في بداية العام الحالي، إعتمدت الإمارات العربية المتحدة يومي السبت والأحد كعطلة نهاية أسبوع جديدة في محاولة منها للتتماشي مع معظم أنحاء العالم. وقامت الشارقة بخطوة أخرى إلى الأمام بإقرار أسبوع عمل بأربعة أيام فقط ومنح أصحاب العمل عطلة نهاية أسبوع لمدة ثلاثة أيام. وفقًا لدراسة جديدة ، يبدو أن نظام الأربعة أيام عمل والثلاثة أيام العطلة يؤتي ثماره في الإمارة الصغيرة حيث أصبح الموظفون أكثر إنتاجية وأكثر سعادة. حتى أن عدد الحوادث والوفيات المرتبطة بالطرقات في الشارقة انخفض بمقدار ما يقرب من 50٪.
واستندت الدراسة ، التي قدمت يوم الثلاثاء في اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ، إلى تجارب العاملين في قطاعات الشرطة والبيئة والموارد البشرية والمالية في الإمارة. ووجدت الدراسة أيضًا أنه بالإضافة إلى انخفاض معدل حوادث المرور وعدد الإصابات ، فإن التحول إلى أيام عمل أقل مفيد أيضًا للبيئة. فبمجرد تنقل عدد أقل من الأشخاص إلى العمل،انخفض معدل انبعاث الغازات مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين. فضلا عن تمتع الناس بتوازن أفضل بين العمل والحياة وهو ما أدى بدوره لارتفاع جودة العمل والإنتاجية.
لم يكن أسبوع العمل لمدة أربعة أيام قبل جائحة كورونا في عام 2020 أكثر من مجرد خيال لمعظم الناس. لكن منذ ذلك الحين ، قررت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم تبني أسابيع عمل أقصر. كما هو الحال في ذلك بلجيكا، ان كنت تريد معرفة بعض الأمثلة. بينما سوف تشهد ويلز في 2023 تجربة حكومية تهدف الى تخفيض ساعات العمل بنسبة 20 في المائة.
وكانت مايكروسوفت قد اختبرت في عام 2019 أسبوع عمل مدته أربعة أيام في اليابان. وكانت النتيجة موظفون أكثر سعادة وإنتاجية أكبر بنسبة 40 في المائة،إجتماعات أكثر كفاءة وإجازات أقل.
من الواضح أن تقليل ساعات العمل يوفر العديد من النتائج الإيجابية. ومن المؤكد أن تحدي أسبوع العمل التقليدي لمدة خمسة أيام سوف يجذب ويحتفظ بالمزيد من الموظفين في المستقبل، وهو ما يجعلنا نتساءل عما إذا كانت بقية الإمارات العربية المتحدة ستحذو حذو هذا المثال.
في حين أن معظم العمال يحصلون على أسبوعين من الإجازة في السنة، قد تكون عطلة نهاية الأسبوع من ثلاثة أيام واحدة من الامتيازات الوظيفية الجديدة التي يمكن أن يأملها الموظف في الإمارات العربية المتحدة.
في الأخير، قد يكون تقليص أيام العمل إلى أربعة أيام هو الحل الوحيد الذي نحتاجه لمستقبل أكثر إشراقًا.
