يحقق مطربو موسيقى الراب نجاحاً كبيراً من المغرب إلى السعودية، خاصة في السنوات القليلة الماضية. ولكن لم يخلو طريقهم من العقبات. ففي مصر مثلاً، تم منع أغاني المهرجانات والآن تجد مغنية راب سعودية نفسها في ذات المأزق بسبب أغنيتها الجديدة
إذ تعرضت Ayasel Slay وهي امرأة سعودية شابة من مكة لموقفٍ مثيرٍ للجدل بعد إطلاق أغنيتها “بنت مكة” والتي نشرتها على صفحتها على يوتيوب الأسبوع الماضي وفيها تعبر عن فخرها لكونها من تلك المدينة.
وتقول كلمات الأغنية: “سمّعني النغمة، لا يمكن لأحدٍ منافسة فتيات مكة”، وتستمر قائلة: “فتاة مكة هي كل ما تحتاجه، لا تغضبها لأنها ستؤذيك، معها ستُكمل السنّة وستصبح حياتك جنة”.
https://www.youtube.com/watch?v=-ZFfjilGGNo
وسرعان ما تلقت الأغنية الكثير من الانتقادات من السلطات السعودية. حاكم مكة خالد الفيصل دعا لاعتقال “سلاي” واستعمل الهاشتاغ: #you_are_not_Mecca_girls أو “أنت لا تمثّلين فتيات مكة”.
كما عبّر المغردون السعودين عن سخطهم من الأغنية، وبعضهم انتقد لون بشرة “سلاي” وقال أحدهم “مكة ليست أفريقيا”.
لكن بعض التعليقات الأخرى دافعت عن “سلاي”، ومنها هذا التعليق “قامت فتاة سعودية يبدو أنها من أصول أفريقية بنشر فيديو لأغنية راب ظريفة تتحدث عن ثقافتها بكلمات ذكية. وسرعان ما انتشر الفيديو وبدأ البعض بتبليغ السلطات عنها. الكلام الموجه ضدها على تويتر مليء بالعنصرية.”
كما احتج البعض على الأغنية وقالوا أنها “غير ملائمة” لأن مكّة مدينة مقدسة ويجب عدم الحديث عنها في الأغاني. وقال أحدهم “مكّة هي بيت الله. المنطقة كلها مقدسة ويحكمها قانون الشريعة ومن المعيب ذكرها في الأغاني البذيئة والرخيصة وكل ما يعتبر حراماً. ليس من الصعب عليك استبعاد إسم مكّة من أغنيتك “الظريفة””.