لأكثر من عقدين من الزمن، اعتادت جوجل على تغيير شعارها المعروف مؤقتا في تقليد سريع الزوال بهدف استعمال صفحتها الرئيسية للاحتفاء بالأعياد الخاصة والأحداث المهمة والإنجازات المؤثرة والشخصيات التاريخية البارزة. منذ الظهور الأول للمفهوم في عام 1998، تحول ما يُعرف الآن باسم “جوجل دودل” أو “خربشات جوجل إلى تطوير الرسوم المتحركة الدافئة التي أصبحنا نراها يوميًا تقريبًا في موقع محرك البحث بعد أن كان لفتة من الشركة تُخبر فيها المستعملين بأن الموظفين خارج المكتب أو في إجازة.
اليوم، أي 28 أكتوبر 2022، سلط عملاق التكنولوجيا الأمريكية الأضواء على المغنية المغربية الراحلة الحاجة الحمداوية لتكريم اسمها وتسليط الضوء على تأثيرها من خلال صورة عُرضت لمستخدمي محرك البحث على الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
اليك كل ما تحتاج معرفته حول الرمز الثقافي تحول إلى “خربشة جوجل”، الحاجة الحمداوية.
من هي؟
تعد الحمداوية مغنية وكاتبة أغاني مغربية معروفة بأداء موسيقى الشعبي وهي مزيج من الفولكلور المغربي الحضري والريفي.
من أين تأتي شهرتها؟
في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي ، أولت الحمداوية اهتماما خاصا بموسيقى العيطة المرسوية. وهي نوع من موسيقى الشعبي عُرفت به بل ونُسب إليها التجديد فيه حيث أدت أغانٍ رائعة غطت فيها مجموعة واسعة من الموضوعات من الحياة اليومية إلى الحرية الوطنية.
حتى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، كانت الحمداوية تتصدر المهرجانات في جميع أنحاء موطنها الأصلي، المغرب. لأكثر من 60 عامًا، دخل صوتها قلوب الناس ليستمر في التواجد حتى بعد نهاية حياتها المهنية التي استمرت عقودًا. ولا يزال تأثيرها محسوسًا بقوة في المشهد الموسيقي في شمال إفريقيا.
أين ولدت؟
ولدت الحمداوية في درب سلطان وهو حي شعبي في الدار البيضاء. ويُعرف هذا الحي من المدينة بالكثير من الفنانين الذين ينحدرون منه. من بينهم، عصام الذي احتفى بجذوره في أغنيته الشهيرة والجذابة Trap Beldi.
متى ولدت؟
ولدت الحاجة الحمداوية في عام 1930. لكن، لم يتم تسجيل تاريخ ميلادها بالضبط وهو غير معروف حتى يومنا هذا. رحلت الحمداوية عن عالمنا العام الماضي في أبريل 2021.