تخيل أنك قابلت أخيراً رجل أحلامك وكان كما تتمنيه أن يكون تماماً لطيفاً وذكياً ومضحكاً ووسيماً واستطاع تحقيق كل الشروط المطلوبة، ولكن بعد بضعة أسابيع سعيدة معاً فعل شيئاً بسيطاً عفوياً لكنه كان كفيلاً بجعلك تكرهينه إلى الأبد – قد يكون السبب انقلاب مظلته من الداخل إلى الخارج أثناء حملها أو صراخه أثناء ركوب قطار الملاهي، وبغض النظر عن الموقف بحد ذاته فقد أشعرك ذلك بالاشمئزاز لينتقل بعدها من شخص كنت تنجذبين له لشخص تبغضينه تماماً. ولقد أطلق الإنترنت على هذه الظاهرة كلمة “ick”.
رغم أن الشعور بالنفور والاشمئزاز يعتبر حالة عامة متواجدة في العالم كأن يكون الشخص وقحاً مع الموظفين، إلا أن الحالة التي تسبب الـ”ick” عادة ما تكون شيئاً طبيعياً تماماً يفعله كل إنسان تقريباً، ولكن لسبب أو لآخر لا تستطيع تقبله أبداً.
لا تعتبر ظاهرة الـ”ick” عقلانية أو منطقية أو سبباً لإنهاء العلاقة (كالخيانة الزوجية أو الإساءة) على عكس حالات النفور والاشمئزاز، وحتى يمكننا القول أنه شيء غير ضار يفعله شخص تحبه لكنه يثير اشمئزازك. شاركت إحدى مستخدمات Twitter كيف أن مشاهدتها لجسد صديقها المتضرر بعد تعرضه لحادث سيارة كان كافياً لجعلها لا ترغب بالتحدث معه مرة أخرى.
اشتهر المصطلح نفسه من قبل المتسابقة السابقة في Love Island “Olivia Attwood”، التي استخدمت العبارة لوصف علاقتها في عام 2017، حيث علقت على علاقتها مع Sam Gowland: “عندما تشعر بـالـ”ick” مع فتى لن تستطيع التخلص من هذا الشعور أبداً، إنه شعور قادر على التأثير عليك والسيطرة على جسدك.”
حسناً ما الذي يسبب هذا النفور المفاجئ؟ يصف بعض علماء النفس “ick” كنوع من آلية الدفاع لأولئك الذين يخافون من الالتزام أو الرفض، لذلك من المفيد أحياناً أن تسأل نفسك عما إذا كنت تعاني من “ick” لأنك منهمك بتدمير ذاتك وفرصك القادمة في تواجدك بعلاقة ناجحة.
أو قد يكون السبب أنك في أعماقك غير مقتنع بالعلاقة وتبحث دون وعي عن أي نوع من الدوافع لإنهاء الأمور أو المضي قدماً لعدم أهمية هذه العلاقة، فالحقيقة تقول أنك إذا فقدت الاهتمام بشخص ما بسبب شيء تافه جداً، فمن المحتمل أن مشاعرك الرومانسية تجاهه لم تكن بهذه القوة في البداية.
هناك تفسير آخر من قبل أولئك الذين يدرسون فيما يخص السلوك البشري هو أن “ick” في بعض الأحيان هي مجرد شعور داخلي، ولذا حتى لو بدا ذلك غير منطقي، عليك أن تثق بحدسك.
نستنج أنه مهما كان الظرف لا يوجد أحد بمأمن تماماً من أن تصيبه حالة الـ”ick”. والآن إليكم أقوال ثمانية أشخاص طلبت Mille منهم أن يشاركونا أغرب مواقف شعروا بها بالاشمئزاز.
طلال، 26
إن وجود الوبر على ملابس الرجال يجعلني أشعر بالاشمئزاز، حيث يجعلهم هذا يبدون غير مرتبين وفوضويين بشكل رهيب وعندها أشعر بالـ”ick”.
انا، 29
إن أكثر مرة شعرت بها بالـ”ick” هي عندما واعدت رجلاً أراد أن يكون مصمم أزياء لكن ملابسه كانت قبيحة وكان علي التظاهر بأنني أحبها، ثم انفصل عني لأنه شعر بالغيرة بعد أن ظهرت في مجلة بسبب عملي.
نعيم، 31
إن مناداة فتاة لي بـ”أبي” غريبة للغاية وتغضبني فأنا مازلت أبلغ من العمر 31 عاماً.
مايا، 23
جاء رجل مشهور كنت مهووسة به إلى منزلي مرة واحدة وعندما خلع حذائه كان يرتدي جوارب الباليه القصيرة. يزعجني منظر جوارب الكاحل والجوارب المخفية على الرجال ويشعرني بالـ”ick”.
لينا، 29
لقد قمت بمواعدة هذا الرجل لفترة من الوقت، وفي أحد الأيام ذهبنا إلى البقالة معاً وبعد خروجنا الخروج أخذ الإيصال للتحقق مما إذا كان كل شيء صحيحاً. لقد كان يمكنني أن أموت حينها!
سفيان، 24
أشعر بالاشمئزاز من فكرة أن أذهب إلى حمام الفتاة وأرى أدوات النظافة الخاصة بها مثل معجون الأسنان وصابون اليد تلفظ أنفاسها الأخيرة، لا أستطيع أن أنظر إلى الفتاة بعد ذلك، لذا قمن بإخفاء منتجات النظافة الخاصة بكن!
سارة، 21
يوجد الكثير ولكن سأذكر ما هو خاطر ببالي: عندما يكون صعب الإرضاء بالطعام، عندما يستخدم نبرة الطفل أثناء التحدث، عندما يمشي أمامك ويدعك تسيرين بمفردك (هذه ick هائلة)، عندما يقوم بنشر صور سيلفي أو يكون ناشط جداً على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما يكون لديه صفة تفضيل ويذكرها مثل “أنا فقط أواعد الفتيات النحيفات”، عندما يرقص بكل جدية في نادي ليلي، عندما ينظر في الإيصال بعد دفع ثمن شيء، عندما يشتكي من ثمن الأشياء، عندما يرتدي قبعات الشمس المرنة والأوشحة الرفيعة، عندما يناديني baby، عندما يحب الذهاب إلى نوادي الشاطئ، عندما يستخدم أياً من هذه الرموز التعبيرية عند عدم دفعه ثمن الأشياء، عندما يتابع أي شخص لا يقوم بمتابعته بالمقابل (وهناك ick إضافية على التعليق على مشاركات المشاهير أو المؤثرين)، وأخيراً إذا كان يشرب دايت كولا.
جانين، 19
اصطحبني مرة واحدة وعندما وصلنا إلى وجهتنا رأيت شق مؤخرته بينما كان يخرج من السيارة. لم أستطع تجاوز الأمر أبداً.
