هكذا تعمل نتفليكس على تعزيز أصوات النساء العربيات

برافو

أطلقت نتفليكس، بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، مبادرة جديدة تستهدف جوهر فن السرد القصصي، مع التركيز على دعم الجيل القادم من المخرجات العربيات. تحمل المبادرة عنوان “النساء في السينما—اجعلي قصتك تنبض بالحياة”، وتهدف إلى تمكين ما يصل إلى 25 موهبة نسائية ناشئة من السعودية والإمارات ومصر والأردن والكويت، لضمان سماع أصواتهن ورواية قصصهن.

في عالم غالبًا ما تكون فيه ديناميكيات السرد غير متوازنة، تعتبر هذه المبادرة الإقليمية جريئة تؤكد على أهمية قصص النساء العربيات—وأن وجهات نظرهن ليست فقط ذات قيمة، بل ضرورية. تدعو المبادرة كل من المشاركات في برنامج “النساء في السينما” الحالي والمواهب الجديدة للتعاون في مشروع جماعي تحت إشراف مرشدين ذوي خبرة في الصناعة. سيتولى كل فريق تطوير فيلم قصير بميزانية قدرها 25,000 دولار، مدعومًا بدعم غير محدود من نتفليكس وآفاق.

تم تصميم البرنامج بدقة ليرشد هؤلاء المخرجات الناشئات في كل خطوة من خطوات العملية الإبداعية. بدءًا من الاستشارات الافتراضية حول النصوص وجلسات التخطيط المسبق للتصوير، وصولاً إلى الدعم الفعلي في مرحلة المونتاج وما بعد الإنتاج في السعودية، لضمان أن يكون المنتج النهائي مصقولًا واحترافيًا. إنها مقاربة شاملة تتجاوز التعليم التقليدي إلى إنتاج منتج نهائي يمكنه الوقوف بمفرده.

نوها الطيب، مديرة المحتوى في نتفليكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، عبرت عن ذلك بوضوح: “نحن في نتفليكس ملتزمون بشدة بتعزيز أصوات النساء في المنطقة. هذه المبادرة تؤكد دعمنا المستمر للسرد القصصي الأصيل وتطوير المواهب في المنطقة.”

ريما مِسمار، المديرة التنفيذية لآفاق، أضافت: “لقد كانت آفاق نشطة في دعم المخرجين والفنانين على مدار 18 عامًا، مساهمة في إنتاج أكثر من 500 فيلم. نحن سعداء بتوسيع دعمنا للمخرجين من خلال هذه الشراكة مع نتفليكس.”

لما يقارب عقدين من الزمن، كانت آفاق في طليعة دعم المواهب الفنية في العالم العربي، وهذه الشراكة مع نتفليكس تضيف إنجازًا جديدًا لتاريخها الطويل من الدعم الثقافي.

توفر هذه المبادرة للمخرجات الشابات—اللواتي تقل أعمارهن عن 28 عامًا ولم يخرجن سوى فيلم قصير واحد على الأكثر خارج إطار دراستهن—فرصة ليس فقط لعرض أصواتهن الفريدة ولكن أيضًا لتطويرها ورفع مستواها. يجب على المتقدمات تقديم فكرة قصة ونص مبدئي لفيلم قصير، ويجب أن يتألف الفريق من كاتبة ومخرجة ومنتجة. ولمن يرغبن في المساهمة بطرق أخرى، هناك أيضًا فرص للتقديم بشكل فردي في وظائف تقنية مثل التصوير السينمائي أو المونتاج.

ستقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار خمسة مشاريع بناءً على جودتها، لضمان تجسيد أفضل الأفكار وأكثرها إبداعًا. أما بالنسبة للمشاريع التي لم تكتمل بعد، فسيساعد عملية التوفيق عبر الإنترنت المخرجات في العثور على المواهب التقنية التي يحتاجونها لاستكمال فرقهن.

شارك(ي) هذا المقال