احصلوا على فيزا لدخول المغرب من هذا المهرجان الموسيقي

مهرجان "أتلاس إليكترونيك" يكسر الحدود بين الدول

تخيلوا انفسكم وسط الصحراء الغربية محاطين بأشجار النخيل داخل واحة خضراء. والآن تخيلوا أنكم برفقة المئات تستمعون إلى أنغام مجموعة من الفنانين المحبوبين من مغني التراب المغربي عصام إلى فرقة “جزار كرو” الفلسطينية

كانت فكرة تحقيق ذلك قبل عدة سنوا ضرباً من الخيال. فعادةً ما يتم تنظيم المهرجانات الموسيقية في أوروبا وأميركا ولكن ليس في بلدٍ مثل المغرب. ولكن في عام 2014 ولد مهرجان الواحة الذي استمر في تحقيق نجاحات متوالية منذ ذلك الحين واجتذب مشاهير العالم مثل بيغي غو وفيرجيل أبلوه.

ولكن بالنسبة للفنانين العرب الشباب الذين سطع نجمهم في السنوات الماضية كانت المشاركة في مهرجانٍ كبير أمام جمهورٍ واسع أمراً شبه مستحيل إلى أن انطلق مهرجان “أتلاس إليكترونيك

في نسخته الرابعة، يستمر المهرجان في وضع مراكش على خارطة الموسيقى العالمية كوجهةٍ لمحبي الموسيقى العربية والأفريقية المعاصرة. وستشهد نسخة هذا العام مشاركة الفنان المغربي المحلي كاميان برفقة الدي جي المحلي سكوتيك وياسمين. وسينضم لهم معلم حسان الغديري وتاروا إن تينيري. كما سيحضر الفنان الجنوب أفريق نونكو فيري والفرقة الأوغندية وودا ألفا أوجايت

وتعتبر الشمولية من أهم ركائز هذا المهرجان رغم صعوبة الجمع بين الفنانين العرب والأفارقة على مسرحٍ واحد. وعن هذا يقول مؤسس المهرجان كريم مراتبي: “لا يدرك الناس مدى صعوبة الحركة والتنقل في هذه البلدان. فالسفر أمر شبه مستحيل بالنسبة للأفارقة بسبب مشكلة الفيزا أو التأشيرة السياحية. وحتى إذا تمكنوا من الحصول عليها فهذا يأتي بعد سلسلة طويلة ومعقدة من الخطوات

ويحاول المهرجان هذا العام تسليط الضوء على هذه المسألة، وسيقوم بإعادة تكاليف الفيزا ليس للفنانين المشاركين فحسب بل للحضور أيضاً. ويقول مراتبي: “نؤمن بأن حرية الحركة تتجاوز مجرد القدرة على الانتقال من مكان إلى آخر، بل هي القدرة على أن نلهم الآخرين وأن يكون هناك فرصة لتبادل الأفكار والرؤية

وستجعل هذه الخطوة من “أتلاس إليكترونيك” أول مهرجان من نوعه في العالم يطرح مسألة حرية التنقل وهذا ما يجعله مصدر إلهام للمهرجانات الأخرى

 

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة