من هو الرئيس التنفيذي العربي الجديد لنادي مانشستر يونايتد؟

بعض الحقائق عن رجل الأعمال

قبل عدة أشهر، كانت الشائعات تدور حول استحواذ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر الحالي، على نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي. ورغم أن الاستحواذ لم يتحقق لأسباب متعددة تراوحت بين التنافسية والمفاوضات المعقدة والعقبات التنظيمية وقواعد اللعب المالي النظيف، إلا أن هذه المحاولة أثارت مجددًا النقاشات حول تأثير المستثمرين الأجانب، وخاصة من الدول العربية، في كرة القدم. وعلى الرغم من أن عملاق الدوري الإنجليزي لم ينتقل إلى ملكية شخصية إقليمية، إلا أن تعيين رجل الأعمال الفرنسي-المغربي عمر برادة كرئيس تنفيذي جديد للفريق يعكس محورًا آخر من خلاله ستعزز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نفوذها في واحدة من أعرق المؤسسات الرياضية.

وفي ظل التغييرات الكبيرة التي شهدتها الإدارة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وافقت عائلة غليزر، التي كانت تملك الحصة الأكبر في النادي لأكثر من عقدين، على الترحيب بشريك جديد في هيكلية مانشستر يونايتد هذا الشهر، وهو السير جيم راتكليف، الذي يمتلك الآن 25% من أسهم “الشياطين الحمر”. ومع بدء الفريق حقبة جديدة، يُعتبر تعيين برادة أول خطوة استراتيجية يتخذها الشريك المالك الجديد بهدف “إعادة كرة القدم والأداء على أرض الملعب إلى صميم كل شيء.”

وجاء في بيان للنادي: “إن طموحنا المعلن هو إعادة مانشستر يونايتد إلى نادي الفوز بالبطولات. نحن سعداء بانضمام عمر إلينا لتحقيق هذا الهدف، لكي يرى مشجعو يونايتد مرة أخرى، على حد تعبير السير مات باسبي، العلم الأحمر يرفرف عالياً في قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية والعالمية.”

وبعد سنوات من النتائج المخيبة للآمال، تعقد الآمال على الوافد الجديد للنادي لإعادة مانشستر يونايتد إلى مجده السابق من خلال رؤية تضع التفوق الكروي في المقام الأول. وعلى الرغم من أن تاريخ بدء مهامه لا يزال غير معلن، إلا أن ما يلي يقدم كل ما تحتاج معرفته عن المدير التنفيذي الشمال إفريقي الذي يأمل في تغيير مسار أحد أعرق الفرق في العالم.

يحمل ثلاث شهادات

كان برادة ينوي في البداية متابعة مسار مهني في الهندسة. وبعد أن درس في نظام تعليمي أمريكي في المغرب، التحق بجامعة في ولاية ماساتشوستس قبل أن يدرك أن هذا التخصص لم يعد يتماشى مع اهتماماته وطموحاته. وبعد انسحابه من البرنامج بعد ستة أشهر فقط، قرر استكشاف مجال الأعمال كبديل في إسبانيا. وهو الآن يحمل ثلاث شهادات من ثلاث مدارس مختلفة في كاتالونيا: شهادة بكالوريوس من EU Business School، ودرجة ماجستير في التجارة الإلكترونية من Universitat Ramon Llull، بالإضافة إلى شهادة في الإدارة العامة من IESE Business School.

يتحدث خمس لغات

وُلد برادة في باريس لأبوين مغربيين، وقضى فترات طويلة في إسبانيا، ويستطيع التواصل بخمس لغات: الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الكاتالونية، والعربية.

برشلونة كانت بوابته الأولى في كرة القدم

بعد عمله كمدير لتطوير الأعمال في شركة الإنترنت الإيطالية Tiscali في مدريد، انضم برادة إلى نادي برشلونة في يناير 2004 كرئيس لقسم الرعاية، وبقي في هذا المنصب حتى أغسطس 2011. هذه التجربة كانت بداية رحلته في عالم إدارة وتسويق الرياضة، وهو المسار الذي واصل فيه لمدة عقدين من الزمن.

كان عنصرًا أساسيًا في نجاح مانشستر سيتي

بعد فترة عمله التي امتدت لست سنوات في برشلونة، تم تجنيد برادة من قبل مانشستر سيتي في سبتمبر 2011، حيث شغل عدة مناصب على مدار 10 سنوات. بدأ كرئيس لتطوير الأعمال الدولية في النادي، وتدرج في المناصب حتى أصبح مدير الشراكات، ثم نائب رئيس أول ومدير تجاري للمجموعة، وأخيرًا تولى منصب الرئيس التنفيذي بحلول سبتمبر 2016. خلال هذه الفترة، أشرف على إدارة 11 ناديًا تابعًا لمجموعة مانشستر سيتي لكرة القدم في خمس قارات.

شارك(ي) هذا المقال