تم إدراج موقع تل السلطان الأثري في أريحا ضمن قائمة “مواقع التراث العالمي في فلسطين” يوم الأحد خلال الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة في الرياض. وهذا التعيين يجعل تلة ما قبل التاريخ الموقع الفلسطيني الخامس الذي يتم إضافته إلى قائمة التراث العالمي الحالية لليونسكو.
بعد أن كانت موجودة منذ السبعينيات في القائمة التي ترشح الأماكن ذات الأهمية الثقافية أو التاريخية أو العلمية أو غيرها من الأهمية وتطلب الحفاظ عليها وحمايتها للأجيال القادمة.
أعرب المندوب الدائم لفلسطين لدى اليونسكو منير أنسطاس عن اعتزازه بهذا النجاح التاريخي الذي “يعود الفضل فيه للعرب جميعا، وخاصة المملكة العربية السعودية التي بذلت كل جهد لاستضافة الدورة ولم تدخر جهدا لدعم القضية الفلسطينية في جميع المنصات العالمية”، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
يقع الموقع المنضم حديثًا للقائمة في وادي الأردن، ويضم آثارًا يعود تاريخها إلى الألفية التاسعة قبل الميلاد. يعود تاريخ أريحا إلى العصر الحجري الحديث ويستمر حتى العصر البيزنطي، وهي واحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم. يتميز تل السلطان ببرج دائري ضخم وسور واقي. وقد تم التنقيب في الموقع منذ أكثر من قرن، وتم الكشف عن بقايا مدينة محصنة تدعي أنها أقدم مدينة مأهولة بالسكان على هذا الكوكب، الأمر الذي شجع المنظمة الدولية على تصنيفها على قائمة التراث العالمي. في عام 2010، احتفلت مدينة أريحا بكونها أقدم مدينة مسورة في العالم، حيث يعود تاريخها إلى العصر الحجري.
ووفقا لبيان نشر يوم الأحد، أشادت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية بالقرار باعتباره اعترافا بـ”أهمية أريحا الثقافية والاقتصادية والسياسية” وشهادة على “10,000 عام من التنمية البشرية”.
وأكد المندوب الفلسطيني لدى اليونسكو أن مدينة أريحا ستكون الموقع الفلسطيني الخامس الذي يتم إدراجه على قائمة التراث العالمي، حيث يوجد ثلاثة منها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر واثنان على القائمة العادية. وأشار إلى أن الموقع الأهم بينها من حيث الأهمية التاريخية للديانات الإبراهيمية هو البلدة القديمة في القدس.