يقول المصمم يوسف إدريسي البالغ من العمر 23 عاماً “إذا كنتم ممن يُفضلون اتباع القواعد، فستخسرون كل المتعة”.
عندما تفكرون بالموضة المغربية، ستتبادر إلى أذهانكم أزياء الشارع أو الجلابيات الفخمة. ولكن علامة إدريسي المتمردة Late for Work تقدم نظرة جديدة ومختلفة للملابس المتعارف عليها في المغرب.
إذ يختار إدريسي الذي حصل على شهادةٍ في تصميم الأزياء من أكاديمية كازا مودا في المغرب، تصاميمه بعناية، حيث وصفها بأنها “غير مألوفة وغير منضبطة وغير منظمة وغير رسمية”.
تبدو القطع وكأنه قد تم قصها ولصقها معاً، ذلك لأن المصمم الشاب يريد تمييز الملابس الأساسية عن ملابس العمل. يوضح إدريسي قائلاً “إن إسم Late for Work هو إسم مجموعة تخرجي. حيثُ كان الهدف في البداية هو تحديد التناقض بين البيئتين: المكتب حيث كل شيء رسمي، وعالم آخر يُسمح فيه بكل شيء”.
يصف إدريسي تصاميمه بأنها “كلاسيكية وحديثة، رقيقة وجريئة، ذكورية وأنثوية”، وهو يصوغ مكانة مميزة لنفسه بملابسه الفريدة التي تتحدى وتتناقض مع الازدواجية التقليدية بين الجنسين.
والنتيجة كانت أسلوب فريد من نوعه في تصميم أزيائه التي يصممها لإرضاء الزبائن المتمردين غير التقليديين.
وباعتباره يتّبع تقنيات مستدامة، كالمواد المعاد تدويرها والأقمشة المخاطة يدوياً، فهو يحاول دوماً توسيع حدود إبداعه. فيقول “إن النهج العملي يمنحني الفرصة لاختبار وتغيير أفكاري بشكل مستمر فور انبثاقها”.
تتميز تصاميم إدريسي بحيوية الشباب وروح الفكاهة، وهو يعمل على فرض عالمه الخاص على الساحة المغربية، ويدحض بكل جرأة جميع مفاهيم الموضة القديمة المملّة.
قد تكون علامة Late for Work مفاجئة، ولكن غرابتها تلفت الأنظار. ففي مجتمعٍ يفرض إحساساً قاتلاً بالرتابة والتبعية، تُعتبر هذه العلامة بمثابة روح جديدة ومنعشة ومثالية لأولئك المستعدين لعيش حياة المغامرة دون أي شروطٍ أو حدود.