Search
Close this search box.
Search
Close this search box.
Still From 'The Art Of Getting By'

قد تكون الحياة على الهامش الحل الأفضل للتغلب على وباء كورونا

إتقان فن اجتياز الحياة

Still From 'The Art Of Getting By'

إذا التقيت يوماً بجورج بطل فيلم The Art of Getting By وهو فتى متشائم يعاني من انعدام الجدوى من الحياة، عندها سنتجادل بلا هوادة، فهو شخص لا يبالي بأنّه على هامش الحياة في حين أنّ هذا الأمر يثير غضبي.

لطالما رددت في قرارة نفسي في كل مرة شعرت فيها برغبة بالهروب بعيداً “لا ينبغي أن أشعر بهذا”. لم أختبر هذا الشعور أبداً عندما كنت طفلة فقد نشأت وقلبي مليء بالأحلام والطموحات، واليوم وبعد أنّ تجاوزت العشرين من عمري أحسست بالتشاؤم يتسلل إلى داخلي.

لقد تخرجت للتو في خضم جائحة جعلت العالم كله في وضع غير مستقر، والأسوأ من ذلك كله أني ما زلت أحاول بلا هوادة التماس طريق واضح.

ومع ذلك قد يكون هناك بعض الأمور التي يجب أن أتعلمها من جورج.

بالرغم من أنّ جورج لم يكن يهتم بأيّ شيء على الإطلاق، إلا أنّه وضع قواعداً خاصة للعيش وفقها، لقد كان يحب أن يتغيّب عن الصفوف الدراسية لكنه “نادراً ما كان يفعل ذلك حفاظاً على الخصوصيّة”. لذا قد يكون من الأفضل أن أضع قواعدي الخاصة بنفسي.

إذا اضطررت لفعل ذلك، ستكون القاعدة الأولى هي تقبّل الازدواجية. بالرغم من أننا قد نشعر بالضياع والوضوح في الوقت ذاته، إلا أنّه ليس بالضرورة دائماً معرفة إلى أين نتجه ولا أن نعيش دائماً بلا مبالاة.

في مرحلة ما حاولت التنبؤ بالمستقبل، حيث وضعت خططاً افتراضية، كأن أكون على شاطئ كوباكابانا في البرازيل خلال العام الجديد، ولكن ما لبثت هذه الأفكار أن ذهبت أدراج الرياح.

ولكن بدل الانغماس في الشعور بالضياع قررت احتضان الأمر، لقد تعلمت قبول حالة التخبط وفي نفس الوقت التشبث بالوضوح البسيط المتعلق بوجودي، وكل ذلك فقط لتجنب الإفراط في التفكير المستمر.

وهذا الأمر يقودني إلى قاعدتي التالية: وهي التوقف عن محاولة اكتشاف كل شيء. لا شيء أسوء من محاولة توقع هدفك عندما تكون تائهاً، فمن المحتمل أن ينتهي بك الأمر باختيار طرق خاطئة، ربما علينا فقط اختبار الأشياء كما هي.

وآخر شيء يجب معرفته: البقاء على قيد الحياة هو متعة بحد ذاتها، علينا فقط تعلّم الاستمتاع برحلتنا في هذه الحياة، ولا ضير في أخذ قسط من الراحة فكلنا بحاجة لذلك. ليس من الضروري أن تكون منتجاً، ولست بحاجة إلى خمسة عناوين في سيرتك الذاتية على الإنستاغرام لأنّك ستستنزف نفسك بفعل ذلك. إذا كان هذا الوباء قد علمني أي شيء، فهو “متعة ألا تفعل شيئاً”.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة