الأفلام الشرق أوسطية المشاركة في مهرجان صندانس السينمائي 2025

من العالم العربي إلى يوتا

ليس عليك تحمل برد سولت ليك سيتي لمشاهدة أبرز عروض مهرجان صندانس السينمائي لهذا العام. فمع انطلاق الدورة الـ 41 للمهرجان، التي تستمر حتى 2 فبراير، يتيح الحدث لمحبي السينما فرصة الاستمتاع بأفضل الإنتاجات، سواء من خلال الحضور المباشر أو عبر البث من راحة منازلهم. وكعادته، يواصل صندانس تميزه كونه المهرجان السينمائي الكبير الوحيد الذي يعتمد نموذجًا هجينيًا، مما يمنح عشاق الأفلام من جميع أنحاء العالم إمكانية متابعة القصص الجريئة التي تميزه.

هذا العام، تحظى الأفلام العربية بحضور قوي في المهرجان، حيث يشارك عدد من الأفلام الروائية الطويلة، القصيرة، والوثائقية، بعضها يمثل التجربة الإخراجية الأولى لصانعيها. إليكم أبرز الأعمال التي تستحق المتابعة:

“الي باقي منك”

تتناول المخرجة الفلسطينية-الأمريكية شرين دعيبس، المرشحة لجائزة إيمي، موضوع الصدمات العابرة للأجيال في فيلم الي باقي منك. بعد أن ينتهي احتجاج في الضفة الغربية بالعنف، تسعى أم إلى فهم كيف وصل ابنها إلى هذه اللحظة، فتبدأ رحلة بحث تعود بها إلى تهجير جده القسري، في محاولة لفهم الإرث الذي قاد ابنها إلى الاحتجاج.

“عرائس”

في أولى تجاربها الإخراجية، تقدم نادية فول فيلم عرائس، وهو دراما قوية عن النضج والهوية، تتبع قصة دو ومنى، فتاتين مراهقتين تهربان من المملكة المتحدة ليجدا نفسيهما في سوريا، بحثًا عن ذاتيهما. يتناول الفيلم الاغتراب، قيود العائلة، والرغبة العارمة في الاستقلال، ويؤدي دور البطولة فيه إبادة حسن وصافية إنجار. سيتم عرضه خمس مرات خلال المهرجان.

“من أين يأتي الريح”

في من أين يأتي الريح، تأخذنا المخرجة التونسية آمال جلاتي في رحلة مع زوجين ينطلقان في رحلة برية عبر جنوب تونس، بحثًا عن الهروب والراحة وسط مناظر طبيعية قاحلة تضيئها الشمس. يقوم ببطولة الفيلم إيا بلاغة وسليم بكار، ويُعرض أربع مرات في المهرجان، كتحية شاعرية للحب والتجربة الوجودية.

“تعايش؟ في أحلامك!”

في هذا الوثائقي اللاذع، تتعاون المخرجة الكندية-اللبنانية أمبر فارس مع الكوميدية نوعام شوستر إلياسي لتفكيك مفهوم “التعايش” بأسلوب ساخر وحاد. من خلال عرضها الفردي الجريء، تطرح شوستر إلياسي قضايا سياسية واجتماعية بجرأة لا تخلو من الفكاهة، مما يجعل الفيلم تجربة تجمع بين الضحك والتأمل وحتى الشعور بعدم الارتياح—وأحيانًا كل ذلك في آنٍ واحد! سيتم عرضه خمس مرات ضمن فعاليات المهرجان.

“الخرطوم”

يمزج المخرج السوداني أنس سعيد بين المشاهد الوثائقية الحقيقية وإعادة التمثيل باستخدام الشاشة الخضراء في فيلم الخرطوم، الذي يروي قصة خمسة أشخاص يفرون من المدينة وسط أجواء الحرب. من بائعة شاي إلى متطوع في المقاومة، يروي كل منهم حكايته الشخصية عن البقاء وسط الفوضى. يُعرض الفيلم أربع مرات، ليقدم تجربة سينمائية مؤثرة حول التشريد القسري.

“طريق مسدود”

يجتمع المخرجان الفرنسي-الجزائري لوسيان بوتشر ومهدي بوصيف في الفيلم القصير طريق مسدود، الذي يتناول قصة شابين جزائريين يقفان عند مفترق طرق، بينما يتأملان رحيل أصدقائهما وهواجسهما بشأن مستقبلهما الغامض. الفيلم جزء من برنامج الأفلام الوثائقية القصيرة، ويتميز بأسلوبه الصادق والمؤثر وغير المتكلف.

“الزهور صامتة، لكنها تشهد”

يستعيد المخرج اليوناني-اللبناني ثيو باناجوبولوس أرشيف الزهور البرية الفلسطينية في فيلمه الزهور صامتة، لكنها تشهد، ليربطها بموضوع التهجير والذاكرة. بأسلوب يمزج بين البحث الأكاديمي والنشاط السياسي، يقدم الفيلم رؤية شعرية وسياسية، وسيتم عرضه أربع مرات ضمن فئة Short Film Programme 2.

“على الأرجح كذب”

يستكشف هذا الفيلم القصير، من إخراج جانسو بايدار، حياة الأشقاء السوريين حنا ونادر بينما يحاولان التكيف مع واقع جديد وغير مؤكد في إسطنبول. يُعرض الفيلم ضمن Short Film Programme 3، ويقدم صورة حساسة ومؤثرة عن الصمود والحنان وسط صخب المدينة المنسية.

 

شارك(ي) هذا المقال