السعودية تبدي انفتاحًا نحو مجتمع الميم

تتوالى الأخبار من المملكة

 سعت المملكة العربية السعودية  طوال السنوات القليلة الماضية لتطوير قطاعاتها العامة مثل الثقافة والترفيه وتنويع اقتصادها بعيدًا عن الدخل الذي يعتمد على النفط والغاز. من خلال  رؤية 2030 ، وهو الإطار الاستراتيجي والعمود الفقري لمعظم المشاريع والتطورات العملاقة في المملكة، تمكنت البلاد من تطوير وتمويل العديد من تدفقات الإيرادات التي من المتوقع أن تؤتي ثمارها في المملكة العربية السعودية في السنوات القادمة.  وهو ما يُفسر جذب قطاع السياحة لاستثمارات ضخمة وتحقيق نمو ضخم منذ بداية مخطط الحكومة في عام 2016.

في الأيام الماضية ، قمنا بنشر تقرير عن الشراكة بين الفائز بجائزة الكرة الذهبية، ليونيل ميسي، والمملكة السعودية وتعيينه سفيرًت للسياحة في البلاد للترويج لعجائب دولة الخليج وجذب المزيد من السياح. على أمل تطوير الصناعة كمصدر ربحي كبير من شأنه دعم خسارة أموال البترودولار وبالرغم من التساؤلات التي تطرحها بعض القرارات ، تؤكد التحديثات الأخيرة رغبة المملكة العربية السعودية في الانفتاح على الجميع لتكون وجهة لأكبر عدد من الزوار .

في الأسبوع الماضي ، تلقى موقع هيئة السياحة السعودية تحديثًا غير متوقع لقسم الأسئلة المتداولة ومنها سؤال “هل مُرحب بزيارة المثليين للمملكة العربية السعودية؟” الذي تأتي إجابته كالتالي : “نحن لا نطلب من أي شخص الكشف عن التفاصيل الشخصية. نرحب بالجميع لزيارة بلدنا”.

لا يُمكن معرفة الوقت الفعلي الذي تم تحديث الأسئلة الشائعة لموقع الويب فيه. لكن، أكد متحدث رسمي باسم وزارة السياحة على أن هذه السياسة ساريّة منذ الأزل رغم من عدم وجود هذه الأسئلة والأجوبة على الصفحة في النسخة المؤرشفة من الموقع في 14 مارس 2023.

في حين تجريم المثليّة الجنسية في البلد ، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت الأمور ستتغير من منظور ثقافي وقانوني وانتهاج طريق أكثر شمولاً. في ظل هذه الجهود، يبقى السؤال حول مدى استعداد مجتمع الميم للاستجابة بشكل إيجابي للتغييرات وتلبيّة الدعوة غير الرسمية لزيارة البلد الذي من أجله لطالما شعروا أنه مغلق أمامهم.

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة