عندما يتعلق الأمر ببوليوود، لا يوجد ممثل أكثر شهرةً واحتراماً من شاه روخ خان. إذ يُعتبر هذا الممثل المعروف أيضًا بإسم SRK، أحد أكبر وأهم نجوم السينما في الهند حتى الآن، فهو يعمل في هذه الصناعة منذ عقود ولم تظهر عليه أي علامة من علامات التراجع.
وبعد أن لعب دور البطولة في أكثر من 90 فيلماً، من الصعب جداً تحديد أفضل أدواره – ولكن هذا لم يمنعنا من المحاولة. إذ قمنا بوضع قائمةٍ بأفضل أفلامه من التسعينات حتى الآن.
Dil Se – 1998
بعد مرور عقدين على صدوره، ما زال فيلم “Dil Se” أحد أفضل أفلام SRK. ويقوم ممثل بوليوود في فيلم الإثارة الرومانسي هذا، بدور صحفي يقع في حب امرأة – لا تشاركه المشاعر ذاتها- ويُقال بأن هذا الفيلم مستوحى من درجات الحب السبعة كما حددها الأدب العربي القديم.
Chak De India – 2007
قد يكون SRK معروفاً ومحبوباً بسبب أدوار الحب التي قام بتمثيلها، ولكن هذا الممثل المخضرم أبدع أيضاً عندما لعب دور مدرباً للهوكي في فيلم “Chak De India”. يروي هذا الفيلم قصة مدرب المنتخب الوطني الهندي للهوكي، وهو يدافع عن ولائه وإخلاصه لبلده بعد فضيحة أظهرته كخائن.
My Name is Khan – 2010
يقوم خان مرة أخرى، بلعب دور بعيد عن أدواره التقليدية في الأعمال الدرامية الرومانسية، حيثُ يتناول دور SRK في هذا الفيلم قضايا الإرهاب والعنصرية وكراهية الإسلام والمرض العقلي. يروي الفيلم الذي عُرِضَ في سان فرانسيسكو، قصة حياة رضوان الرجل الذي انتقل إلى أميركا قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
Dilwale Dulhaniya Le Jayenge – 1995
لا شيء يتفوق على الأفلام الكلاسيكية الجيدة، ويُعتبر فيلم “ Dilwale Dulhaniya Le Jayenge” واحداً من أفضل أفلام بوليوود الكلاسيكية على الإطلاق. يروي هذا الفيلم قصة حب نموذجية، حيث ينتقل شاب إلى الهند لإعلان حبه للمرأة التي يحبها.
Swades – 2004
يُعتبر هذا الفيلم الذي صَدَرَ في عام 2004، أحد أشهر الأفلام الكلاسيكية. وقد يرى البعض أنه أفضل أداء لـ SRK. يروي الفيلم قصة عالمٍ يعود إلى الهند مع مربيته بهدف اكتشاف جذوره.
كبهي خوشي كبهي غم (2001)
في بوليوود، غالبًا ما تشكل الديناميكيات العائلية جوهر الدراما، ويُعد فيلم “كبهي خوشي كبهي غم” (K3G) مثالًا مثاليًا لذلك. يجسد شاه روخ خان دور “راهول رايشاند”، الشاب الذي ينبذه والده لأنه اختار الحب على حساب التقاليد، ومع ذلك يبقى مخلصًا لعائلته ومفعمًا بالحب تجاههم. يعكس صمود راهول العاطفي وقدرته على المسامحة، على الرغم من رفض والده له، نوعًا من القوة الأخلاقية التي نفتقدها كثيرًا في عالمنا اليوم.
ديفداس (2002)
لولا الدراما الشديدة ولحظات العواطف الجارفة، لما كانت بوليوود قادرة على أسر قلوبنا. يتميز فيلم “ديفداس” بكل عناصر بوليوود الرائعة—مناظر بصرية خلابة، قصة مؤلمة، وموسيقى خالدة. يؤدي شاه روخ خان دور البطل المأساوي الذي ينحدر إلى طريق الدمار الذاتي بسبب حب غير متبادل، وبهذا الأداء رسّخ مكانته كواحد من أعظم الممثلين في الصناعة. يعيد شاه روخ إحياء شخصية أدبية هندية شهيرة، وتضفي الكيمياء بينه وبين أيشواريا راي، التي تلعب دور “بارو”، على نجاح الفيلم العالمي.
بازيجار (1993)
عند صدوره، كان فيلم “بازيجار” يعتبر سابقًا لعصره في بوليوود، حيث قدّم نوعًا جديدًا من الشخصيات البطل الذي يكسر نمط الأبطال التقليديين الذين تحركهم القيم الأخلاقية. يلعب شاه روخ خان دور “الشرير” الداكن الساعي للانتقام لوالده. لا تزال جملة الفيلم الشهيرة “كبهي كبهي كوش جينتي كي ليي كوش هرنا بارتا هاي” (أحيانًا، للفوز، عليك أن تخسر شيئًا) أيقونية في بوليوود حتى اليوم.
كل هو نا هو (2003)
في فيلم “كل هو نا هو”، يلعب شاه روخ خان دور “أمان”، رجل يعاني من مرض عضال ويحاول بكرم لا مثيل له جمع اثنين من الأشخاص معًا. عندما يخفي أمان مرضه عن “ناينا” و”روهيت”، تصبح القصة أكثر تأثيرًا. تمامًا مثل الدراما التركية التي تأسر الجمهور، يجذب “كل هو نا هو” المشاهدين بمزيجه المثالي من الرومانسية والكوميديا والحزن، مهما تكرر مشاهدته.
دون (2006)
في رغبته بالخروج من أدواره الرومانسية المعتادة، قبل شاه روخ خان التحدي بتجسيد شخصية مليئة بالإثارة والأكشن في فيلم “دون”. أضاف هذا الفيلم بُعدًا جديدًا لمسيرته، حيث تمكن من إظهار مهارته في لعب دور مجرم ذكي وعديم الرحمة. لم يكن هذا الأداء لحظة محورية في مسيرة شاه روخ فحسب، بل أعاد أيضًا تعريف مفهوم “البطل المضاد” في بوليوود، حيث دمج بين شخصية شرير ساحر ورجل بريء عالق في لعبة خطيرة.