مع اقتراب المملكة العربية السعودية من إتمام ملف استضافتها لكأس العالم 2034، كشفت عن خطة قد تعيد تشكيل تاريخ البطولة، مقترحةً إقامة أكبر نسخة من كأس العالم في دولة واحدة. تتضمن الخطة إنشاء 15 ملعبًا حديثًا موزعة بشكل استراتيجي على خمس مدن: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ومدينة نيوم التي لا تزال قيد الإنشاء، حيث سيتم بناء 11 ملعبًا جديدًا بالكامل وتجديد أربعة ملاعب قائمة.
رغم عدم تأكيد الفيفا اختيار السعودية كدولة مضيفة رسميًا، إلا أنه من المتوقع الإعلان عن ذلك بحلول ديسمبر، حيث لم تتقدم أي دولة أخرى بطلب لاستضافة هذا الحدث العالمي. يعرض ملف ترشيح المملكة لكأس العالم 2034 تصاميم مذهلة للملاعب المقترحة، حيث يجمع كل منها بين الابتكار المعماري والاحترام للتراث الثقافي. إليكم نظرة على بعض تصاميم الملاعب المبهرة.
ملعب الملك سلمان الدولي (الرياض)
من المتوقع أن يصبح هذا الملعب العملاق الذي يتسع لـ 92,000 مقعد رمزًا وطنيًا جديدًا للسعودية، ومن المرجح أن يكون المركز الرئيسي للبطولة، حيث سيستضيف حفل الافتتاح والمباراة النهائية. تم تصميم هذا الملعب من قبل شركة “Populous” الشهيرة للهندسة المعمارية، وسيتميز بنظام تظليل وتهوية طبيعي مبتكر.
ملعب مدينة الملك فهد الرياضية (الرياض)
افتتح هذا الملعب الأيقوني في عام 1987، ويخضع الآن لعملية تجديد كبيرة لزيادة سعته من 58,000 إلى 92,000 مقعد مع الحفاظ على سقفه المميز المستوحى من خيام البدو التقليدية. من المتوقع إعادة افتتاح الملعب في عام 2026، قبل وقت كافٍ من انطلاق كأس العالم.
ملعب الأمير محمد بن سلمان (الرياض)
يحمل هذا الملعب اسم ولي العهد، ويعد مشروعًا طموحًا من تصميم شركة “Populous”، حيث يتميز بتصميم ثلاثي الجوانب مع إطلالات بانورامية على منحدرات طويق من الجانب الرابع. سيستوعب الملعب 46,979 مقعدًا، وسيستخدم مواد متطورة مثل زجاج LED المتوهج ولمسات معدنية، مما يخلق تجربة غامرة للجمهور. من المتوقع الانتهاء من البناء بحلول عام 2029.
ملعب المربع الجديد (الرياض)
مستوحى من لحاء أشجار السنط المحلية، سيقع هذا الملعب الذي يتسع لـ 46,000 مقعد في شمال غرب الرياض. بعد انتهاء كأس العالم، سيتحول الملعب إلى مكان متعدد الاستخدامات يستضيف الحفلات الموسيقية، الألعاب، وتناول الطعام في الهواء الطلق.
ملعب روشن (الرياض)
يشبه هذا الملعب شيئًا من فيلم خيال علمي، حيث سيضم ملعب روشن الذي يتسع لـ 46,000 مقعد تصميمًا يشبه السرج لتحقيق أقصى قدر من التظليل والتهوية، بالإضافة إلى تصميم شبه مكافئ لتحقيق جودة صوتية مثالية، وهيكل بلوري مضيء ليلاً.
ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية (الرياض)
يتم بناء هذا الملعب حاليًا ومن المقرر افتتاحه في عام 2027، وسيلعب دورًا محوريًا في خطة الرياض الحضرية الشاملة. مع سعة تبلغ 46,865 مقعدًا، سيتم بناء الملعب مع التركيز على المواد المستدامة وأنظمة الطاقة الفعالة.
ملعب جنوب الرياض (الرياض)
من المتوقع أن يبدأ البناء في هذا الملعب في عام 2029، ولا يُعرف الكثير عنه حتى الآن، إلا أنه سيتم ربطه بمشروع “الرياض الخضراء” وسيكون بمثابة مكان رئيسي للفعاليات الرياضية والمجتمعية بعد كأس العالم 2034.
ملعب جامعة الملك سعود (الرياض)
يُعرف هذا الملعب بكونه موطنًا لنادي النصر الذي يلعب فيه كريستيانو رونالدو. سيتم توسيع سعته من 25,000 إلى 46,000 مقعدًا خلال البطولة، وبعد كأس العالم، ستعود سعته إلى 33,000 مقعدًا، ليستمر في خدمة فرق الجامعة والفعاليات المجتمعية.
ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (جدة)
سيتم تحديث ملعب جدة الرئيسي، الذي يحتضن تاريخًا ثريًا لكرة القدم، ليلبي معايير الفيفا الصارمة ويحتوي على أحدث التقنيات.
ملعب شاطئ القدية (جدة)
سيكون لهذا الملعب الذي يتسع لـ 46,000 مقعدًا دور كبير في تعزيز مكانة جدة كوجهة رياضية عالمية. بعد كأس العالم 2034، سيصبح مكانًا متعدد الاستخدامات للألعاب الرياضية، الألعاب الإلكترونية، الحفلات الموسيقية، والمؤتمرات. من المتوقع أن يبدأ البناء في عام 2029 ويكتمل بحلول عام 2032.
ملعب تطوير جدة المركزي (جدة)
مستوحى من العمارة التقليدية لمنطقة البلد في جدة، سيتم تجهيز هذا الملعب الجديد بتقنيات مستقبلية، بما في ذلك سقف قابل للسحب وشاشة LED بزاوية 360 درجة. محاط بقرى متكاملة تقدم خدمات متنوعة، سيكون جاهزًا بحلول عام 2027.
ملعب مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (جدة)
وفقًا لنص العرض الرسمي، سيضم تصميم مقاعد هذا الملعب طابعًا عضويًا مستوحى من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر. بسعة 45,000 مقعدًا، سيعمل الملعب أيضًا كمركز متعدد الاستخدامات يشمل فنادق، مساحات متعددة الاستخدامات، وعيادة رياضية. بعد كأس العالم 2034، سيستضيف الملعب مباريات كرة القدم، الحفلات الموسيقية، والمعارض، بينما سيوفر الحي المحيط به مساحات خضراء واسعة ومرافق مجتمعية للسكان.
ملعب أرامكو (الخبر)
يجري بالفعل بناء هذا الملعب الجديد بالقرب من مدينة الخبر شمال شرق المملكة، ويعد جزءًا مهمًا من المرحلة الحالية من نمو كرة القدم في السعودية. بمجرد اكتماله—المتوقع أن يكون في عام 2027—سيستوعب الملعب ما يصل إلى 46,000 متفرج.
ملعب جامعة الملك خالد (أبها)
يقع هذا الملعب جنوب شرق مدينة أبها في حرم الجامعة، وهو قيد الاستخدام حاليًا. ومع ذلك، وبسعة حالية تبلغ 22,000 مقعدًا، سيخضع لبعض التحديثات لتوسيعه مؤقتًا إلى أكثر من 45,000 مقعدًا. نظرًا لقربه من محمية دلاقان الطبيعية، ستتطلب خطط التحديث الحفاظ على القيمة التاريخية والبيئية للملعب مع تحديث بنيته التحتية، بما في ذلك بناء مدرج غربي جديد بتقنية متقدمة.
ملعب نيوم (نيوم)
من المخطط أن يكون ملعب نيوم جزءًا من المدينة الساحلية المستقبلية، وسيكون عنصرًا أساسيًا في المشروع الحضري الطموح الذي يمتد على طول 170 كيلومترًا ويعرف باسم “ذا لاين”. تشير التصاميم الأولية إلى أن هذا الملعب سيتم بناؤه على قمة “ذا لاين”، حيث سيرتفع الملعب حوالي 350 مترًا فوق مستوى الأرض. سيكون الملعب في قلب منطقة الرياضة المركزية في “ذا لاين”، بالقرب من منطقة الصحة والرفاهية والجامعة، مما يجعله سهل الوصول من عدة مستويات.
تعكس التزام نيوم بالتكنولوجيا المتقدمة في تصميم الملعب، حيث سيتم تشغيله بالكامل بواسطة مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. ستكون أنظمة النقل المحيطة بالملعب كهربائية بالكامل، مع نموذج المدينة الذي يتيح الوصول في خمس دقائق، مما يشجع على الحركة عبر المشي. سيكون الملعب نفسه موطنًا لفرق كرة القدم المحترفة للرجال والنساء، وكذلك مركزًا للمشجعين، الأنشطة المجتمعية، والأحداث الكبرى.
