بإعتبار أن عالمنا أصبح أكثر تواصلاً وترابطاً، فقد توسّع انتشار الفن والثقافة بعشرة أضعاف (جزءاً منه بفضل سوق الفن المعاصر المتنامي دائماً).
وأفضل طريقةٍ لاختيار وجهة عطلتكم الصيفية هي العثور على مكان جميل ويلبي احتياجاتكم الجمالية بنفس الوقت.
فيما يلي الوجهات الخمس المفضلة لقضاء العطلات هذا الصيف.
باريس
لطالما اعتُبر موطن فان غوغ وسيزان وروسو وبيكاسو وماتيس وموديغلياني وغيرهم الكثيرين، مركزاً اجتماعياً للفن لعدة قرون. فالفن الباريسي كما نعلمه اليوم تم تطويره ما بين الأكاديمية الملكية للرسم والنحت ومتحف اللوفر وصالونات الفن والأدب. فقد نشأت مجموعة كبيرة من الأساليب من هذه المدينة، من الرومانسية إلى الانطباعية والسريالية إلى ما بعد تاريخ الفن، والتي يمكن العثور عليها حتى اليوم. بصرف النظر عن الكلاسيكيات الأساسية، لا تزال باريس خلية النشاط الفني الجديد، مع غاليري اكسباس في فن ماريه الرائع في المدينة كمكاناً للفن الدولي المعاصر المتعدد الوسائط. بالإضافة لغاليري كامل منور الذي يقع في قلب منطقة سان جيرمان والذي يركز على الفنانين الناشئين مثل لي أوفان وأنيش كابور، وعلى استخدام مساحة المعرض كمنشأة.
لندن
رائعة منذ البداية، فلندن مدينة دائمة التغير وهذا ما ينعكس في فنها. وبوجود الكلية الملكية للفنون (آر سي ايه) للفنون الجميلة وسنترال سانت مارتينز (سي أس أم) للأزياء، تُعتبر لندن مكاناً رائعاً لمشاهدة الفنانين الجدد والناشئين بشكلٍ خاص، من جميع أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال، يحتل عالم الفن العربي المعاصر مكاناً مرموقاً في ويست لندن موزاييك روومز. ولرؤية أنواعٍ مختلفة، يُقدم ذا وايت كيوب وماورين بالي غاليري وساوث لندن غاليري وتشيزينهال غاليري، تغيّرات سريعة في المعرض تقدّم أحدث الفنون المعاصرة.
برشلونة
في حين أن العديد من المدن تقتصر أعمالها الفنية على المتاحف، فإن برشلونة نفسها عبارة عن معرض كبير. فقد تم تصميم العمارة المشهورة عالمياً من قبل الكاتالوني القوطي والمعاصر غاودي، والتي تعد مشاريعه مثل بارك غويل وكازا باتيو ولا ساغرادا فاميليا، أكثر المناطق السياحية شهرة في المدينة. لزيارة المعارض الرائعة دوون الإضطرار للمشي تحت أشعة الشمس الحارقة، ابحثوا عن بلو بروجيكت فاونديشن، وهو مكان فني متعدد التخصصات يدعم الفنانين الناشئين مع منحهم المساكن، كما يوجد فيه أفضل مقهى نباتي في المدينة.
فلورنسا
ربما تكون فلورنسا واحدة من أكثر المدن شهرة في تاريخ الفن، فهي موطن أشهر تمثال منحوت لمايكل أنجلو في العالم وهو تمثال ديفيد، وكذلك منحوتة غيبرتي الشهيرة “أبواب الجنة” ولوحة دافنشي الرائعة “عيد البشارة أنونسييشن”. إن فلورنسا ليست بالضرورة مدينة للفن المعاصر – لكنها المصدر الحرفي لفن النهضة، ولذا توجهوا إلى متحف أوفيتزي واستمتعوا بالأعمال الفنية الشهيرة التي قام بها بوتيتشيلي وكارافاجيو ورافائيل. وبسبب هذا التاريخ الغني، لا تزال فلورنسا مكرسة لإنشاء جيل جديد من الفنانين، من خلال أماكن متعددة مثل “بيس – بروغيتي بير لارت (أي مشاريع للفن)” والتي تعد مساحة غير هادفة للربح للمجموعات الفنية المعاصرة.
برلين
بينما تزخر جميع المدن الأخرى بالآثار والفن القديم، تُعد برلين مدينة الفن الحديث. فمن خلال متاحفها المبنية تقريباً على الفن المعاصر (مثل معهد كي دبليو للفن المعاصر)، تقوم برلين بتكريم الفنان المجهول، كما لا يعتمد مشهدها الفني على المؤسسات. إذ لا يمكنكم التحدث عن الفن وبرلين دون ذكر جدار برلين. إذ يعد جدار برلين (والمعروف أيضاً بإسم غاليري الجانب الشرقي) أطول وأكبر معرضٍ في الهواء الطلق في العالم. حيث تجدون على امتداده، عرضٌ للكتابات والنشاطات الفنية، مع جداريات أيقونية مثل “ساعدني أيها الرب على النجاة من هذا الحب القاتل” لديميتري فروبيل 1990 والتي تصور قبلة بين الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف ورئيس ألمانيا الشرقية إريك هونكر. بصرف النظر عن المعرض الأيقوني في الهواء الطلق، يجدر بكم زيارة معرض الفنون الجميلة المعاصرة سي أف ايه، وهو معرض عالمي المستوى ملتزم بالفن الوسيط، ويعمل عبر الوسائط. وكذلك آيغن + آرت. لقد كان للمختبر دور أساسي في المشهد الفني في برلين، حيث كان له دور رئيسي في الارتقاء بمستوى بعض الفنانين المعاصرين في برلين مثل ستيلا هامبرج وأوي كووسكي ونيو راوخ.
