المعرض الذي ارتقى بالفن الخليجي إلى طوكيو

لماذا ننظر للغرب بينما يمكننا النظر إلى الشرق؟

لطالما اشتهرت منسّقة المعارض صوفي آرني بجرأتها وسعيها الحثيث لكسر القالب النمطي في محاولة لتخطي الحدود الجغرافية والابتعاد عن معظم الطرق الغربية في تجسيد الفن المعاصر وعرضه.

ومن الجدير بالذكر أنّ صوفي هي طالبة سابقة في جامعة نيويورك أبو ظبي، ومبدعة نصف سويسرية ونصف يابانية تسعى لتسليط الضوء على القارة الآسيوية في محاولة لبناء علاقات وروابط أقوى بين الخليج واليابان حيث تقيم حالياً.

من خلال الابتعاد عن النهج الأوروبي المركزي للثقافة والفن، تخلق صوفي آرني حواراً جديداً بين فنانين من كلتا المنطقتين باستخدام تقنية الاتصال السريع ووسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على القصص التي غالباً ما يتم إغفالها في حين أنّها تستحق أن تكون تحت الضوء وأن يتم التعبير عنها بطريقة صحيحة وملائمة.

في وقت سابق من هذا الشهر قدمت هذه المبدعة المتخرجة من أشهر الجامعات العالمية النسخة الرابعة من معرض “الشرق – الشرق”: وهو عبارة عن عمل فني اركيبي داخل حدود العاصمة اليابانية ويستكشف أوجه الشبه بين اليابان والمنطقة العربية، على الرغم من أن القواسم المشتركة قد تبدو معدومة للوهلة الأولى.

Salman Al Najem, One Million Aspirations, 2020

وهذا العنوان مستوحى من صورة فوتوغرافية التقطها المصور فيليس بيتو في يوكوهاما في عام 1868، حيث تستكشف المنسقة السويسرية اليابانية الفكرة من خلال أعمال مختارة للعديد من الفنانين المعاصرين أثناء التنقل بين ثلاثة أحياء مختلفة في طوكيو طوال شهر يوليو.

يضم المعرض 14 فناناً منهم ثمانية من الخليج وستة من اليابان، وقد تمكنت أرني من خلال علاقتها الوطيدة بالفنانين الناشئين في المنطقة من تقديم أعمال مميزة لمبدعين من أمثال المها جار الله وآرثر دي أوليفيرا وهاشل اللمكي وخالد مزينة، إلى جانب نظرائهم اليابانيين وهم ديساك وهيجيرو ياغي ورينتارو فيوز وتوموكي كوروكاوا.

Meryem Meg Incense on a rock, bamboo and familymart water from the Nagano Prefecture, 2021

بعد أربع سنوات من احتضان المعرض الأول، تأتي النسخة الرابعة للمعرض بقيادة جيل الشباب لكشف النقاب عن مزيج من القطع الفنية التي تمزج بشكل مذهل بين عالم الشرق في سياق عصري مشبع بمفردات الوعي الاجتماعي.

وغني عن القول، بأنّ هذا المعرض هو نتاج سنوات من المحادثات وبناء العلاقات مع بعض الفنانين الواعدين في الإمارات العربية المتحدة واليابان، والهدف من العرض هو “مواكبة موجة الحوارات الفنية التي يقودها الشباب بين الخليج العربي واليابان” والتي نتوق لاستكشافها هذا الصيف.

لمعرفة المزيد من المعلومات عن النسخة الرابعة من معرض “الشرق – الشرق” على الرابط: artcuratorgrid.com

 

Main image: Almaha Jaralla, Um Khalthoum And Frida Kahlo, 2019

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة