Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

لماذا لا تنفع قرارات العام الجديد

لكن هكذا تجعلونها تتحقق

 مع بداية كل عام جديد يطمح الكثير من الناس إلى تغيير أنفسهم وبناء خطط جديدة تساعدهم على تغيير نمط حياتهم، ولكن مع الأسف ولسبب ما يصبح تحقيق هذه الأهداف ضرب من الخيال. لكن لا تقلقوا، فأنتم لستم الوحيدين في ذلك، ونحن ندرك تماماً سبب فشلنا في تحقيقها.

كما ترون، فإن السعي لتحقيق هدف معين بات أمراً في غاية الصعوبة، وقد كشفت دراسة أجراها موقع Strava عن أن معظم الناس يتخلون عن قرارات اتخذوها للعام الجديد مع حلول 19 يناير، أي بعد حوالي أسبوعين من اتخاذ القرار، وهذه الظاهرة شائعة جداً وقد أطلقت مجموعة البحث على هذا التاريخ اسم “Quitter’s Day” بمعنى يوم الاستسلام وهو عنوان محبط للغاية. أليس كذلك؟

ولكن من خلال تجربتي الشخصية، أعتقد أنّه من السهل علينا تحدّي هذه الإحصائيات، حيث عادة ما كنت استسلم قبل وقت أقصر من هذا التاريخ. إلا أنني وبعد كل شيء اكتشفت سبب إخفاقي المستمر، وأدركت كيف أحول الخطط الموجودة كأفكار إلى خطط واضحة المعالم وداخلة في حيز التنفيذ.

وإليكم ما تعلمت أن أفعله خلال رحلتي الخاصة لاستكشاف الذات.

لا تضع الكثير من الأهداف

بالرغم من أنّه “كلما كان العدد أكبر، كلما كان ذلك أفضل” – إلا أنّ هذه النظرية لا تنطبق على هذه الحالة. من الأفضل اتخاذ أربعة أو خمسة قرارات محددة، وفهم سبب تغييرك لهذه العادة بدلاً من أن يكون لديك الكثير من القرارات التي يمكن أن تتسبب بإضعاف أدائك باستمرار وتحول دون تحقيق أيّ منها.

لا تقلع عن عادة ما بشكل مفاجئ

بالرغم من أن الرغبة في إحداث تغيير في نمط الحياة أمر جيد، إلا أنّ العادات السيئة تحتاج وقتاً للتحرر منها، لذا قسّم أهدافك إلى بضع خطوات أولاً. إذا كنت مدخن بشكل مفرط، فبدلاً من الإقلاع عن التدخين بشكل مفاجئ، حاول تخفيفه تدريجياً حتى لو استغرق الأمر شهرين عوضاً عن الإقلاع عنه بين عشية وضحاها. يمكنك إجراء التغيير والحصول على مساحة أكبر من الحرية إن كافحت من أجل تحقيق أهدافك.

احتفظ بقراراتك لنفسك

قد لا يتفق الكثيرون معي في هذا الأمر، إلا أنّ الاحتفاظ بهدفك لنفسك قد يساعدك بشكل كبير، لأنّ عدم البوح بخططك قد يخفف عنك الضغط الذي قد تشعر به جراء اتخاذ قرارٍ ما مثل قرار الإقلاع عن التدخين أو إيقافه لبعض الوقت. ولكن قد يخالفني البعض الرأي، بذريعة أن هذا الضغط يساعد على الالتزام بأهدافك. وبالطبع لك مطلق الحرية في الاختيار بين البوح بهدفك أو كتمانه.

يمكنك اتخاذ قرار التغيير وقتما تشاء

ليس هناك شيء ثابت وليس بالضرورة أن يحدث التغيير في وقت محدد، ولكن إذا كنت تتطلع لتغيير شيء ما بداخلك في منتصف العام، فإنّ لك كامل الحرية لفعل ذلك، ومن يستطيع إيقافك؟

جرب نظرية “21 يوماً” لماكسويل مالتز

في حين أنّ يوم التخلي عن القرارات الجديدة هو يوم 19 يناير، يرى مالتز بأن 3 أيام إضافية من الالتزام بالقرارات يمكن أن تُحدث تغييراً كبيراً. في كتابه “علم التحكم الآلي النفسي” الذي نُشر في عام 1961، يقول جراح التجميل الأمريكي بأن الإنسان يحتاج إلى 21 يوماً متتالياً للتخلص من عادة ما وللأبد. وقد لاحظ من خلال تجربته الشخصية أن المريض يحتاج إلى 21 يوماً ليتقبل شكله أو أطرافه الجديدة، كما لاحظ أيضاً أن الأمر سيستغرق 21 يوماً على الأقل قبل البدء بعادة جديدة أو التخلص من صورة ذهنية قديمة. غير مقتنع؟ جرب ذلك بنفسك.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة