عادت سلسلة خربشات جوجل الشهيرة ، المعروفة باسم جوجل دودل، لتسليط الضوء على بعض الرموز الأكثر احترامًا في العالم العربي من خلال الاحتفاء بحياة وإنجازات الملحنة السودانية الراحلة وعازفة العود أسماء حمزة من خلال خربشة مرسومة بعناية ومتاحة مؤقتًا على البوابة الرئيسية لمحرك البحث.
في مثل هذا اليوم تم اختيار العازفة السودانية من بين المجموعة الفائزة في مسابقة ليلة القدر الكبرى للموسيقى في السودان عام 1997 وتُعد هذه الجائزة “نقطة تحول في حياتها المهنية، ساعدتها على اكتساب التقدير في مجال يسيطر عليه الذكور”. تميزت مسيرة حمزة التي امتدت لعقد من الزمان بالتزام لا يتزعزع بالموسيقى، متحديّة جميع العراقيل الممنهجة مثل التحديات المجتمعية والتحيزات بين الجنسين.
ولدت في السودان شديد المحافظة عام 1932 ، يعود اهتمام حمزة الغريزي بالإيقاعات والألحان إلى طفولتها المبكرة عندما كانت تطمح لأن تصبح مغنية قبل أن تضطر إلى التصالح مع حقيقة أن حبالها الصوتية لا تسمح لها بمتابعة مهنة الغناء .
بفضل مواهبها المتعددة، قررت تحويل ضعفها إلى قوة مستخدمة الهمس بدل الغناء ليرافق عزفها مع العود الذي أهداها ايّها والدها عند ملاحظة موهبتها الصوتية.
بالرغم من الدعوات المنتشرة في البلد الإفريقي آنذاك حول عدم خروج المراة من المنزل وأداء أي دور خارجه، تمكنت الشابة حمزة بدعم كبير من والدها من تخطي الأعراف والتوقعات المجتمعية الظالمة للمرأة لتصبح من أكثر الفنانين احتراما في السودان وفي العالم العربي الافريقي.
أصبحت حمزة واحدة من أوائل الملحنات في السودان من خلال صياغة الموسيقى للعديد من الرموز العربية البارزة في القرن العشرين ثم أصبحت أول امرأة سودانية تدربت رسميًا على العود في عام 1946. في ظل هذه المسيرة الزاخرة بالانجازات، تمكنت الملحنة من نقش اسمها ببطء في المشهد الصوتي في البلاد بفضل مسيرتها الرائدة ، مسارها النسوي عبر الحياة والصناعات الإبداعية ، فضلاً عن طول عمرها المذهل.
يُعد هذا اليوم منذ 26 عامًا لحظة فارقة في مسيرتها الابداعية كونها “واحدة من الفائزين في مسابقة أغنية ليلة القدر الكبرى التي أقيمت في السودان”، ولهذا السبب احتفل جوجل بها باعتبارها واحدة من المبدعات المهمّات بين مجموعة الملحنين المشهورين.
يظهر الرسم التوضيحي على محرك البحث في جميع أنحاء المنطقة اليوم ، في بلدان مثل المغرب والجزائر وليبيا ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية والعراق وعمان وكذلك الإمارات العربية المتحدة.
