تم الكشف اليوم عن الأفلام المُختارة لمهرجان كان السينمائي لهذا العام. سيتم عرض مجموعة من الأفلام العالمية لأول مرة عند انطلاق النسخة الـ76 من مهرجان الأفلام السنوي في الفترة من 16 إلى 27 مايو. بالإضافة إلى افتتاح المهرجان بفيلم Jeanne du Barry من إخراج الفرنسي مايوين وبطولة جوني ديب وفيلم ويس اندرسون Asteroid City ومسلسل منصة اتش بي او The Idol للمخرج سام لفينسون، سيتمكن عدد من المخرجين وصانعي الأفلام العرب من تقديم أحدث أعمالهم السينمائية في الريفيرا الفرنسية الشهر المقبل.
ستشارك المخرجة التونسية المرشحة لجائزة الأوسكار كوثر بن هنية في المسابقة الرسمية على “السعفة الذهبية” في هذا المهرجان بفيلمها “بنات ألفة”. مستوحى من قصة حقيقية ، تُمثل الممثلة التونسية هند صبري دور ألفة، وهي مدبرة منزل تونسية في الأربعينيات من عمرها من طبقة فقيرة تنتهج ابنتيها نهج التطرف ليصل الأمر الى الانضمام إلى داعش في ليبيا ثم السجن بعد الهجوم الأمريكي هناك.
يتنافس على الجائزة الكبرى أيضًا المخرج البرازيلي من أصل جزائري، كريم عينور، بفيلمه “فايرلند” ، وهي دراما تاريخية تتمحور حول كاثرين بار (أليسيا فيكاندر) ، الزوجة السادسة والأخيرة لملك إنجلترا السابق هنري الثامن (جود لو) ، المشهور بزيجاته الست وارسال اثنتين من زوجاته ، وهنّ آن بولين وكاثرين هوارد ، إلى حبل المشنقة في مبنى الجلاد في برج لندن.
أما بالنسبة لفئة “نظرة ما” ، وهي الفئة الرسمية الجانبية المُخصصة للأفلام الجديدة ، تضم القائمة أربعة أفلام لمخرجين عرب نتطلع إليها. وتضم القائمة فيلم “وداعا جوليا” للمخرج السوداني محمد كردفاني، والذي يتناول قصة عن مغنية متقاعدة من الشمال مثقلة بالذنوب تسعى للخلاص لتسببها في وفاة رجل جنوبي من خلال توظيف زوجته الغافلة كخادمة لها ؛ “ببساطة مثل سيلفان” للمخرجة من أصل تونسي منية شكري، وهو عبارة عن فيلم درامي كوميدي حول زوجين من خلفيات اقتصادية مختلفة ؛ “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المودر ، والذي يتطرق إلى أحداث ثورة الخبز في المغرب سنة ؛”كلاب الصيد” للمخرج المغربي كمال لزرق، وهو أول فيلم سينمائي طويل له.
رغم أن المنطقة لا تحتاج إلى التحقق الغربي لتثبت مواهبها، عليّنا الاعتراف بأهمية تأثير مهرجان كان على الصناعة. في السنة الفارطة، تم ترشيح فيلم “مثلث الحزن” الحائز على جائزة السعفة الذهبية لأفضل صورة من حفل توزيع جوائز الأوسكار. في عام 2019 ، أصبح فيلم “طُفيلي” ، الذي عُرض لأول مرة في مدينة كان ، أول فيلم بلغة غير إنجليزية يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم. مع وجود فيلمين عربيين يتنافسان على السعفة الذهبية هذا العام ، فليس من المستبعد تمامًا أن نرى مخرجًا سينمائيًا من جهتنا يصنع التاريخ في حفل توزيع جوائز الأوسكار القادم.
المسابقة الرسمية :
البنات الاربعة ( بنات ألفة ) – للمخرجة كوثر بن هنية
فايربراند – للمخرج كريم عينوز
نظرة ما :
“وداعا جوليا” – محمد كردفاني
“كذب أبيض” – أسماء المدير
“كلاب الصيد”– كمال لزرق
“ببساطة مثل سيلفان” – منية شكري
