Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

فيلم “بنات ألفة” يقتلع جائزة سيزار الفرنسية

مبروك لتونس

رسميّا، تعود جائزة سيزار إلى العالم العربي مرة أخرى حيث انضمت المخرجة التونسية كوثر بن هنية في 23 فبراير إلى قائمة أحدث الفائزين العرب بالجائزة الفرنسية، وهي النظير الفرنسي لجائزة الأوسكار. من خلال حفر اسمها إلى جانب بعض الشخصيات الأكثر احترامًا في صناعة الشاشة الفضية، تعد المخرجة الشمال أفريقية واحدة من القلائل من منطقتنا الذين حصلوا على الجائزة المرموقة عن فيلمها “بنات ألفة”.

فاز الفيلم في فئة “أفضل فيلم وثائقي”، متغلبًا على فيلم “أتلانتيك بار” لفاني مولينز، و”الفتاة الصغيرة الزرقاء” لمونا أشاش، و”جسدنا” من إخراج كلير سيمون، و”أون ذا آدمانت” لنيكولاس فيليبرت.

يحكي الفيلم، الذي تم إنتاجه بشكل مشترك بين فرنسا وتونس وألمانيا والمملكة العربية السعودية، قصة ألفة الحمروني (التي تلعب دورها هند صبري)، وهي أم عزباء من الطبقة العاملة تركت ابنتيها الكبيرتين للانضمام إلى صفوف جماعة داعش الإرهابية المعترف بها دوليًا. . من خلال التطرق إلى التطرف الديني في سياق ما بعد الربيع العربي، تسلط القصة الحقيقية الخيالية الضوء على العديد من القضايا المجتمعية الأوسع التي على تونس التصالح معها.

وانطلاقاً من قضيّة رأي عام وطنية في عام 2016، تصدر كفاح الحمروني عناوين الأخبار في البداية بعد انتقادها علناً تقاعس حكومتها عن منع التطرف ومعالجة أسبابه الجذرية. في ذلك الوقت، فرت ابنتاها رحمة وغفران الشيخاوي من موطنهما الأصلي للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا قبل أن يتم القبض عليهما وسجنهما.

 

عند صعودها إلى منصة “أولمبيا” لتسلم جائزتها التي تستحقها بجدارة، سرعان ما وجهت بن هنية الاهتمام نحو رفع مستوى الوعي حول القصف المتواصل للفلسطينيين، وحثت الجمهور على استخدام منصاتهم وأصواتهم للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للأزمة الإنسانية المستمرة التي تعاني منها غزة وبقية قطعة الأرض المحاصرة.

وقالت المخرجة البالغة من العمر 46 عاماً: “وقف قتل الأطفال أصبح مطلبا جذريا” مشددة على أن “المذبحة يجب أن تتوقف”.  وأضافت : “نعلم جميعا أن الأفلام لا تغير العالم، لكنها تغير علاقتنا بالعالم… إنه أمر فظيع للغاية ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لا يعرف ما يحدث في غزة إنها أول مذبحة يتم بثها على الهواء مباشرة ونشاهدها على هواتفنا”

في حفل سيزار في باريس لم تكن كوثر بن هنية التونسية والعربية الوحيدة التي صفق لها العالم بفضل فوزها بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل عن “بنات ألفة”، حيث نجحت أيضا المخرجة الكندية من أصول تونسية منية شكري في حصد جائزة أفضل فيلم أجنبي عن فيلمها “بسيط مثل سيلفان”. ويتحدث هذا الفيلم عن الأستاذة الجامعية”صوفي” التي كانت تعيش حياة هادئة مع زوجها قبل أن تلتقي بالعامل “سيلفان” بعد قدومه لترميم بيتهما الصيفي.

شارك(ي) هذا المقال

مقالات رائجة