تم ترشيح فيلم “هجان”، الذي أخرجه المخرج المصري أبو بكر شوقي وتم تصويره في المملكة العربية السعودية، في ست فئات ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها الثامنة. يتنافس الفيلم في فئات أفضل فيلم روائي طويل، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل، وأفضل موسيقى، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل مونتاج.
يحكي الفيلم “هجان” قصة مؤثرة عن مرحلة النضوج متجذرة بعمق في التراث الثقافي السعودي. يتتبع الفيلم رحلة الشاب “مطر”، الذي يجسد دوره عمر العطاوي، وهو يشق طريقه عبر الصحراء، ويجد العزاء في سباقات الهجن وسط مآسيه الشخصية.
تم إنتاج الفيلم كإنتاج مشترك بين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” ومنتج الفيلم المصري محمد حفظي وشركته “فيلم كلينك”. أصبحت “إثراء” بسرعة قوة رئيسية في صناعة السينما الإقليمية، حيث تعمل على تنمية المواهب المحلية وتشجيع نمو صناعة الأفلام في المملكة. منذ عام 2018، أنتجت “إثراء” 23 فيلمًا، تم عرضها في 72 مهرجانًا سينمائيًا حول العالم.
أطلقت جوائز النقاد، وهي مبادرة من مركز السينما العربية (ACC)، لتجمع لجنة من 209 من أفضل نقاد السينما يمثلون 72 دولة لاختيار أفضل الأفلام العربية كل عام في الفئات التالية: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل كاتب، أفضل ممثلة، أفضل ممثل، وأفضل فيلم وثائقي. من المقرر أن يُقام حفل توزيع الجوائز في مهرجان كان السينمائي في 18 مايو، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين.
وفي تعليقها على الجوائز القادمة، قالت ديبورا يونغ، مديرة جوائز النقاد للأفلام العربية: “نحتفل هذا العام بجوائز النقاد للأفلام العربية التي تكبر أكثر من السابقة! في النسخة الثامنة لهذا الحدث المميز، نحتفل بالأفلام من جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك السودان، الأردن، السعودية، فلسطين، اليمن، تونس، المغرب، مصر، سوريا، ولبنان، بالإضافة إلى قصة عربية مثيرة من فرنسا هذه المرة أيضًا.”
تمكن فيلم المخرج السوداني محمد كردفاني “وداعًا جوليا”، والفيلم الوثائقي التونسي للمخرجة كوثر بن هنية “بنات ألفة”، المرشح لجائزة الأوسكار، من حصد ترشيحات في سبع فئات، مما يجعلهما يتصدران الترشيحات في حفل توزيع الجوائز القادم.
حصل فيلم المخرج الأردني أمجد الرشيد “إن شاء الله ولد”، وفيلم المخرجة الفلسطينية-البريطانية فرح نابلسي “المعلم” على ستة ترشيحات لكل منهما.
أقيمت أول جوائز النقاد للأفلام العربية على هامش الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي. اختيرت القائمة النهائية للمرشحين لجوائز النقاد للأفلام العربية وفقًا للمعايير التالية: يجب أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2023، ويجب أن تكون إحدى شركات الإنتاج عربية (بغض النظر عن حجم مساهمتها في إنتاج الفيلم).
يعد مركز السينما العربية (ACC) منظمة غير ربحية مسجلة في أمستردام ويعتبر منصة ترويجية دولية للسينما العربية، حيث يوفر لصناعة السينما العربية نافذة احترافية للتواصل مع نظيراتها من جميع أنحاء العالم من خلال عدد من الفعاليات التي ينظمها.
