عُثر مؤخرا على لوحة يُعتقد أنها لبابلو بيكاسو،أحد أعظم فناني القرن العشرين وأكثرهم تأثيرا، بعد مداهمة عصابة مخدرات في محافظة ديالى شرق العراق يوم السبت.
تأتي العملية الأمنية في اطار حملة لوضع حد للتجارة المستمرة التي تحدث في داخل البلاد وتم خلالها اعتقال العديد من المتهمين ومصادرة كميات كبيرة من المخدرات. على اثر العملية، التي تعد الأكبر من حيث الاعتقالات في السنوات الأخيرة، أصدرت السلطات العراقية بيانًا زعمت فيه العثور على عمل فني أصلي للفنان الإسباني والاحتفاظ به.
وقال بلال صبحي ، المتحدث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية ، أن “المديرية العامة لمكافحة المخدرات اعتقلت 1300 تاجر ومتعاطي مخدرات خلال شهر يوليو الماضي ، وضبطت 46 كيلوغراماً من المخدرات منها 37 كيلوغراماً من مادة الكريستال”. وأضاف صبحي أن “تجارة المخدرات مرتبطة بالعديد من الجرائم ومنها القتل والسرقة والخطف والاغتصاب وتشكيل العصابات والفساد والتفكك الأسري وتصل أحيانا إلى تجارة الآثار”.
تم العثور على اللوحة المُصادرة، التي تبلغ قيمتها “ملايين” الدولارات، في حوزة ثلاثة أشخاص تم تعقبهم في البداية بسبب الاشتباه بهم بتجارة المخدرات وتعاطيها.
وأوضح صبحي لوكالة الأخبار أن “المديرية نفذت عملية في محافظة ديالى، تم فيها إلقاء القبض على شبكة من 3 متهمين يتاجرون وينقلون المواد المخدرة، وضُبط بحوزتهم لوحة الرسام العالمي بيكاسو”.
وبحسب ما ورد لم يتم التحقق من صحة اللوحة بعد كما لم يتم الكشف عن المزيد من الصور أو المعلومات المتعلقة بحالة القطعة أو حجمها أو موضوعها. على الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على لوحات من المشتبه أن تكون لبيكاسو في بلاد الرافدين، لا يزال من غير المعروف أيضًا ما إذا تم العثور على أي أعمال فنية أخرى أثناء عمليات الاقتحام.
في عام 2009 ، عثرت قوات الشرطة على أول لوحة نادرة موقعة من قبل الرسام الإسباني. تحمل القطعة عنوان “امرأة عارية” تم ختمها بأحرف صغيرة باسم “اللوفر” وقيل إنه تم الاستيلاء عليها أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990 لكن بعد المزيد من البحث والتدقيق، نفى متحف اللوفر وجود لوحة بيكاسو بنفس الاسم في مجموعته وظل الأمر لغزًا غير مفهوم حتى يومنا هذا.
