A render of Ashab Al-Lal by Ahmed Mater at Wadi AlFann, AlUla

المملكة العربية السعودية تحوّل الصحراء إلى وجهة للفن المعاصر

نداء لجميع محبي الفن

A render of Ashab Al-Lal by Ahmed Mater at Wadi AlFann, AlUla

كانت المملكة العربية السعودية قبل عام 2019 لا تمثل إلا وجهة للحجاج المسلمين الآملين بأداء مناسك الحج أو للرجال الذاهبين بقصد العمل فقط، لتتغير الأحوال فيما بعد مع قيام الدولة الخليجية بطرح تأشيرة إلكترونية للسياحة الترفيهية، والترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم للتعرف على كل ما تقدمه المملكة، ليتم مؤخراً العمل على إحداث معالم جذب وفعاليات بدءاً من مهرجانات الموسيقى الإلكترونية وصولاً للمعارض الفنية، وكل هذا يشكل خطوة محورية في تنفيذ رؤية 2030، هذا البرنامج الذي يسعى لتنويع مصادر الدخل والاقتصاد في المملكة عبر الاعتماد على عوامل جذب جديدة للتقليل من اعتماد الدولة على النفط.

ومن بين المبادرات التي تم إطلاقها مجموعة من المهرجانات التي تهدف للارتقاء بالمشهد الثقافي للمملكة العربية السعودية من خلال استقطاب مجموعة من السياح والمشاهير وأهم الشخصيات البارزة في المجال إلى المملكة، حيث تعمل المملكة العربية السعودية على ترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية رائدة للفنون المعاصرة وقد استطعنا ملامسة ذلك من خلال تعدد الفعاليات التي استضافتها المملكة من أسبوع التصميم السعودي في الرياض إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، ليضاف إلى القائمة أحدث مخططاتها وهو حدث “وادي الفن” أو “Valley of the Arts”.

سيتم تكليف لجان واسعة النطاق وخاصة بالموقع حيث سيتواجد فنانون محليون وعالميون مشهورون أمثال منال الضويان وأغنيس دينيس ومايكل هايزر وأحمد ماطر وجيمس توريل لتقديم الأعمال الفنية الخمسة الأولى المستوحاة من هذا الوادي المذهل والممتد على مساحة 65 كيلومتراً مربعاً تقريباً. سيتم كشف النقاب عن هذه الأعمال الخمسة والتي ستوضع بشكل دائم بحلول عام 2024، إيذاناً ببداية برنامج مستمر، مع الإعلان عن المزيد من الفنانين والنشاطات فيما بعد.

ستكون أعمال الفنانين الإبداعية مستوحاة من المناظر الطبيعية للسفوح الرملية المذهلة والآفاق المتموجة والأودية.

من جهتها قالت نورا الدبل المديرة التنفيذية للإدارة العامة للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا في بيان صحفي: “سيسهم وادي الفن في تعزيز الإبداع في محافظة العلا، وسيقدم تجارب استثنائية لأهالي العلا وزوارها على حد سواء. يجب علينا بصفتنا أوصياء على هذه الأرض التي تمثل مفترق طرق بين الشرق والغرب والتي تتميز ب 200 ألف عام من التاريخ الطبيعي والإنساني والثقافي أن نستمر في تسخير الإرث الفريد للعلا لبناء مستقبلها”.

سيكشف “وادي الفن” والذي تم تطويره تماشياً مع التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بحماية التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي في المنطقة، النقاب عن الأعمال الفنية الخمسة الأولى جنباً إلى جنب مع برنامج عام شامل يتضمن عروضاً متنوعة وجولات في الوادي.

شارك(ي) هذا المقال