Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

النجم الفرنسي الجزائري الصاعد Symon يجيب على كل أسئلتنا الملحة

والتي تضمن سبب تهجئة اسمه بحرف "Y"

لقد كان الحر شديداً لدرجة تجعل أي شخص يؤمن بنظرية الاحتباس الحراري في ذلك اليوم الذي التقيت فيه بالمغني وكاتب الأغاني Symon في مقهى باريسي رائع. طبعاً كان يرتدي الفنان زوجاً من النظارات الشمسية العملاقة الضخمة منه لحماية عينيه من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة ومنه ليبرز شخصيته المرحة والمفعمة بالطاقة العالية والتي كانت تشع كالشمس الحارقة وتملأ المكان بأكمله. تتسابق العلامات لدعوة Symon وشخصيته المليئة بالطاقة ليغني مجموعة من مؤلفاته في مناسباتهم الخاصة أو لإشراكه في أحدث حملاتهم، ويشهد على كلامنا دوره اللامع الجديد في حملة Montblanc الجديدة لمجموعتها “On the Run” والتي صورتها المصورة الأمريكية المغربية Jinane Ennasri في العاصمة الفرنسية خلال Paris Fashion Week، حيث كان يتم التحضير لالتقاط الصور في وقت لقائنا بضيفنا لهذا اليوم.

لقد كان أمراً مذهلاً أن نستطيع الجلوس مع Symon في نفس اليوم الذي أصدر فيه ألبومه الأول بعنوان Comme Tout le Monde وذلك لتسليط الضوء على حياته المهنية المزدهرة وبداياته المبكرة ومصادر إلهامه العميقة. بدأ هذا الفنان الجزائري بشق طريقه نحو القمة في عالم الموسيقى والترفيه خلال السنوات القليلة الماضية، حيث استطاع أن يثبت نفسه ويلفت الانتباه لموهبته الفريدة.

يقول: “إن حرف الـ”Y” في اسمي أتى من والداي اللذين كانا يحملان هذا الحرف في أسمائهما، حيث اعتقدوا أنه سيكون من المضحك أن يحمل أبناؤهم نفس الحرف مما يعني أن اسمي Symon يكتب بحرف الـ”Y” وأن أخي يُدعى Elyot مع “Y” أيضاً.”

يفتخر المغني وكاتب الأغاني البالغ من العمر 28 عاماً بمجموعة رائعة من الأغاني المنفردة والتي تبث عبر منصات مختلفة عبر الإنترنت، وفي سبيل إعطاء لمحة أكبر عن موهبته التي لم تتكشف بالكامل فقد قرر أن يتوج أغانيه القليلة بإصدار أول ألبوم له قبل أسبوعين تقريباً لنكون محظوظين بما يكفي لمشاركته هذه اللحظة الرائعة.

يشرح: “لقد نشأت في عائلة موسيقية، فالجميع يؤلف الموسيقى من والدتي إلى جدي، وبالنسبة لي بدأت بأخذ هذا الأمر على محمل الجد منذ ثلاث سنوات فقط.”

رغم أن دخول Symon الأول لمجال الموسيقى بدأ منذ أن كان طفلاً صغيراً، إلا أنه كان متردداً في اتخاذ هذا المجال كمهنة وقرر بدلاً من ذلك الالتحاق بالتعليم العالي لدراسة السينما وتاريخ الفنون لإرضاء نفسه وعائلته.

Symon artist

يشرح: “لم يكن من بالضرورة أن أدخل عالم الموسيقى لأن والداي وعائلتي بأكملها كانوا يعرفون الواقع الذي يعيشه هذا المجال ومقدار النضال الذي يمكن أن تواجهه في محاولة الاعتماد على هذه المهنة بشكل كلي. لكن ورغم ذلك كان للموسيقى دائماً مكان في قلبي”.

يكشف Symon أنه بدأ التعامل مع الموسيقى بجدية أكبر كطريقة للتعافي من نهاية علاقة سابقة، لتقوده حسرة القلب في النهاية لاستكشاف طرق جديدة تساعده على التئام جروحه والتخلص من مشاعره الحزينة. استطاع هذا الفنان الشاب بفضل كل إيقاع وشعر كان يجري في عروقه منذ الطفولة وبفضل دعم أقاربه أن يسير على نفس الدرب الذي سار فيه زملاؤه الناجحين والبارزين.

يشارك الفنان: “لقد كنت أشعر بالضياع بعد انفصالي عن حبيبتي السابقة في عمر الـ23، وأذكر كيف طلب مني جدي الذي كان يؤلف الموسيقى أيضاً أن أرافقه عندما كان ذاهباً في جولة إلى كندا لأوافق على طلبه ولينتهي بنا الأمر بتأليف أغنية وأدائها على خشبة المسرح معاً، كل هذا جعلني أرغب في إعادة إحياء شغفي بالموسيقى والاستمرار بهذا المجال.”

يمكن للمرء أن يظن أن العمل في نفس مجال العائلة يمكن أن يسبب ضغط معين نتيجة لإشراكهم في العمليات الإبداعية في حين لن يكون الأمر كذلك بالنسبة للفنان الرائد.

Symon algerian

أوضح Symon: “إن موضوع أنني أنتمي لعائلة فنية لا يسبب بالضرورة ضغطاً علي، على العكس أجد أنني استفدت من نصائحهم، فالأمر أشبه برؤية مختلفة لعملك، إنه التراث الذي يتم تناقله، وبما أنني من أصل جزائري وأسلافي كانوا مشهورين بالعزف على العود مثلاً فقد استطاع ذلك أن يؤثر فيني كثيراً.”

يعتمد هذا الفنان على خلفيته الثقافية الثرية، وعلى عائلته المتماسكة والمتقاربة والتي تساعده على التعرف على جذوره الجزائرية مما يمهد الطريق للاستفادة من تأثره وإنشاء أغاني متنوعة، فعلى سبيل المثال يتضمن الألبوم الأول لهذا الشاب نسخة جديدة مثيرة للاهتمام من أغنية دحمان الحراشي المشهورة عالمياً “يا رايح” والتي صدرت عام 1973. بكل الأحوال يمكننا أن نقول أن إلهامه يتجاوز حدود وطنه الجزائر.

قال بشغف: “لقد كانت أغنية Laylow مع Shobee وMadd هي السبب حقاً بدخولي مشهد الراب المغربي قبل عامين. أرى من منظور مرئي وموسيقي أن هذا الجيل الجديد مليء بالجنون.”

أكمل: “لقد كنت أتابع أيضاً رجل يُدعى Tawsen من أصل مغربي وكان على اتصال بمبدعين من تلك المنطقة وجدتهم رائعين أيضاً. أحب الطريقة التي يحاول بها الغوص في جذوره ومزج الأنواع معاً والاستلهام من كل ذلك.”

يمتلك هذا المغني وكاتب الأغاني المتنوع وعارض الأزياء مواهب عديدة كما أنه مستمر بالطموح في مسيرته المهنية. أعرب Symon عن رغبته في متابعة التمثيل في المستقبل القريب عندما سُئل عما إذا كان يرى نفسه في مجالات إبداعية أخرى إلى جانب الموسيقى.

اعترف: “أود أن أغوص في عالم المسرح والسينما، لكنني أريد أيضاً أن أواصل التركيز على الموسيقى في نفس الوقت، إلى جانب عودتي إلى المسرح، فأظن أن جميعنا كفنانين ومعجبين مهملين له بطريقة ما، مما يدفعني لمحاولة تجربة المزيد في المستقبل القريب، ولكن اعتباراً من الآن أريد أن أعترف أنني سعيد بالوصول إلى الأهداف التي حددتها لنفسي وآمل أن يستمر هذا الحلم لأجل غير مسمى.”

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة