Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

“ميتا” تعتذر عن وصف الفلسطينيين بالإرهابيين على “إنستجرام”

خطأ

تفاقمت الحرب بين قوى المقاومة والقوى الاستعمارية منذ اندلاع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي وصفتها مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان، فرانشيسكا ألبانيز، بأنها “تطهير عرقي جماعي”. لم تكن الأحداث تجري على الأرض فحسب، بل من الواضح أنها صدرت نفسها إلى الإنترنت، مع تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى بساط شطرنج سياسي للناشطين على كل الجوانب. بعد اتهامه بحظر المحتوى المؤيد لفلسطين، يتعرض انستجرام الآن لانتقادات بسبب الترجمة التلقائية للسير الذاتية لبعض المستخدمين لتشمل عبارة “إرهابي فلسطيني”، والتي اعتذرت عنها منصة التواصل الاجتماعي المملوكة لشركة “ميتا” هذا الأسبوع.

وشهدت هذه القضية، التي تم الإبلاغ عنها لأول مرة بواسطة 404media، حسابات تحتوي على عبارة “فلسطيني” مكتوبة باللغة الإنجليزية إلى جانب علم البلاد وكلمة “الحمد لله” باللغة العربية تترجم تلقائيًا إلى “الحمد لله، الإرهابيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم”.

وقد برر مسؤولو ميتا الترجمة التلقائية، والتي تعتبر خاطئة ومهينة للغاية، بأنها نتيجة لخلل غير متوقع في كود النظام الأساسي.

وصرّح أحد المسؤولين : “لقد أصلحنا مشكلة تسبّبت لفترة وجيزة في ظهور ترجمات عربية غير مناسبة في بعض تطبيقاتنا، نعتذر بشدة عن ذلك”.

وبعد أن تم حل هذه المشكلة، لا يزال يتعين على المستخدمين تحديد السبب الجذري الدقيق لهذه الترجمة الخاطئة المفاجئة والمزعجة، والتي جاءت في وقت مريب للغاية نظرًا للأحداث الجارية. في الواقع، يعتقد بعض المستخدمين أن هنالك يد بشريّة في العملية نظرًا للثقل السياسي لخطأ النظام المزعوم والطبيعة الحساسة للمحتوى الذي تم عرضه لاحقًا، على الرغم من أنه لم يتم التحقق من هذه الادعاءات.

كما أبلغنا في وقت سابق من هذا الأسبوع، لاحظ العديد من مستخدمي انستجرام انخفاضًا كبيرًا في الوصول والتفاعل على حساباتهم بعد نشر محتوى مؤيد للفلسطينيين على حسابتهم وخاصيّة الستوريز. وفقًا لأندي ستون، مدير الاتصالات بالشركة، يُزعم أن الشكوك المتعلقة بالتحيز الخوارزمي وقمع المحتوى كانت أيضًا بسبب “خطأ”.

قال ستون في بيان نُشر على منصة “اكس” في 15 أكتوبر: “لقد حددنا خطأً يؤثر على جميع القصص التي تعيد مشاركة منشورات ريلز وخلاصة، مما يعني أنها لم تظهر بشكل صحيح في علبة قصص الأشخاص، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في الوصول”. وأضاف: ” أثر هذا الخطأ على الحسابات بالتساوي في جميع أنحاء العالم ولم يكن له أي علاقة بموضوع المحتوى – وقمنا بإصلاحه في أسرع وقت ممكن”.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة