لا ننسى كيف صُدم مشجعو كرة القدم حول العالم يوم الأحد 9 يوليو 2006 بعد أن شاهدوا المهاجم الفرنسي الجزائري زين الدين زيدان يضرب برأسه صدر اللاعب Marco Materazzi ليسقطه على الأرض، وذلك بعد قيام المدافع الإيطالي بإهانة أخت زيدان في نهائي كأس العالم بين إيطاليا وفرنسا عام 2006 لتسمع نطحة الرأس هذه في جميع أنحاء العالم. لقد كانت واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في تاريخ الرياضة ليتلو ذلك على الفور طرد زيدان ببطاقة حمراء في الوقت الإضافي وانتهاء المباراة بفوز إيطاليا بركلات الترجيح. ولقد نتج عن هذه النطحة نقاشات لا تنتهي وميمز وحتى أعمال فنية!
في الواقع لقد تمت إزالة هذا التمثال الذي يخلد تلك اللحظة التاريخية بعد فترة وجيزة على نصبه بالقرب من شاطئ الدوحة عام 2013، وذلك بسبب ردود أفعال المحافظين والمخاوف التي زعمت أن الدولة الخليجية كانت تروج للعنف.
ولكن سيعاد في هذه الفترة نصب التمثال المسمى نطحة رأس (Coup de tete) والذي يبلغ ارتفاعه 16 قدماً وذلك قبل بدء نهائيات كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر في نوفمبر وسيُعرض في المتحف الرياضي الجديد في الدوحة. قالت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة هيئة متاحف قطر وشقيقة أمير دولة قطر: “تتطور المجتمعات وقد يستغرق الأمر وقتاً وقد ينتقد الناس شيئاً ما في البداية، ولكن بعد ذلك سيفهمونه ويعتادون عليه”.
إن التمثال من بنات أفكار الفنان الجزائري المولد “عادل عبد الصمد” الذي جسد المواجهة بين لاعب كرة القدم الأسطوري وMaterazzi. ولقد تم التصدي للانتقادات والاحتجاجات التي ادعت بانتهاك قيم الإسلام فيما يتعلق بعبادة الأصنام والتشجيع على العنف.
سيكون التمثال جزءاً من معرض يستكشف أثر الرياضات عالية الأداء على الصحة العقلية والسلامة.
وأوضحت آل ثاني من خلال مؤتمر صحفي: “إن من بين الأشياء التي نحاول تعليمها وتمكين الناس منها هو أن الفن يعكس حقائق الحياة، ومع تمثال زين الدين زيدان سنتحدث عن الضغط الذي يتعرض له الرياضيون في البطولات الكبرى وأهمية التطرق لقضايا الصحة العقلية.”
