بالإضافة إلى إنجازهم التاريخي من خلال تأهلهم لكأس العالم للسيدات، أصبحت لبؤات أطلس المغربية أول فريق عربي يصل إلى ثمن نهائي كأس العالم، المسابقة التي تقام كل أربع سنوات والتي تقام حاليًا في أستراليا ونيوزيلندا. بعد أن تمكن منتخب الرجال من نقش اسمه بحروف ذهبية في دفاتر الأرقام القياسية كأول فريق عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر ، يوشك نظرائهم من الإناث في صنع التاريخ لوطنهم الأصلي مرة أخرى من خلال الوصول إلى مراحل خروج المغلوب والتنافس على مكان في نهائيات كأس العالم للسيدات المراحل اللاحقة.
على الرغم من الهزيمة الساحقة في مباراتهم الأولى أمام ألمانيا ، بنتيجة ستة أهداف لصفر، سرعان ما تمكنت اللبوات من تغيير الوضع من خلال تأمين فوز حاسم على كوريا الجنوبية بنتيجة ضيّقة، وذلك بفضل رأسية مبكرة من قبل اللاعبة المصنفة التاسعة في الفريق ، ابتسام الجريدي ، مما جعل هدفهم الأول في البطولة هو هدف تأهلهن. بعث هذا الفوز الصعب الأمل في مواصلة تحقيق انجازات، هي الأولى من نوعها، كما دفعهم لاعادة السيناريو مرة أخرى في مباراتهم ضد كولومبيا ، حيث سجلوا هدفاً ثميناً كان كافياً لضمان مكان في دور الـ16 وكسب لقب أول فريق السيدات العربيات يصل إلى هذه المرحلة على الإطلاق.
Congratulations Morocco, you made history again 🦁🇲🇦 pic.twitter.com/HgYZoxl0L0
— MILLE WORLD (@mille_world) August 3, 2023
بثّ هذا الفوز ايمانًا جديدة في الفريق الذي يبدو أنه في طريقه للمتابعة في نفس المسار التاريخي مثل نظرائهم الذكور. كما لقى تأهل المغرب شرارة من الحماس الوطني والدعم غير المشروط، غذاه الجو العام بعد وصول أولاد الركراكي الى مستويات من النجاح غير مسبوقة، وساهم في بداية عصر جديد من الاعتراف والاستثمار في اللعبة.
مع مواصلة سعي اللبوات في تحقيق المجد من خلال مباراة واحدة أخرى على الأقل ، ينتظر الفريق بفارغ الصبر مباراتهم التالية ، ضد فرنسا ، حيث سيواجهون تحديًا جديدًا وفرصة لعرض مهاراتهم على المسرح العالمي مرة أخرى.
