سيتمكن المستخدمون قريبًا من التواصل مع أقاربهم المتوفين عبر تطبيقات ميتا

واقع بطعم الخيّال العلمي

مع تقدم التكنولوجيا وتزايد اعتماد البشرية عليها، يبدو أن عالمًا كاملاً مما كان يعتبر تاريخيًا مستحيلًا أصبح في متناول اليد الآن. مع كل يوم يمر بمحاكاة مؤامرة Black Mirror، أصبح عمالقة سيليكون فالي هم صناع سياسات الغد، حيث يقدم كل حدث رئيسي وإصدار منتج لمحة عن أحد مستقبلنا المحتمل الذي تتصادم فيه القيّم مع الابتكار. في طليعة هذه الموجة المستمرة من التغيير والتحول الرقمي البطيء لعاداتنا يقف مؤسس فيسبوك والرئيس التنفيذي لشركة “ميتا كورب”، مارك زوكربيرج، الذي كشف للتو أن إحدى منصاته يمكنها إنشاء وتسهيل الاتصال بين المستخدمين وأحبائهم المتوفين في المستقبل غير البعيد.

في مقابلة شخصية أجريت مؤخرًا مع عالم الكمبيوتر ومقدم البث الصوتي الروسي الأمريكي ليكس فريدمان، تعمق الشاب البالغ من العمر 39 عامًا في تطورات الذكاء الاصطناعي (AI) والواقع الافتراضي (VR) أثناء تقديم أحدث ميزات META: Codec Avatars ، وهو نظام مسح عبر الإنترنت يمكنه إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لوجه المستخدم.

وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن “التحدث مع الأشخاص الذين لم يعودوا هنا وأحبائهم”، أقر رجل الأعمال التكنولوجي بجدوى الفكرة من خلال الادعاء بأنه يمكن إيجاد “بعض التوازن” بين الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لإنشاء نسخة افتراضية من الواقع الافتراضي. شخص ميت يمكنك التفاعل معه والتفاعل معه على الرغم من إدراكك كيف يمكن أن تصبح هذه التكنولوجيا “غير صحية” على المدى الطويل.

وقال زوكربيرغ لفريدمان: “إذا فقد شخص ما أحد أفراد أسرته ويشعر بالحزن، فقد تكون هناك طرق يمكن من خلالها أن تكون القدرة على التفاعل أو استعادة ذكريات معينة مفيدة”، مشددًا على أن الخدمة، إذا تحققت على الإطلاق، ستتطلب المزيد من الدراسة والتفكير. فهم شامل لما يمكن أن يترتب عليه قبل أن يصبح حقيقة.

في هذه الأثناء، يبدو أن التركيز ينصب على تطوير عالمه الافتراضي الموجود بالفعل والذي يبدو أنه يكافح من أجل اكتساب قوة الجذب والتقاط خيال المستخدمين بالطريقة التي يتصورها. وسط النكسات المالية الكبيرة والتخفيضات الكبيرة في القوى العاملة، لا يزال زوكربيرج وفريقه يعملون بلا كلل على تغيير الوضع لمجرد إنشاء عالمهم الرقمي بشكل دائم كبوابة يستخدمها الجميع، وبالتالي دفع فكرة إعادة الاتحاد مع الأشخاص المفقودين عبر الإنترنت من أولوياتهم الحالية.

شارك(ي) هذا المقال