إلى جانب ناطحات السحاب التي تحطم الأرقام القياسية والجزر المصنوعة من قِبَل الإنسان، يصعب تجاهل أسواق الذهب المنتشرة في جميع أنحاء المدينة في دبي. ففي حين حافظت أسواق المجوهرات التقليدية على سحرها على مر السنين، فإن جيلاً جديداً من الإماراتيين يبثّون حياة جديدة لهذه الحرفة القديمة. وتُعتبر المصممة علياء بن عُمير هي الرائدة في هذا المجال من خلال علامتها التي تحمل إسمها.فقد مهدت هذه المصممة التي ولدت ونشأت في دبي طريقاً ومجالاً خاصاً بها بعد تأسيسها لعلامتها التجارية في عام 2016. وتماشياً مع جذورها الإماراتية، تجد بن عُمير إلهامها في الحياة اليومية، وتلتزم خلال عملها باستخدام مواد مختلفة من الإمارات، وبالتالي فإن ما يميزها هو استخدامها لرموز الثقافة الإماراتية في تصاميمهما.
تبقى إحدى مجموعاتها الأولى بعنوان “كلاسيك” هي الأكثر شعبية. حيثُ تتميز الأساور والقلائد بألواح أنيقة مطلية بالذهب عيار 18 قيراطاً محفور عليها كلمة دبي وأبو ظبي والشارقة.
بدأت المصممة مغامرتها في مجال المجوهرات بعد دراستها للتصميم الغرافيكي في كلية البنات بدبي تليها فترة قصيرة في أكاديمية داماس للمجوهرات في دبي، حيث حصلت على شهادة في تصميم وإنتاج المجوهرات. ثم عملت بن عًمير بمهنٍ مختلفة، من التصوير الفوتوغرافي إلى الرسم الغرافيكي قبل أن تستقر في عملها النهائي كمصممة مجوهرات.
وقد صرحت ليوميات الإمارات في أوائل العام الماضي “لطالما كانت حياتي تميل نحو الفن والتصميم”. ولكن رغبتها في العمل مع أشياءٍ ملموسة هي التي دعمت إطلاقها لعلامتها الخاصة.
وقد قامت بن عُمير بتجديدات على سلسلة السطامي -وهي قلادة إماراتية تقليدية تتميز عادةً بوجود عملاتٍ ذهبية بحجم الميداليات- لتُصبح على شكل أقراط وخواتم وقلادات بأقراصٍ ذهبيةٍ أصغر وذلك في أحدث مجموعة لها. ولا تكتمل هذه المجموعة التي تحمل عنوان “سطامي 18″، بدون لمسة بن عُمير الواضحة، فهي تنقش كل قطعةٍ ببصماتها المميزة الآن.
أما مجموعتها الأخرى المسماة “الدموع”، فهي مستوحاةٌ من أشجار اللبان في الإمارات. حيثُ وجدت بن عُمير مصدر إلهامها في الأجزاء الطبيعية للشجرة عند تصميمها لهذه المجموعة، مع زوجٍ من الأقراط يُسمى “ناغتس” والمأخوذ من الشكل الخام للصمغ الطبيعي الذي تنتجه هذه الأشجار نفسها.