عندما أعلنت جائزة LVMH عن المتأهلين إلى الدور نصف النهائي لهذا العام، تصدر القائمة اسم المصممة اللبنانية سينتيا مرهج مؤسسة علامة Renaissance Renaissance – لتكون أول مصممة أزياء عربية في تاريخ الجائزة يدرج اسمها في القائمة القصيرة لهذا العام.
قالت لنا المصممة بعد الإعلان عن الخبر “أفتخر بإدراج اسمي في القائمة القصيرة، إنّه أمر أعتز به بعد كل الصعوبات التي مررت بها هذا العام جراء الوضع في لبنان“. ثم تابعت “ولكن بشكل عام، من الرائع أن يكون لدي شيء إيجابي أمثّل به بلدي خلال هذا الوقت”.
نشأت مرهج في لبنان محاطة بأجيال متعددة من مصممي الأزياء النسائية الفاخرة، وقد طورت بشكل طبيعي شغفها بهذه الصناعة لتسير على خطى والدتها وجدتها اللتين كانتا تمتلكان ورشة خياطة. وفي هذا الصدد علقت المصممة قائلة “لطالما كانت الموضة جزء لا يتجزأ من حياتي”.
وبالرغم من شغفها بعالم الموضة إلا أنّ هذه الشابة البالغة من العمر 32 عاماً استغرقت وقتاً طويلاً حتى بدأت رحلتها في عالم التصميم. بعد دراسة الاتصال البصري في الكلية الملكية للفنون وسنترال سانت مارتينز في لندن، عادت سينتيا مرهج إلى بيروت في عام 2016 لتؤسس علامتها.
وفي هذا السياق توضح مرهج “لقد اكتشفت طرقاً إبداعية مختلفة، مما جعلني في النهاية أدرك تماماً ما الذي أريد أن أفعله”.
وعلى حد تعبير المصممة فإنّ علامتها مستوحاة من مصممي أزياء مشاهير أمثال عز الدين عليا وكريستوبال بالنسياغا وإيسي مياكي “الذين أحدثوا ثورة كبيرة في مجال التصميم”. تركز المصممة بشكل كبير على فن صناعة الملابس والخياطة، وتسعى إلى تطوير تصاميمها لتصبح قطعاً نابضة بالحياة وغاية في التميّز.
وهي تشرح قائلة “أستمد إلهامي من الأشكال والأحجام الكبيرة التي تجسد القوة التامة، والتي غالباً ما استحضرها من الملابس التاريخية من قرون محددة”.
تتمحور مجموعتها الأخيرة حول التصاميم التجريبية. تبتكر مرهج طرقاً جديدة للملابس من خلال تقديم التصاميم الخالية من السحابات أو الأزرار، وتستعيض عنها بأربطة الشد والقطع المزمومة والأربطة بشكل عقد. حيث نرى الفساتين المزيّنة بالكشاكش والحواشي والأكمام المنتفخة والتول المزركش بالثنيات والزمزمات، كما تتميّز تصاميمها بالقطع التي ستمنحك إطلالات مرحة وحالمة مشبعة بمجموعة من الألوان الساطعة والزاهية واللون الأسود والألوان المحايدة أيضاً.
