افتُتح معرض “ذيس إز تومورو” أو “هذا هو مستقبل الغد” في غاليري وايت تشابل عام 1956. وكان لهذا المعرض تأثيراً قوياً. أما موضوعه فكان عن العصرية. جمع المعرض عدداً من الفنانين والمصممين والباحثين (وصل عددهم إلى 38 شخص) وقد حولوا المعرض إلى مشهد لأعمالٍ تعاونية أو جماعية تخيلية عن المستقبل.
يعود هذا العرض المميز بعد مرور 63 عاماً ولكن هذه المرة إلى دبي في شهر نوفمبر، مع تغيير ذكي في العنوان. يدعى هذا المعرض التكريمي “إز ذيس تومورو”؟ أو “هل هذا هو مستقبل الغد؟” وعلى عكس العرض الأساسي الذي افتُتح بعد فترة قصيرة من الحرب العالمية الثانية، يرسم الشكل الجديد للمعرض صورة حزينة للعالم في المستقبل. إذ مع وجود ترامب ومع أزمة المناخ القريبة، هل يمكننا أن نكون متفائلين؟
تستضيف مؤسسة السركال الفنية بالتعاون مع وايت تشابل غاليري، أربعة فنانين ومهندسين معماريين رائدين في معرض “كونكريت” في السركال أفينيو. وبرعاية القيمة على وايت تشابل غاليري ليديا يي، تم ترك المشاركين بالمعرض ليعبروا عن رؤيتهم الخاصة كما يحلو لهم. وقد رحبت يي بالمشاركين بشكلٍ مختصر حيث قالت لصحيفة ذا وول بيبر “لقد تركت النقاش حول معنى المستقبل مفتوحاً.”
تشمل الأزواج الخمسة التي سيتم عرضها في كونكريت، أعمال فنية تركيبية وأجنحة متعددة التخصصات من قبل أماليا بيكا و6 أيه وتشاو في ومونو أوفيس وماريانا كاستيلو وتاتيانا بيلباو، هارديب باندال و أببارراتا بالإضافة للفنانة البنغلاديشية وممثلة “ثيرد لاين غاليري” رنا بيغوم، التي تعاونت مع المهندسة المعمارية مارينا تبسّم. إذ سيتعاون الثنائي على ابتكار نسخة جديدة لـ “فينيكس ويل رايز”، وسيتم ابتكارها خصيصاً للسركال آفينيو.
تقول تبسّم “إن هذا المعرض بمثابة ملجأ ومكان للتفكير والتأمل. وأهم ما يميز هذا المعرض هو القطعة الفنية الرائعة لرنا بيغوم التي تتوسط الصالة الدائرية والتي سيُسلط عليها الضوء لتبدو وكأن السماء بمثابة إطارٍ لها. وقد قام المعماريون ببناء أعمالهم حولها لخلق جو من الراحة، وكل هذه الأعمال متوافقة مع أجواء ومفهوم السركال”.
معرض “إز ذيس تومورو” في الفترة ما بين 6 – 23 في كونكريت في السركال آفينيو
