شهدنا العديد من المشاريع الطموحة التي أعلنها المسؤولون السعوديون في الأشهر الأخيرة، ولكن هذا المشروع بالتأكيد يتفوق بفضل طبيعته غير التقليدية. وفقاً لتقارير حديثة، قد يتمكن الحجاج المسلمون قريباً من استدعاء تاكسي جوي للتنقل حول مكة والمدينة أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة.
كشفت المملكة مؤخراً عن خطط لتطوير شكل جديد من وسائل النقل يهدف إلى تقليل الازدحام المروري وتسهيل الرحلات الطارئة وزيادة سرعة بعض العمليات اللوجستية. بعد أن أكملت جولة أولى من التجارب في مكة، بدعم من الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، ووزارة الحج، ووزارة الداخلية، وشركة فرونت إند المحدودة، تهدف هذه المبادرة إلى ثورة في طرق تنقل الحجاج، مما يجعل رحلاتهم أسهل وأقصر وأكثر كفاءة.
صرح المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية في المملكة، لوسائل الإعلام السعودية بأن هذه التاكسيات الجوية، والتي تعمل بدون طيار وتُدار من الأرض، تستطيع نقل شخصين وتقطع مسافة تصل إلى 40 كيلومتراً بدون وقود، معتمدة كلياً على الكهرباء ومتوافقة تماماً مع جميع معايير السلامة. وكشف أيضاً أنه مع استخدام الوقود، يمكن لهذه الطائرات الجديدة أن تغطي مسافة تصل إلى 250 كيلومتراً وستكون مجهزة بعدة أجهزة صديقة للبيئة لتقليل التأثير البيئي. بعض التقارير أشارت إلى أن هناك طائرات أكبر ستكون متاحة، قادرة على استيعاب ما يصل إلى ستة أشخاص.
وأضاف الجاسر: “نحن نتابع جميع التقنيات المتاحة لنكون من أوائل الدول التي يمكن أن تستفيد من هذه الخدمات، خصوصاً في خدمة حجاج بيت الله الحرام”.
وفقاً لبيان حديث، سيكون هذا “أول تاكسي جوي في العالم يحصل على ترخيص من سلطة طيران مدني”، ومن المتوقع أن يطير من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة إلى مواقع محددة، بما في ذلك بعض الفنادق، قرب المواقع المقدسة. وستقوم شركة الطيران الوطنية السعودية “السعودية” بتشغيل هذه الرحلات بحوالي 100 مركبة جاهزة للطيران.
وتشير بعض المصادر إلى أن الخدمة ستكون جاهزة للاستخدام في موسم الحج لهذا العام، والذي من المتوقع أن يبدأ في 14 يونيو.