Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

بارديا زينالي، المخرج الإيراني الذي تعاونت معه أريانا غراندي

الأزياء الفاخرة تجتمع مع ثقافة البوب الشعبية للألفية الثانية

كما يتضح من الأعمال المميزة لبيترا كولنز لمجلة بارون وكذلك شارنا أوزبورن لعلامة مياو مياو وغلين لوتشفورد لعلامة غوتشي، فقد اتخذ كلّ من الاتجاه الفني والإخراج منعطفاً تجريبياً في مجال صناعة الأزياء.

فقد تم استبدال التصوير المتطور المتقن بكاميرات محمولة منخفضة الدقة، مع نسيان الصور المبهرة – فكلما كانت شاحبة كان ذلك أفضل. وأصبح موضوع الفيديو يتحدث بشكلٍ أقل عن “الأزياء” وأكثر عن الفن.

وأحد المخرجين الناشئين في طليعة هذه الحركة الجديدة، المخرج بارديا زينالي. فقد أصبح زينالي معروف في هذه الصناعة لإضافته بعض المتعة والمرح الهزليين اللذين يحتاجهما عالم الأزياء (وهي تجربة بحد ذاتها).

وإنطلاقاً من قيامه بفيديوهاتٍ تذكارية لبريتني على جهاز كمبيوتره الذي يعمل بنظام ويندوز أثناء الطفولة، واصل زينالي تصوير الجميع من بات ماك غارث إلى باريس هيلتون (والتي أسماها بـ “راعيته” على موقعه الإلكتروني). بدأت مسيرته في فوغ حيث بدأ كمبتدع (مؤلف) محتوى بصري، قبل أن يتطور ليُصبح مخرجاً مستقلًا؛ يمزج عمله وبسلاسة بين كل من الأزياء الفاخرة وثقافة موسيقى البوب الشعبية.

بارديا زينالي

صعد زينالي إلى مكانة بارزة من خلال مقاطع الفيديو الموسيقية الخاصة به، ولا سيما فيديو أغنية “بلوم” للمغني تروي سيفان، وأغنية “إف آي كانت هاف يو” لشون مينديز، ومؤخراً فيديو أغنية أريانا غراندي بعنوان “إن ماي هيد” الذي صدر الأسبوع الماضي. حيثُ فاجأ هذا الفيديو معجبي أميرة البوب لظهورها بإطلالة أغاني “الريذم آند بلوز” في فترة التسعينات والبعيدة كل البعد عن تسريحة ذيل حصان المعتادة لغراندي وفستانها الميني الوردي. ظهر شريط الفيديو على فوغ مواصلاً لتراث زينالي مع المجلة وكان بمثابة تتمة غريبة لمقطع الفيديو الذي نشره مؤخراً، والذي تظهر فيه بيلا حديد وجميع أفراد أسرتها متأثرين بفيلم بيتلجوس الشهير.

في حين يفتخر زينالي بسيرة ذاتية إبداعية وطويلة، ربما تكون صفحته على الإنستاغرام أحد أعظم أعماله. فقد أشار العديد من المشاهير من دوناتيلا فيرساتشي إلى هاري نيف وأدووا أبواه إلى أن حساب زينالي على الإنستاغرام هو بمثابة أطرف دارٍ للأزياء. فهو يقدم فيديوهات تيك توك يسخر فيها من الصناعة، أو بالأحرى يُظهر فيها الجانب الأخف من هذه الصناعة عن طريق مزج الثقافة العالية والمنخفضة. فعلى سبيل المثال، يهزأ أحد فيديوهاته من أحذية “أغز” بغلافٍ من الديث ميتال لأغنية نانسي سيناترا الشهيرة والتي تحمل عنوان “هذه الأحذية مصنوعة للمشي”.

ومع ذلك، في حين يرى زينالي الجانب الأخف من الحياة، إلا أن عمله قد أصبح عميقاً على نحوٍ متزايد في أعقاب الحظر الذي فرضه ترامب على المسلمين (والذي تم تعليقه في نهاية المطاف في محكمة الاستئناف). وباعتباره شخصاً يقيم في نيويورك مع عائلة مسلمة، فقد اعتبر من مسؤولياته الدفاع عن المسلمين في الولايات المتحدة، وخاصةً في صناعة الفن والموضة

فقد قام بتوثيق احتجاجٍ في نيويورك ضد الحظر الإسلامي، وهو يعمل منذ ذلك الحين وبشكلٍ علني على تمثيل المسلمين الأميركيين بطريقة تشبه إلى حد بعيد نشاط حليمة أحمد.

ما هي الخطوة التالية لبرديا زينالي؟ المزيد من الأزياء بالتأكيد، والكثير من المرح.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة