ومواجهة الروايات التي يهيمن عليها الغرب والتي غالبًا ما يتم دمجها كحقائق عالمية”. مع التركيز القوي على الثقافة والسياسة، تضم المكتبة أكثر من 15000 كتاب ثنائي اللغة، تغطي أكثر من 40 فئة كتاب، وتعد بأن تكون “مكتبة حية” تتطور باستمرار مع اقتراحات ودعم المجتمع.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Fiker Institute (@fikerinstitute)

تؤكد أبو الهول على النهج الفريد للمكتبة في التنظيم، قائلة: “بدلاً من تصنيف الكتب إلى عناوين مثل “التاريخ” أو “الجغرافيا”، فإننا نقدمها بدلاً من ذلك في موضوعات مثل عدم الاستقرار والعنف والهيمنة والاختيارات والعنصرية والتغيير. ماذا يحدث لفهمنا للشؤون الدولية إذا لم نعد نرى الوقت والتسلسل الزمني باعتبارهما الطريقة الوحيدة لفهم الأحداث، وبدلاً من ذلك نحاول تتبع التاريخ من خلال مواضيع مثل الخوف والشجاعة، أو النفاق والخيانة؟”

تقع مكتبة معهد الفكر في المستودع رقم 88 في شارع السركال، وهي تدعو الجميع لاستكشاف ملاذها الفكري. إنها فرصة للانخراط في تأمل هادف وتذوق بعض التغذية الفكرية – أي بعض من غذاء الفكر.

شارك(ي) هذا المقال