Search
Close this search box.
Search
Close this search box.
Marwan Moussa and Afroto

“سألوني الناس” هي المنصة التي تزدهر فيها الموسيقى العربية

النشرة الإعلامية التي تستحق الاشتراك فيها

Marwan Moussa and Afroto

بالرغم من أنّ الفنانتان هيفاء وهبي ونانسي عجرم قد استحوذتا على الساحة الموسيقية لعقود من الزمن، إلا أنّ الأمور بدأت تأخذ منعطفاً آخر خلال السنوات الأخيرة. فقد شهدت الساحة الموسيقية ازدهاراً كبيراً من خلال ظهور أنواع جديدة من الموسيقى من المغرب إلى السودان. وبهدف منحكم فرصة اكتشاف هذه الأنواع الجديدة، نعرض لكم المنصة المثالية التي تدعم هذا المشهد المتنامي.

نقّدم لكم “سألوني الناس” وهي منصّة يتولى إدارتها داني حجار، تسلط الضوء باستمرار على الموسيقى العربية بكافة أنواعها سواء كان الراب أو الفانك أو الموسيقى الإلكترونية، من خلال إصدار نشرة إعلامية أسبوعية… 

تعتمد الفكرة على مبدأ بسيط وهام جداً، حيث يقوم الشاب البالغ من العمر 31 عاماً في كل أسبوع بدعوة أشخاص آخرين للانضمام إلى منصّته ليطرح عليهم خمسة أسئلة بسيطة تتعلق بـ : أغنيتهم ​​المفضلة، والأغنية التي تلامس مشاعرهم، والأغنية التي تثير ذكرياتهم وشجونهم تجاه وطنهم، والأغنية التي يحفظون كلماتها، والأغنية التي تمنحهم جرعة من السعادة والتفاؤل.

وهو يستشف من أجوبتهم أبعاداً أخرى ذات أهمية كبيرة، إذ لا تقتصر منصّة “سألوني الناس” على كونها مجرد أرشيف يوثق الموسيقى العربية المعاصرة فقط، وإنما هي دليل يسلط الضوء على الموهوبين العرب في جميع أنحاء العالم. من مغنيي الراب نارسي وأوفندوم إلى الدي جي والمؤرشف المصري ديسكو آرابيسكو، نحج حجار في تأسيس مجتمع موسيقى مميّز، وهو الأمر الذي دفعنا للتواصل معه والتحدث عن “سألوني الناس” وكيف بدأت الفكرة واستكشاف خططه المستقبلية.

كيف أتتك فكرة إطلاق هذه المنصة؟

لقد خطرت ببالي فكرة النشرة الإخبارية عندما هز الانفجار المدمر ميناء بيروت في 4 أغسطس 2020 والذي جذب انتباه العالم لما يجري في لبنان، وقد رغبت في الاستمرار في إبقاء البلاد تحت دائرة الضوء العالمية. فضلاً عن رغبتي في تسليط الضوء على مختلف القصص وآخر المستجدات التي تحدث في البلاد.

لكن ما هو دور الموسيقى في منصتك؟

لا أحد لا يحب الموسيقى، والجميع يعرف موسيقى البوب ​​العربية، حتى الأجانب المنفتحون على الموسيقى العربية يستمعون لموسيقى البوب ​​العربية ويعرفون نانسي عجرم وغيرها من المغنين العرب، وهذا أمر رائع بالفعل. بالرغم من أنني أحبهم جميعاً، إلا أنّ هناك الكثير من المواهب المبدعة التي تظهر كل يوم، والتي أعتقد أنّ الناس لا يعلمون عنها شيئاً سواء أكانوا في بلاد المهجر أو في الداخل، وهو الأمر الذي أتطلع حقاً لتسليط الضوء عليه.

ما الذي ترغب في أن تسلط الضوء عليه؟

أعتقد أن مشهد موسيقى الهيب هوب المتنوع داخل كل بلد مثير للغاية. وهكذا بدأت في ابتكار القوائم الموسيقية وتسليط الضوء على تلك الأغاني وأولئك الفنانين. هكذا بدأت النشرة الإعلامية، وبعد ذلك اتجهت نحو تسليط الضوء على الأشخاص الحقيقيين (محلياً وفي المهجر) الذين يقدّمون أشياء رائعة قد تكون فنية أو سياسية أو أكاديمية أو في أي مجال من مجالات الحياة.

لماذا أردت إشراك أصوات أخرى في النشرة الإعلامية؟

لأن لدينا أشخاصاً رائعين يقومون بأشياء رائعة، ولا أعرف ما إذا كان هذا يقتصر فقط على الولايات المتحدة أو غيرها من المجتمعات، ولكننا مطالبون دوماً بالحديث عن أوضاعنا السياسية وهو أمر مرهق للغاية، فنحن نحاول التأقلم مع تلك الأوضاع بيننا وبين أنفسنا قبل أن نتحدث عنها مع أشخاصٍ آخرين. ولقد أردت أن أقدم أشياء تبرهن أننا أكثر من مجرد عملنا أو مهنتنا، خاصةً وأنّ أيّ شخص قادر على التعاطف والاندماج مع الموسيقى بطريقةٍ أو بأخرى.

كيف تنتقي الأشخاص الذين تتحدث معهم؟

لطالما كان هدفي اختيار شخص يمثل إما دولة مختلفة أو مجتمع مغتربين مختلف. لقد أردت تسليط الضوء عليهم من خلال ذوقهم الموسيقي أيضاً. فأنا أسألهم إلامَ يستمعون لأن ذلك من شأنه إضفاء طابع إنساني على الأشخاص الذين غالباً ما يجدون صعوبة في التحدث عن الأمور الصعبة والحرجة في منتدى عام.

من خلال الحوار على المنصة مع كل هؤلاء الأشخاص، هل تعتقد أن مفهوم الصناعة قد شهد تغيّراً على مر السنين؟

يمكن القول نعم ولا في نفس الوقت. أعتقد أن جزءاً كبيراً من هذا الأمر مرتبط بمدى إمكانية الوصول إلى الموسيقى وبصناعة الموسيقى والمنطقة بحد ذاتها. لذا، فيما يخص الوصول إلى الموسيقى، لا يستخدم الكثير من الناس منصات البث، حيث أن تطبيق يوتيوب هو الأكثر استخداماً، كما هناك تطبيق أنغامي وسبوتيفاي الذي يعدّ من المنصات الأكثر شيوعاً بين المغتربين. لذا إذا نظرت إلى إحصائيات الموسيقى العربية في نهاية عام 2021 لدى كل تلك المنصات، فستجد أنها متباينة تماماً.

كيف ذلك؟

بالرغم من أنّه بإمكانك مشاهدة المزيد من أغاني البوب ​​على أنغامي وعلى يوتيوب، إلا أنّها غير متوفرة على منصات أخرى، كما أنها متوفرة فقط للأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت ويمتلكون بطاقات الائتمان لدفع أجور الاشتراك بهذه المنصات. أعتقد أن صناعة الموسيقى تروّج فقط للفنانين المعروفين لدى الجميع، وكلهم تقريباً فنانين عرب من ذوي البشرة البيضاء، لدرجة أنّك لا ترى أي عربي أسود يحظى بالاهتمام الذي يستحقه، بالرغم من وجود فنانين مثل داليا من المملكة العربية السعودية يقدمون موسيقى رائعة. لدينا الكثير من الفنانين من السودان – على سبيل المثال- ومن أماكن أخرى أيضاً يتمتعون بموهبة مذهلة ويقدمون موسيقى رائعة.

لكن المشهد الموسيقي قد شهد الكثير من التغيرات في الآونة الأخيرة.

نعم، أعتقد أنّ موسيقى الراب قد حظيت بقبول أكثر، خاصة في مصر. من الواضح أن المشهد الموسيقي المصري لديه مشكلاته الخاصة مع تطبيق Madigan، في حين أنّ عدد الفنانين المغاربة الذين حازوا على قاعدة جماهيرية متنامية في تزايد مستمر على هذا التطبيق، وهم يمهدون الطريق لباقي الفنانين من بقية دول شمال أفريقيا.

بالعودة إلى النشرة الإعلامية، ما هي خطوتك التالية للارتقاء بها في المستقبل؟

أتطلع لأن يصبح لدى النشرة موسيقاها ومنصتها الرقمية الخاصة للتعريف بفنانينا بالشكل الأمثل. أرغب في تأسيس منصّة للاحتفاء بموسيقى المنطقة واستكشافها وطرح قضايا مختلفة مثل أن أتعمق في موسيقى المهرجانات على سبيل المثال، أو لماذا يعتبر موقع يوتيوب موضع خلاف؟ لماذا تحظى موسيقى البوب ​​بشعبية كبيرة خارج تطبيق يوتيوب؟ كما أتمنى أن أرى من يستكشف موسيقىDrill  المنتشرة في السودان والخليج. ولماذا يتبناها هؤلاء الفنانون.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة