Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

استبعاد الممثلتين سوزان سارادون وميليسا باريرا بسبب دعمهما لفلسطين

كل الدعم

قامت وكالة المواهب “يو تي إيه” (UTA)  بالتخلي عن الممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار، سوزان سارادون، وهي المعروفة بأدوارها المميزة في Thelma & Louis وLittle Women. يأتي إلغاء العقد بالتزامن مع خطاب سارادون في مسيرة مؤيدة لفلسطين يوم الجمعة لتنضم لقائمة من الممثلين الذين تم شطب أسمائهم من نقابة المحامين هذا الأسبوع، لعّل أبرزهم الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا  التي تخلت عنها شركة الإنتاج “سبايغلاس” (Spyglass) في دور البطولة في فيلم Scream 7 القادم بسبب العديد من منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحدثت ضد الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل، وتحديدًا في خاصية الستوريز على إنستغرام. أًعتبرت هذه المنشورات “معادية للسامية” ليتم استبدال باريرا، التي لعبت دور البطولة في فيلم Scream 6، بماريا باكالوفا في الفيلم المقبل God’s Country، والذي يبدأ تصويره العام المقبل.

وأعربت باريرا، التي كان من المقرر أن تلعب الدور الرئيسي في الفيلم القادم، في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي أن “غزة يتم التعامل معها حاليًا كمعسكر اعتقال. حشر الجميع معًا، بلا مكان يذهبون إليه، لا كهرباء ولا ماء… لم يتعلم الناس شيئًا من تاريخنا. وكما هو الحال مع تاريخنا، لا يزال الناس يراقبون كل ما يحدث بصمت. هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي”.

وفي منشور آخر، كتبت الشابة البالغة من العمر 33 عامًا: “بينما نستيقظ جميعًا على ما يحدث (وما حدث) في غزة ونرى ما يحدث على حقيقته، من المهم جدًا أن نفهم أيضًا: ليس جميع الفلسطينيين ليست حماس وليس كل الشعب اليهودي الحكومة الإسرائيلية. لا تلوم أو تكره مجموعة كاملة من الناس بسبب ما يفعله البعض. وأنا أقف مع كل من وقعوا في مرمى النيران. صلواتي من أجل الحرية والسلام لكم ولعائلاتكم”.

حسب مجلة “فرايتي” يأتي أحد المنشورات على وجه التحديد وراء طرد الممثلة المكسيكية لما فيه من “طرح معادٍ للسامية مفاده أن اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام”. وكتبت في قصة على إنستغرام: “وسائل الإعلام الغربية تظهر فقط الجانب [الإسرائيلي]. لماذا يفعلون ذلك؟ سأدعك تستنتج بنفسك.”

وجاء في بيان المتحدث باسم شركة  Spyglass: “موقفنا واضح بشكلٍ لا لبس فيه، ليس لدينا أي تسامح مع معاداة السامية أو التحريض على الكراهية بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإشارات الكاذبة إلى الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي أو تشويه الهولوكوست أو أي شيء يوحي بشكل صارخ أنه خطاب كراهية”.

على الرغم من طردها من وظيفتها وإدراجها على القائمة السوداء من قبل الصناعة، تستمر الممثلة في التمسك بأخلاقها بغض النظر عن محاولات إسكاتها. حيث لا تزال الممثلة تنشر محتوى داعم لفلسطين قائلة في أحد منشوراتها : “في نهاية المطاف، أفضل أن أُستبعد بسبب ما أقبله، بدلاً من أن قبولي لما أستبعده”.

في نفس الوقت، حضرت سارادون العديد من المسيرات الداعمة لفلسطين وواجهت انتقادات عديدة بسبب تصريحها: “هناك الكثير من الناس يخشون أن يكونوا يهوديين في هذا الوقت، ويتذوقون ما يشعر به كونك مسلمًا في هذا البلد”. وأضافت “الناس يتساءلون، والناس يقفون، والناس يعلمون أنفسهم، والناس يبتعدون عن غسيل الدماغ الذي بدأ عندما كانوا أطفالًا”. وشجعت الحضور على “التحلي بالقوة والصبر والوضوح والوقوف مع أي شخص لديه الشجاعة للتحدث علانية“.

وقد خضعت الممثلة أيضًا للتدقيق بسبب مشاركتها منشورات مؤيدة لفلسطين على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، بما في ذلك منشورات عازف قيثارة بينك فلويد، روجر ووترز، وهو الذي كان صريحًا جدًا بشأن موقفه ضد الإبادة الجماعية المستمرة.

ومن المثير للاهتمام أن الممثل نوح شناب والممثلة الكوميدية إيمي شومر لم يواجها أي عواقب تقريبًا على حياتهما المهنية بسبب خطابهما العنصري الصارخ والمعادي للإسلام على الإنترنت.

 

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة